السودان يتأهب للتخلص من عبء الديون
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

السودان يتأهب للتخلص من "عبء الديون"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السودان يتأهب للتخلص من "عبء الديون"

السودان
الخرطوم- العرب اليوم

يستعد السودان للتخلص من أعباء ديون كبلت اقتصاده لسنوات طويلة وتقدر بنحو 60 مليار دولار، حيث وصل ما تم شطبه بالفعل إلى أكثر من 20 مليار دولار بعد إعفائه من 14 مليار دولار من ديون نادي باريس وحصوله في وقت سابق بتعهدات تقدر بنحو 30 مليار دولار.

واعتبر المحلل الاقتصادي وائل فهمي الخطوة بمثابة مؤشر جيد على تنفيذ التعهدات التي تقدمت بها المؤسيات الدولية وعدد من البلدان خلال مؤتمر باريس الذي انعقد في مايو الماضي.

ويشير فهمي إلى أن ديون السودان تنقسم إلى أربع مجموعات: الأولى هي مجموعة نادي باريس وهي أكبر الدائنين، أما الثانية فهي مجموعة مؤسسات التمويل الدولية والتي تضم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والتي تم بالفعل الشهر الماضي شطب ديونها البالغة نحو 3 مليارات دولار عبر قروض تيسيرية قدمتها كل من الولايات المتحدة وفرنسا، فيما تضم المجموعة الثالثة عددا من البنوك التجارية والتي يمكن التفاوض معها، وتضم المجموعة الرابعة عددا من البلدان الخليجية والآسيوية وتعتبر معظم ديونها ديون ثنائية تعهدت بعض البلدان بشطبها ويجري التفاوض مع البلدان الأخرى للتوصل إلى تسويات معها.

وينبه فهمي إلى نقطة جوهرية تتعلق بتطبيق شروط الإصلاح الاقتصادي للوصول إلى المحصلة الكلية لعملية إعفاء 50 مليار دولار من 56 مليار من ديون السودان بحسب المترتبات في نهاية 2019.

مبادرة هيبيك

في نهاية الشهر الماضي؛ حصل السودان على موافقة لإعفاء 23.5 مليار دولار من ديونه البالغة نحو 60 مليار دولار، ليصبح الدولة رقم 38 في العالم التي تحصل على إعفاء الديون في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون "هيبيك"، وفقا لما أعلنه صندوق النقد والبنك الدولي.

وأشار بيان صادر عن صندوق النقد الدولي إلى أن هذا القرار التاريخي سيساعد على إحداث تغيير دائم للسودان من خلال السماح بتخفيض ديونه بشكل نهائي بمجرد وصوله إلى نقطة الإنجاز الخاصة بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون، كما سيساعد في التطبيع الفوري لعلاقاته مع المجتمع الدولي والوصول إلى الموارد المالية الإضافية الهامة لدعم الإصلاحات الاقتصادية الصعبة التي يقوم بتطبيقها.

عقبة كبيرة

وتعتبر الديون الخارجية عقبة كبيرة أمام إنعاش الاقتصاد السوداني الذي يعاني من أزمات كبيرة بعد التدهور المريع الذي طال كافة القطاعات بسبب الفساد الكبير الذي استشرى خلال فترة حكم المخلوع عمر البشير، التي استمرت منذ 1989 وحتى الإطاحة به في ثورة شعبية في أبريل 2019.

وشرع السودان خلال الأشهر الثلاثة الماضية في إجراء إصلاحات وصفت بالمهمة لكنها مؤلمة وشملت تحرير أسعار الوقود والصرف وسط صعوبات اقتصادية بالغة تعيشها البلاد في ظل ارتفاع التضخم إلى أكثر من 360 في المئة وانخفاض الجنيه بأكثر من 800 في المئة في أقل من 6 أشهر.
تعهدات سابقة

وخلال مؤتمر عقد في باريس في مايو الماضي، حصل السودان على تعهدات وإعفاءات من ديون ثنائية بقيمة 30 مليار دولار.

وأعلنت فرنسا إلغاء كافة ديونها الثنائية على السودان والمقدرة بنحو 5 مليارات دولار، وهي من أكبر الديون على السودان بنادي باريس.

كما أعلنت النرويج عن إلغاء ديونها البالغة 4.5 مليار دولار دعما لجهود السودان الرامية لإصلاح أوضاعه الاقتصادية بعد العزلة التي عاشها على مدى 27 عاما.

وأكدت المملكة العربية السعودية المضي قدما في اتخاذ الخطوات اللازمة لإلغاء ديونها على السودان والمقدرة بنحو 5 مليارات دولار.

وأبدت كل من الولايات المتحدة و السويد‬⁩ وايطاليا‬⁩ استعدادها لتقديم منح لتغطية النواقص في متأخرات الديون بما فيها الفوائد والغرامات الجزائية.

قد يهمك ايضًا:

وزير الري بجنوب السودان في القاهرة لبحث ملف سد النهضة مع نظيره المصري

 

وزير الري بجنوب السودان في القاهرة لبحث ملف سد النهضة مع نظيره المصري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان يتأهب للتخلص من عبء الديون السودان يتأهب للتخلص من عبء الديون



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab