وقّعت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر وشركة «يو دي سي» للتطوير العقاري التابعة لمجموعة «محمد عمر بن حيدر القابضة» الإماراتية، الأربعاء، عقد تخصيص قطعة أرض بالقاهرة الجديدة لإقامة نشاط عمراني متكامل باستثمارات تتجاوز 60 مليار جنيه (نحو 1.9 مليار دولار).
وأفاد بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري، بأنه بموجب العقد سيتم تخصيص قطعة أرض بمساحة 665 ألفاً و505 أمتار مربعة، أي نحو 157 فداناً، على الطريق الدائرية الأوسطية على شارع التسعين الجنوبي بمنطقة حدائق الأندلس (شرق العاصمة المصرية).
ونقل البيان عن محمد زاهد البطرني، الرئيس التنفيذي لشركة «يو دي سي»، قوله إنه تم الاتفاق على سداد قيمة الأرض بالعملة الأجنبية.
ووفقاً للبيان، تبلغ مدة المشروع ثمانية أعوام بدءاً من تاريخ استصدار قرار اعتماد التخطيط والتقسيم، حيث ستتم إقامة نشاط عمراني متكامل سكني وإداري وترفيهي وتجاري وفندقي باسم «ذا كريست» بالتعاون مع شركة «الكازار»، وسيتم تنفيذه على أعلى مستوى بما يضاهي أعمال الشركة بالخارج، بحسب ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».
وأكد البطرني التزام الشركة بعرض المخطط العام للمشروع والبرنامج الزمني لتنفيذ المشروع في مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر من تاريخ التعاقد، لافتاً إلى أن المشروع يمثل النواة الأولى لاستثمارات مجموعة «محمد عمر بن حيدر» في مصر.
وأضاف البطرني أن المشروع سيسهم في استقطاب الكثير من الشركات للعمل بمصر؛ ما يوفر العملة الأجنبية، وكذا فتح آفاق أخرى للشباب بتوفير فرص عمل متنوعة. كما أعرب عن تطلع الشركة إلى فتح آفاق للتعاون المشترك في مشروعات أخرى في مصر.
وفي سياق منفصل، قال الرئيس التنفيذي للوحدة المصرية لمجموعة إدارة الأصول الإيطالية «أزيموت»: إن صندوق الشركة للاستثمار في الذهب، وهو الأول من نوعه في مصر، جمع مليار جنيه (32 مليون دولار) على مدى عام حتى فبراير (شباط) الحالي.
وأضاف أحمد أبو السعد في مقابلة مع «وكالة أنباء العالم العربي»، أن الصندوق المفتوح للأفراد والمؤسسات يضم حالياً 87 ألف مستثمر جمعيهم مصريون، مفسراً ذلك بأنه ربما يرجع لاقتصار التعامل في الصندوق على الجنيه المصري.
وقال أبو السعد إن الشركة منفتحة على فكرة طرح صناديق أخرى «ويمكن تطبيقها في مرحلة ما، ومن الممكن أن تكون في معدن الفضة، أو الذهب بطريقة المتاجرة». ولكنه استبعد دخول الشركة في استثمار مباشر في قطاع التنقيب واستخراج المعادن، مضيفاً أن الشركة «تركز على الإتاحة».
وبشأن وضع سوق الذهب في مصر، قال أبو السعد إن «ما يحدث في سوق الذهب مرتبط بالعملة والتضخم؛ مما تسبب في إقبال كثيف على المعدن، والارتفاعات منطقية بالطبع بسبب زيادة الطلب». وأرجع إقبال المصريين على شراء الذهب إلى رغبتهم في الهروب من خفض محتمل لقيمة العملة، مشيراً إلى أن ذلك دفع الذهب والبورصة إلى صدارة الملاذات الآمنة في مصر، في وقت تراجع فيه القطاع العقاري بشكل ملحوظ؛ نظراً لعدم سهولة إعادة البيع نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الوحدات.
وقال أبو السعد إن صناديق المعادن النفيسة تتمتع بميزة إمكانية بيع جزء من الأصل، على عكس تملّك العقارات أو أصل المعدن.
وكشف الرئيس التنفيذي لـ«أزيموت مصر»، عن أن صندوق الاستثمار في الذهب حصل على الاعتماد في البحرين، مستهدفاً المصريين المقيمين هناك. لكنه استبعد التوسع في قبول المستثمرين الأجانب، رغم تواجد شركة «أزيموت العالمية» في 18 دولة؛ بسبب وجود سعرين لصرف الدولار في السوق المحلية وهو ما يعرقل دخول المستثمرين الأجانب في الصندوق، موضحاً أن الشركة تعتمد على توجه المصريين للتحوط من انخفاض قيمة العملة المحلية.
وكانت «أزيموت» استحوذت في 2019 على الوحدة المصرية لـ«رسملة القابضة» بدبي، وغيّرت اسم «رسملة مصر» إلى «أزيموت مصر».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
رئيس الوزراء المصري يُصرح لن نتوانى في استخدام كل الإجراءات التي تضمن حماية حدودنا
مصر تنفي الشائعات المنتشرة بشأن نقص مخزون السلع الاستراتيجية بسبب الحرب في غزة
أرسل تعليقك