الخرطوم ـ العرب اليوم
يبدأ السودان الأسبوع المقبل تطبيق برنامج تجريبي لتقديم مساعدات نقدية مباشرة لمواطنيه الأكثر احتياجا مع محاولة البلاد التخلص من الدعم المكلف. وتواجه الخرطوم صعوبات في إعادة تنظيم اقتصادها المتعثر، فالتضخم بلغ 100% والعملة تهاوت إذ تطبع الحكومة أوراق النقد لدعم الخبز والوقود والكهرباء. وبدأ السودان، الذي يرزح تحت عبء دين خارجي بلغ نحو 62 مليار دولار، محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج غير ممول من الصندوق يمكن أن يمهد الطريق أمام دعم مالي دولي.
وقالت وزارة المالية في بيان يوم الأحد، إن برنامج المدفوعات النقدية الرائد يقضي بأن تقوم الحكومة بدفع 500 جنيه سوداني (9 دولارات) للفرد شهريا وسيبدأ تطبيقه في حي سوبا غرب بالخرطوم تعقبه 4 مناطق أخرى في البلاد. وأضاف البيان إن هذه المناطق اختيرت بعناية لتقييم ملاءمة آلية البرنامج وخططه وتدخلاته قبل مد تنفيذه في بقية أرجاء البلاد. وكان وزير المالية إبراهيم البدوي، وهو مسؤول سابق في البنك الدولي، قد أبلغ "رويترز" قبل انضمامه للحكومة العام الماضي، أنه يفضل المساعدات النقدية على دعم الخبز والوقود والدواء الذي قال إنه يمثل نحو 25 بالمئة من الموازنة العامة.
وتابع بيان الوزارة أن المساعدات النقدية التي ستقدم لرب الأسرة ستصل في نهاية الأمر إلى 80 بالمئة من الأسر السودانية، وسيجري تعديل المبلغ وفقا للتضخم. وقال البيان إن البرنامج تموله الحكومة السودانية ومنظمات دولية، علما أن الحكومة تعمل على تحويل البرنامج إلى التكنولوجيا الرقمية. وتعهد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قبل أسبوعين بألا تلغي الحكومة دعم الخبز أو الكهرباء لكنها ستعمل بدلا من ذلك على خفض دعم البنزين والسولار.
قد يهمك ايضـــًا :
صندوق النقد يوافق على إقراض أوكرانيا 5 مليارات دولار
مصرتتفق مبدئيا على قرض بقيمة 5.2 مليار دولار
أرسل تعليقك