الجزائر وروسيا تعتزمان الحفاظ على مصالحهما في أسواق الطاقة
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

الجزائر وروسيا تعتزمان الحفاظ على مصالحهما في أسواق الطاقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر وروسيا تعتزمان الحفاظ على مصالحهما في أسواق الطاقة

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الجزائر-العرب اليوم

يرتقب أن ترتكز محادثات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع المسؤولين الروس، خلال زيارته المقررة إلى موسكو في مايو (أيار) المقبل، على استقرار السوق النفطية والغازية الدولية، والمحافظة على مصالح البلدين كمنتجين كبيرين للمحروقات، وفق ما تمخضت عنه زيارة رئيسة «المجلس الفيدرالي الروسي» فالنتينا ماتفينكو، للجزائر الأربعاء والخميس.
وأكدت المسؤولة البرلمانية الروسية في تصريحات للصحافة، بعد لقائها تبون أمس، أنها نقلت إليه دعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة روسيا الاتحادية، ودعوة أخرى للمشاركة في القمة الروسية - الأفريقية الثانية المنتظرة بروسيا الصيف المقبل، علماً بأن القمة الأولى عقدت في سوتشي عام 2019. وذكرت ماتفينكو أن موسكو تؤيد رغبة الجزائر في الانضمام لمجموعة «بريكس»، وعبّرت عن «شكرها للموقف المتزن للجزائر بخصوص الأحداث الإقليمية والدولية، وتمسك الجزائر بحسن العلاقات مع روسيا الاتحادية». وقد أُعلن في وقت سابق أن تبون سيزور موسكو في مايو المقبل.
أما عن الانخراط في مجموعة «بريكس»، فقد صرح تبون قبل أسابيع أن المشروع سيتم إنجازه قبل نهاية 2023، علماً بأن الصين (أحد أعضاء بريكس) تحولت إلى الشريك الاقتصادي الأول للجزائر، بدل دول أوروبية، مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
وكانت الجزائر قد أعلنت رغبتها في إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بعد 21 سنة من توقيعه، وعدّته مجحفاً في حق مصالحها. وأكدت مصادر موثوق بها تابعت زيارة ماتفينكو، أن محادثاتها مع تبون تناولت مواضيع سيتم بحثها خلال اللقاء المنتظر بين رئيسي البلدين، وعلى رأسها مواصلة التنسيق بينهما للحفاظ على مصالحهما في أسواق المحروقات، وذلك في إطار تعاونهما ضمن «أوبك بلس».
والأربعاء الماضي، حذر وزير الطاقة محمد عرقاب من انهيار جهود «تحالف أوبك بلس»، الهادفة إلى استقرار أسواق النفط، وتحقيق توازن بين العرض والطلب. وجاء ذلك عقب مساعي أعضاء في الكونغرس الأميركي إعادة قانون «لا لأوبك» إلى الواجهة من جديد، في محاولة لتحجيم تحالف كبار منتجي النفط، واتهامه بالاحتكار للسيطرة على الأسعار. ولوحظ أنه في ظل تراجع واردات الغاز الروسي، تحولت الجزائر إلى لاعب مهم في سياسة الطاقة الأوروبية، وباتت دول أوروبية عدة تغازلها لضمان الغاز، مثل إيطاليا التي باتت الجزائر بالنسبة لها أهم مورد للغاز، وتمكنت من إزاحة إسبانيا من هذا المركز، خصوصاً بعد تدهور علاقات مدريد مع الجزائر على خلفية نزاع الصحراء.
كما تناولت محادثات المسؤولة البرلمانية الروسية، وفق المصادر نفسها، الاعتماد الكبير للجزائر على روسيا لرفع قدراتها الدفاعية، في ضوء الترتيب لصفقة عسكرية بمناسبة الزيارة المنتظرة لتبون.
وفي سياق ذي صلة، أكد تقرير حديث لوكالة الطاقة الدولية ارتفاع إيرادات الجزائر من صادرات الغاز لدول الاتحاد الأوروبي إلى 20 مليار دولار خلال العام الماضي، مقابل 11 مليار دولار في 2021. وجاء في التقرير أن مداخيل الجزائر من الغاز إلى أوروبا حققت قفزة كبيرة بنحو 82 في المائة، وأن خزينة البلاد استفادت من الأزمة الروسية الأوكرانية، ومن ارتفاع أسعار الطاقة.
وأخذت إيرادات صادرات الغاز الجزائري حصة 5 في المائة من فاتورة واردات أوروبا، لكن رغم ارتفاع القيمة جراء زيادة أسعار الغاز، تعد النسبة متراجعة عن عام 2021، والبالغة 9 في المائة، وفق التقرير نفسه، الذي أوضح أن الأسواق الأوروبية استقبلت كل شحنات الغاز المسال التي صدّرتها الجزائر في 2022، إذ برزت البلاد كبديل موثوق به لدول القارة العجوز، الباحثة عن بديل للغاز الروسي.
وطمأن مسؤولون جزائريون في قطاع الطاقة نظراء لهم في أوروبا بأن كثافة المبادلات والمشاورات بين الجزائر وموسكو في المجالات السياسية والطاقوية، خلال الحرب الجارية في أوكرانيا، ليست على حساب تعهدات الجزائر تجاه الاتحاد الأوروبي بشأن إمداد دول منه بحصص الغاز التي يطلبونها، غير أن خبراء شككوا في قدرات الجزائر الإنتاجية لتلبية الطلب الأوروبي المتزايد على الغاز.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يستقبل جوزيب بوريل

 

الجزائر وروسيا تسعيان لتعزيز تعاونهما العسكري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر وروسيا تعتزمان الحفاظ على مصالحهما في أسواق الطاقة الجزائر وروسيا تعتزمان الحفاظ على مصالحهما في أسواق الطاقة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab