تونس تتحدث عن سيناريو التخلف عن سداد الديون
آخر تحديث GMT19:16:47
 العرب اليوم -

تونس تتحدث عن سيناريو التخلف عن سداد الديون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تتحدث عن سيناريو التخلف عن سداد الديون

تونس
تونس - العرب اليوم

 لا تعتزم الحكومة التونسية إعادة جدولة ديونها الخارجية، رغم وضعها المالي الحرج، ومفاوضاتها الصعبة مع صندوق النقد الدولي وقال وزير المالية التونسي علي الكعلي، الأربعاء، إن الوضع المالي في تونس حرج لكن لا نية للحكومة لطلب إعادة جدولة ديونها الخارجية.

مفاوضات مع شركاء آخرين

وبدأت تونس، التي شهدت ارتفاع عبء ديونها وانكماش اقتصادها 8.8% مع عجز في الميزانية يبلغ 11.4%، محادثات مع صندوق النقد الدولي سعيا إلى حزمة مساعدات مالية وحسب رويترز، أبلغ الكعلي، راديو موزاييك المحلي، أن بلاده تجري أيضا مفاوضات مع شركاء آخرين من بينهم قطر للحصول على قروض لتمويل ميزانية 2021.

وقالت وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال" للتصنيفات الائتمانية الأسبوع الماضي، إن تخلف تونس عن سداد ديون سيادية، هو أمر مستبعد إلى حد بعيد خلال الاثني عشر شهرا المقبلة، وأن هذا التخلف إن حدث قد يكلف بنوك البلاد ما يصل إلى 7.9 مليار دولار وتتوقع ميزانية تونس للعام 2021، أن تبلغ احتياجات الاقتراض 7.2 مليار دولار، منها نحو 5 مليارات قروضا خارجية ويعني هذا أن تبلغ مدفوعات سداد الديون هذا العام 5.8 مليار دولار منها مليار دولار في يوليو/تموز، وأغسطس/ آب المقبلين.

مفاوضات صعبة

ودخلت تونس منذ مطلع شهر مايو/أيار في حوار مباشر مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض استثنائي تبلغ قيمته 4 مليارات دولار، وهو أعلى مبلغ تقترضه تونس منذ الاستقلال وتنطلق المفاوضات من أجل إنقاذ الاقتصاد التونسي الذي يعيش صعوبات متراكمة طيلة العقد الأخير.

وتلتزم تونس مقابل موافقة المانحين الدوليين بإصلاحات اقتصادية يصفها الخبراء بالموجعة، ويتوجس منها المواطن خيفة خاصة وأن جزءا منها يتعلق برفع الدعم عن المواد الأساسية ومن بينها مواد غذائية والتخفيض في كتلة الأجور إلي 15% من الناتج المحلي ويرى متابعون للشأن الاقتصادي التونسي أن الشروط التي ستستجيب لها تونس للحصول على قرض الصندوق سيكون له تداعيات مباشرة على القدرة الاستهلاكية للمواطنين، في ظل عجز مالي بلغ 11.5% بنهاية 2020 حسب المعهد التونسي للإحصاء (حكومي).

دعم أمريكي

يشار إلى أن المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس، قال في مؤتمر صحفي عقده قبل أيام، إن المفاوضات مع تونس لازالت جارية بعد أن انطلقت في أول شهر مايو وإنهم لم يحددوا بعد مبلغ القرض الذي تتم مناقشته أو تاريخا زمنيا لاختتام المفاوضات.

فيما أعربت نائبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية كامالا هاريس في مكالمة هاتفية جمعتها برئيس الجمهورية قيس سعيّد، عن دعمها لمفاوضات تونس مع صندوق النقد الدولي وعرض الوفد التونسي الذي ترأسه وزير المالية والاقتصاد علي الكعلي ومحافظ البنك المركزي مروان العباسي خلال زيارته إلى واشنطن على خبراء ومسؤولي صندوق النقد الدولي وثيقة الإصلاحات التي تعتزم الحكومة تنفيذها ومن أبرز تعهداتها تجميد الزيادة في الأجور خلال سنة 2021 وخفض نسبتها من 17.4% من الناتج الداخلي الخام في 2020 إلى نسبة 15% في سنة 2022.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس الأرجنتيني يريد اتفاقًا "بأقرب وقت ممكن" مع صندوق النقد الدولي

النقد الدولي يوافق على خطة تمويل لتخفيف عبء ديون السودان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تتحدث عن سيناريو التخلف عن سداد الديون تونس تتحدث عن سيناريو التخلف عن سداد الديون



إطلالات هدى المفتي تجمع بين الأناقة العصرية والبساطة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:17 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

مفاهيم خاطئة شائعة حول ديكور المنزل
 العرب اليوم - مفاهيم خاطئة شائعة حول ديكور المنزل

GMT 06:25 2025 السبت ,15 آذار/ مارس

السعودية وحل النزاعات

GMT 00:32 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

مسلسلات رمضان «2»

GMT 01:10 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

عبء التفكير (3)

GMT 15:08 2025 السبت ,15 آذار/ مارس

زلزال جديد بقوة 4.7 درجة يضرب جنوب إيطاليا

GMT 07:17 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

مفاهيم خاطئة شائعة حول ديكور المنزل

GMT 01:19 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

بحريني يحب الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab