الاقتصاد المغربي يتعافى تدريجيا من انتكاسة كورونا
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

الاقتصاد المغربي يتعافى تدريجيا من "انتكاسة" كورونا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاقتصاد المغربي يتعافى تدريجيا من "انتكاسة" كورونا

الاقتصاد المغربي
الرباط - العرب اليوم

يعرف الاقتصاد المغربي تعافيا تدريجيا من انتكاسة الأزمة الصحية العالمية، وذلك حسب ما أظهرته الأرقام التي نشرتها المندوبية السامية للتخطيط، وهي مؤسسة حكومية رسمية. وقد عرف المغرب كسائر بلدان العالم خلال العامين المنصرمين تراجعا في معدل النمو الاقتصادي، متأثرا بالأزمة الصحية التي ألقت الرمل والحجر في مفاصل الاقتصاد المغربي. نتائج الحسابات أظهرت أن النمو الاقتصادي الوطني بلغ 15,2 في المئة خلال الفصل الثاني من سنة 2021 عوض انخفاض بنسبة 14,2 في المئة المسجل خلال نفس الفترة من السنة الماضية.

 عزت المؤسسة هذا الانتعاش في المذكرة الإخبارية التي أصدرتها حول الوضعية الاقتصادية خلال الفصل الثاني من سنة 2021، إلى الارتفاع الملحوظ للنشاط الفلاحي بنسبة 18,6 في المئة والأنشطة غير الفلاحية بنسبة 14,8 في المئة. وذكر المصدر ذاته أيضا، أن النمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام الجاري دعمه أيضا انتعاش الطلب المحلي. هذا الانتعاش القوي يعني أن الاقتصاد المغربي يسير على المسار الصحيح منذ مطلع السنة الجارية، في سياق تحسن الوضع الوبائي محليا ودوليا، ويتزامن ذلك مع الإقبال الكبير على حملات التطعيم الوطنية واكتساب المناعة الجماعية. 

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الملقحين بالجرعتين ضد فيروس كوفيد-19 في المغرب بلغ 19 مليونا و263 ألف و530 شخصا إلى حدود اليوم الأحد. من جانبه، توقع أحمد لحليمي المندوب السامي للتخطيط، أن يحقق المغرب نموا اقتصاديا جيدا خلال سنة 2021. وعبر لحليمي في تصريحات صحفية، عن تفاؤله بشأن النمو الاقتصادي في سنة 2021. ولفت إلى أن نمو الناتج الإجمالي سيكون أعلى بكثير من التوقعات التي سبق وأن أعلنتها المندوبية في بداية العام، والتي حددتها في 4.5 في المئة. وتوقع المسؤول أن يرتفع معدل نمو الاقتصاد الوطني إلى 5 في المئة مع نهاية سنة 2021.

كما أكد لحليمي أن المناخ المؤسساتي عامل مهم لإرساء الثقة، ولذلك فإنه مع الانتخابات التي نظمت في الثامن من سبتمبر، والحكومة التي سيعلن عن تشكيلتها في الأيام المقبلة، فإن المغرب يسير على الطريق الصحيح، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أيضا الأوراش التي أطلقها الملك محمد السادس من قبيل تعميم التغطية الصحية، وإطلاق صندوق ضخم لتحفيز الاستثمار. في تعليقه على هذه المعطيات، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور نجيب أقصبي أن الأرقام الرسمية في مجملها إيجابية، وتعكس تعافيا ملحوظا للاقتصاد المغربي، لكن يجب التعامل معها بحذر، لكون الضبابية لا زالت سيدة الموقف.

وشدد الأستاذ الجامعي في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، على أن الأرقام الحالية، رغم الإيجابية التي تطبعها، تبقى ضعيفة بالنظر إلى نسبة النمو التي تم تسجيلها خلال نفس الفترة من سنة 2020، وكانت حينها الأزمة في ذروتها، والعجلة الاقتصادية متوقفة تماما في معظم أرجاء العالم. نجيب أقصبي، أكد في تصريحه على أن بلوغ تعافٍ تام من الأزمة وعودة الحياة الاقتصادية إلى شكلها الطبيعي، لن يحدث قبل سنة 2022، "إذا مر كل شيء بسلام واستقرت الأوضاع الصحية في العالم". 

وفي سياق ذي صلة، حذر الخبير المغربي من احتمال حدوث تراجع اقتصادي عالمي جديد والتداعيات التي قد تعقبه على اقتصادات الدول، وكذلك المغرب، مشددا على ضرورة التعامل بحذر مع المعطيات الاقتصادية، وقراءتها بتمعن "حتى لا نقع في سوء تقدير ونركب أخطاء في التحليل تقود إلى إعادة سيناريوهات أزمات ماضية".  وخلال الحملة الانتخابية، وعد عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الحاصل على المرتبة الأولى بالانتخابات التشريعية الأخيرة، بتوفير مليون منصب شغل حال فوزه برئاسة الحكومة، الأمر الذي يرى البعض أنه صعب التحقيق، إلا أنه ليس مستحيلا.

بالإضافة إلى تحديات أخرى تتمثل في الواقع الذي فرضته جائحة كورونا، والذي أدى إلى فقدان آلاف فرص العمل، والتأثر الكبير الذي عرفته المقاولات والمشاريع الصغيرة والكبيرة أيضا.  أما في ما يخص التشغيل فوعد الحزب بخلق مليون منصب شغل مباشر من أجل إنعاش الاقتصاد غداة أزمة كوفيد-19، من خلال إطلاق برامج أشغال عمومية صغرى وكبرى لفائدة العاطلين، ودعم مشاريع المقاولين الذاتيين، وتسريع المخططات القطاعية.

ويتضمن برنامج الحزب الذي عُهد إليه تشكيل الحكومة، أيضاً تمويل المشاريع المقاولاتية والجمعوية والبيئية والثقافية والرياضية عبر برنامج "الفرصة"، ودعم المقاولات وخلق فرص شغل لائقة بفضل مخططات قطاعية طموحة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والصناعة والسياحة والصناعة التقليدية.

قد يهمك ايضا 

ردود فعل غاضبة بعد تقليل فرنسا التأشيرات لمواطني الجزائر والمغرب وتونس

اجتماع ليبي في المغرب للتفاوض من جديد بشأن الدستور وقانون الانتخابات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد المغربي يتعافى تدريجيا من انتكاسة كورونا الاقتصاد المغربي يتعافى تدريجيا من انتكاسة كورونا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab