الاقتصاد المغربي يتعافى تدريجيا من انتكاسة كورونا
آخر تحديث GMT01:48:46
 العرب اليوم -

الاقتصاد المغربي يتعافى تدريجيا من "انتكاسة" كورونا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاقتصاد المغربي يتعافى تدريجيا من "انتكاسة" كورونا

الاقتصاد المغربي
الرباط - العرب اليوم

يعرف الاقتصاد المغربي تعافيا تدريجيا من انتكاسة الأزمة الصحية العالمية، وذلك حسب ما أظهرته الأرقام التي نشرتها المندوبية السامية للتخطيط، وهي مؤسسة حكومية رسمية. وقد عرف المغرب كسائر بلدان العالم خلال العامين المنصرمين تراجعا في معدل النمو الاقتصادي، متأثرا بالأزمة الصحية التي ألقت الرمل والحجر في مفاصل الاقتصاد المغربي. نتائج الحسابات أظهرت أن النمو الاقتصادي الوطني بلغ 15,2 في المئة خلال الفصل الثاني من سنة 2021 عوض انخفاض بنسبة 14,2 في المئة المسجل خلال نفس الفترة من السنة الماضية.

 عزت المؤسسة هذا الانتعاش في المذكرة الإخبارية التي أصدرتها حول الوضعية الاقتصادية خلال الفصل الثاني من سنة 2021، إلى الارتفاع الملحوظ للنشاط الفلاحي بنسبة 18,6 في المئة والأنشطة غير الفلاحية بنسبة 14,8 في المئة. وذكر المصدر ذاته أيضا، أن النمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام الجاري دعمه أيضا انتعاش الطلب المحلي. هذا الانتعاش القوي يعني أن الاقتصاد المغربي يسير على المسار الصحيح منذ مطلع السنة الجارية، في سياق تحسن الوضع الوبائي محليا ودوليا، ويتزامن ذلك مع الإقبال الكبير على حملات التطعيم الوطنية واكتساب المناعة الجماعية. 

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الملقحين بالجرعتين ضد فيروس كوفيد-19 في المغرب بلغ 19 مليونا و263 ألف و530 شخصا إلى حدود اليوم الأحد. من جانبه، توقع أحمد لحليمي المندوب السامي للتخطيط، أن يحقق المغرب نموا اقتصاديا جيدا خلال سنة 2021. وعبر لحليمي في تصريحات صحفية، عن تفاؤله بشأن النمو الاقتصادي في سنة 2021. ولفت إلى أن نمو الناتج الإجمالي سيكون أعلى بكثير من التوقعات التي سبق وأن أعلنتها المندوبية في بداية العام، والتي حددتها في 4.5 في المئة. وتوقع المسؤول أن يرتفع معدل نمو الاقتصاد الوطني إلى 5 في المئة مع نهاية سنة 2021.

كما أكد لحليمي أن المناخ المؤسساتي عامل مهم لإرساء الثقة، ولذلك فإنه مع الانتخابات التي نظمت في الثامن من سبتمبر، والحكومة التي سيعلن عن تشكيلتها في الأيام المقبلة، فإن المغرب يسير على الطريق الصحيح، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أيضا الأوراش التي أطلقها الملك محمد السادس من قبيل تعميم التغطية الصحية، وإطلاق صندوق ضخم لتحفيز الاستثمار. في تعليقه على هذه المعطيات، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور نجيب أقصبي أن الأرقام الرسمية في مجملها إيجابية، وتعكس تعافيا ملحوظا للاقتصاد المغربي، لكن يجب التعامل معها بحذر، لكون الضبابية لا زالت سيدة الموقف.

وشدد الأستاذ الجامعي في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، على أن الأرقام الحالية، رغم الإيجابية التي تطبعها، تبقى ضعيفة بالنظر إلى نسبة النمو التي تم تسجيلها خلال نفس الفترة من سنة 2020، وكانت حينها الأزمة في ذروتها، والعجلة الاقتصادية متوقفة تماما في معظم أرجاء العالم. نجيب أقصبي، أكد في تصريحه على أن بلوغ تعافٍ تام من الأزمة وعودة الحياة الاقتصادية إلى شكلها الطبيعي، لن يحدث قبل سنة 2022، "إذا مر كل شيء بسلام واستقرت الأوضاع الصحية في العالم". 

وفي سياق ذي صلة، حذر الخبير المغربي من احتمال حدوث تراجع اقتصادي عالمي جديد والتداعيات التي قد تعقبه على اقتصادات الدول، وكذلك المغرب، مشددا على ضرورة التعامل بحذر مع المعطيات الاقتصادية، وقراءتها بتمعن "حتى لا نقع في سوء تقدير ونركب أخطاء في التحليل تقود إلى إعادة سيناريوهات أزمات ماضية".  وخلال الحملة الانتخابية، وعد عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الحاصل على المرتبة الأولى بالانتخابات التشريعية الأخيرة، بتوفير مليون منصب شغل حال فوزه برئاسة الحكومة، الأمر الذي يرى البعض أنه صعب التحقيق، إلا أنه ليس مستحيلا.

بالإضافة إلى تحديات أخرى تتمثل في الواقع الذي فرضته جائحة كورونا، والذي أدى إلى فقدان آلاف فرص العمل، والتأثر الكبير الذي عرفته المقاولات والمشاريع الصغيرة والكبيرة أيضا.  أما في ما يخص التشغيل فوعد الحزب بخلق مليون منصب شغل مباشر من أجل إنعاش الاقتصاد غداة أزمة كوفيد-19، من خلال إطلاق برامج أشغال عمومية صغرى وكبرى لفائدة العاطلين، ودعم مشاريع المقاولين الذاتيين، وتسريع المخططات القطاعية.

ويتضمن برنامج الحزب الذي عُهد إليه تشكيل الحكومة، أيضاً تمويل المشاريع المقاولاتية والجمعوية والبيئية والثقافية والرياضية عبر برنامج "الفرصة"، ودعم المقاولات وخلق فرص شغل لائقة بفضل مخططات قطاعية طموحة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والصناعة والسياحة والصناعة التقليدية.

قد يهمك ايضا 

ردود فعل غاضبة بعد تقليل فرنسا التأشيرات لمواطني الجزائر والمغرب وتونس

اجتماع ليبي في المغرب للتفاوض من جديد بشأن الدستور وقانون الانتخابات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد المغربي يتعافى تدريجيا من انتكاسة كورونا الاقتصاد المغربي يتعافى تدريجيا من انتكاسة كورونا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab