الرياض _ العرب اليوم
قالت شركة "أرامكو" السعودية إن نقص الاستثمار في الوقود الأحفوري هو السبب وراء أزمة الطاقة العالمية الحالية، محذرة من أن القدرة الإنتاجية الفائضة في سوق النفط قد تتلاشى بمجرد انتعاش الاقتصادات.
وذكر أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو في كلمة نقلتها وكالة "بلومبيرغ" اليوم الثلاثاء: "عندما يتعافى الاقتصاد العالمي، يمكننا أن نتوقع انتعاش الطلب أكثر، والقضاء على قدرة إنتاج النفط الفائضة الضئيلة، وبحلول الوقت الذي يستيقظ فيه العالم على هذه النقاط العمياء، قد يكون الأوان قد فات لتغيير المسار. أنا قلق للغاية".
قالت أكبر شركة نفط في العالم، إلى جانب منافسيها في الإمارات وأماكن أخرى في الخليج، مرارا وتكرارا أن الحكومات والمستثمرين في الغرب غير واقعيين بشأن السرعة التي يمكن أن تحل بها الطاقة المتجددة محل النفط والغاز، واستشهدوا بارتفاع أسعار الطاقة خلال العام الماضي كدليل على ذلك.تراجعت استثمارات النفط والغاز من 700 مليار دولار في عام 2014 إلى 300 مليار دولار في عام 2021، وكانت الزيادات هذا العام "قليلة جدا ومتأخرة للغاية"، وفقا لما قاله ناصر.
وقفز النفط الخام فوق 125 دولارا للبرميل في وقت سابق من هذا العام، على الرغم من انخفاضه منذ ذلك الحين إلى 90 دولارا، فيما سجلت أسعار الغاز الأوروبية ارتفاعات قياسية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية: "أدت الأزمة أوكرانيا بالتأكيد إلى تكثيف آثار أزمة الطاقة، لكنه ليس السبب الجذري. للأسف، حتى لو توقفت الأزمة اليوم، كما نتمنى جميعا، فإن الأزمة لن تنتهي".
تجادل السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بأن الطلب على الوقود الأحفوري سيظل قويا لعقود من الزمن وأنه لا يمكن تقليل استخدامه إلا تدريجيا. لا تزال الدولة ملتزمة بتحييد انبعاثات الكربون بحلول عام 2060 وتستثمر في الطاقة الشمسية والهيدروجين كجزء من ذلك.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك