الجنيه السوداني يرتفع والسريحة يتحولون إلى مهن أخرى
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

الجنيه السوداني يرتفع و"السريحة" يتحولون إلى مهن أخرى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجنيه السوداني يرتفع و"السريحة" يتحولون إلى مهن أخرى

الخرطوم _العرب اليوم

انحسرت حركة تجارة العملة في السوق الموازي في العاصمة السودانية الخرطوم بشكل لافت منذ بداية الأسبوع الحالي مما أجبر العديد من صغار المتداولين المعروفين بـ "السريحة" على الخروج من السوق والبحث عن أعمال أخرى؛ في حين بات من بقوا في السوق يتحينون فرصة انتهاء دوام المصارف عند الثالثة ظهرا ليتصيدوا الصفقات المسائية الصغيرة.حولت البنوك

السودانية الفارق الكبير في سعر صرف الجنيه لصالحها بمقدار 9 جنيهات عن السوق الموازي والذي كان حتى قبل نحو 3 أسابيع تقريبا يشتري الدولار بفارق 60 جنيها عن السوق

الرسمى يكشف أحد "السريحة"فى السوق العربي بوسط الخرطوم عن تراجع يقدر بنحو 80 في المئة في حجم تداولاتهم اليومية؛ مشيرا إلى لجوء الكثير من المتداولين إلى أعمال اخرى مثل وساطة السيارات والعقارات، بل أن البعض أصبح يمارس أعمال هامشية بسيطة مثل بيع الخضر والفاكهة.

وقال "السريح" انه وغيره من المتداولين باتوا ينتظرون موعد انتهاء دوام المصارف عند الثالثة ظهرا ليتصيدوا من يريدون الاستبدال ومعظمهم من حاملي المبالغ الصغيرة جدا.

وفي ذات السياق، قال تاجر آخر إن القليل من السريحة ما زالوا يتمسكون بمواقعهم على أمل أن ينتعش السوق بعد عطلة عيد الأضحى التي تبدأ الأحد. وأوضح أن الحملات الأمنية التي تكثفت خلال الأسبوع الماضي وقادت إلى مصادرات واعتقالات كبيرة في أوساط كبار التجار أثرت كثيرا على التداولات اليومية.

وقال "السريح" انه وغيره من المتداولين باتوا ينتظرون موعد انتهاء دوام المصارف عند الثالثة ظهرا ليتصيدوا من يريدون الاستبدال ومعظمهم من حاملي المبالغ الصغيرة جدا.

وفي ذات السياق، قال تاجر آخر إن القليل من السريحة ما زالوا يتمسكون بمواقعهم على أمل أن ينتعش السوق بعد عطلة عيد الأضحى التي تبدأ الأحد. وأوضح أن الحملات الأمنية التي تكثفت خلال الأسبوع الماضي وقادت إلى مصادرات واعتقالات كبيرة في أوساط كبار التجار أثرت كثيرا على التداولات اليومية.

في نهاية تداولات الثلاثاء، وسع الجنيه مكاسبه إلى نحو 10 في المئة في ثلاثة أسابيع؛ حيث تراجع سعر الدولار من 490 جنيها إلى نحو 440 جنيها في تعاملات السوق الموازي خلال ثلاثة أسابيع؛ وفي المقابل رفعت البنوك السعر الرسمي إلى 449 جنيها للدولار الواحد مقابل 432 جنيها في نهاية الشهر الماضي.

ويعزي محمد شيخون استاذ الاقتصاد في الجامعات السودانية التحسن الحالي في سعر صرف الجنيه السوداني إلى أسباب موسمية وأخرى أمنية. ويشير شيخون إلى أن ارتفاع سعر الجنيه خلال الأسبوع الماضي يعود إلى زيادة حجم العرض بسبب إجازات المغترين الأمر الذي جعل البنوك تنتهج سياسة رفع السعر تشجيعا للتحويلات، وهو ما حجم من قدرة السوق الموازي على المنافسة وبالتالي انحسار الفارق في سعر التحويل الذي أصبح يميل أكثر لصالح السوق الرسمي؛ إضافة إلى الحملات الامنية التي أسفرت عن القبض على عدد من تجار العملة بالداخل.

ويرهن شيخون استدامة استقرار أسعار الصرف بضرورة تنفيذ عدد من الإجراءات الاقتصادية. ويقول لموقع سكاي نيوز عربية إن من المهم تنفيذ سياسة التحكم في تجارة الذهب المعلنة سابقا من قبل مجلس الوزراء وضبط الصادرات الأساسية عبر تفعيل آلية حكومية تكون قادرة على السيطرة على العائدات التي شهدت تسربا كبيرا خلال السنوات الماضية، وتسببت في نقص احتياطات البنك المركزي من العملات الصعبة.

وطالب شيخون الحكومة أيضا بتسريع الإجراءات اللازمة لامتصاص الكتلة النقدية الهاربة خارج القطاع المصرفي والمقدرة بنحو 90 تريليون جنيه أي أكثر من 90 في المئة من مجمل الكتلة النقدية في البلاد.

وفي خطوة مفاجئة؛ اعلنت الحكومة السودانية في الحادي والعشرين من فبراير الماضي؛ توحيد وتحرير صرف الجنيه السوداني لوقف المزيد من الانفلات في أسعار الصرف. وخفض البنك المركزي حينها الجنيه بمقدار 700 في المئة محددا 375 جنيها سعرا تأشيريا مقارنة مع 55 جنيها قبل التعويم.

وهدفت تلك الخطوة إلى إزالة التشوهات والاختلالات التي يعاني منها الاقتصاد السوداني المثقل بالمشكلات والازمات في ظل ارتفاع الديون إلى أكثر من 60 مليار دولار والتضخم إلى ما فوق 360 في المئة.

وساعدت هذه الخطوة التي جاءت ضمن حزمة من الإصلاحات الاقتصادية على تحسين علاقة السودان بمؤسسات التمويل الدولية مما اهله للاستفادة من مبادة اعفاء الدول الفقيرة المثقلة بالديون "هيبيك" والحصول على تمويلات جديدة تقدر بأكثر من 4 مليارات دولار خلال الاسابيع الماضية.

قد يهمك ايضا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكد روسيا تدعو لرفع عقوبات مجلس الأمن الدولي عن السودان

السودان يبحث إتفاقية إنشاء مركز لوجيستي روسي على ساحله في البحر الأحمر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجنيه السوداني يرتفع والسريحة يتحولون إلى مهن أخرى الجنيه السوداني يرتفع والسريحة يتحولون إلى مهن أخرى



GMT 17:22 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق بين العراق و"بي.بي" على تطوير حقول النفط في كركوك

GMT 10:43 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

التضخم بالأردن يرتفع 1.35% في نوفمبر على أساس سنوي

GMT 06:02 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

صندوق النقد يتوقع انكماش اقتصاد الكويت 2.8% في 2024

GMT 18:04 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

أوبك تجدد التفويض لأمينها العام هيثم الغيص لـ3 سنوات جديدة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab