تونس تحشد دعماً دولياً لملف صندوق النقد
آخر تحديث GMT21:54:40
 العرب اليوم -

تونس تحشد دعماً دولياً لملف صندوق النقد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تحشد دعماً دولياً لملف صندوق النقد

هشام المشيشي
تونس- العرب اليوم

قدّم هشام المشيشي، رئيس الحكومة التونسية، أمام سفراء مجموعة الدول السبع الصناعية، وبحضور سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، لمحة عن قانون الإنعاش الاقتصادي وتسوية مخالفات الصرف الذي صادق عليه البرلمان التونسي بداية هذا الأسبوع، وعرض مساء أول من أمس (الخميس)، الإصلاحات الهيكلية التي تنوي تونس القيام بها لتجاوز آثار الأزمة الاقتصادية في ظل انتشار الجائحة والنهوض بالاستثمارات.
ووفق ما أكدته رئاسة الحكومة التونسية، فقد أعرب سفراء مجموعة الدول السبع الصناعية المشاركون في هذا اللقاء، عن دعمهم لتونس في إطار المفاوضات التي تجريها مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض مالي بقيمة 4 مليارات دولار، وكذلك مع البلدان المانحة التي غالباً ما تتأثر بموقف صندوق النقد، وجددوا استعدادهم لدعم مجهودات تونس لتحسين الأداء الاقتصادي ودفع الاستثمار بمختلف أصنافه.
كما عبروا عن دعمهم واستعدادهم للوقوف إلى جانب تونس في مجهوداتها من أجل تجاوز الوضع الوبائي الصعب في ظل انتشار فيروس كورونا وارتفاع عدد المصابين وتراجع الأنشطة الاقتصادية.
يذكر أن قانون الإنعاش الاقتصادي وتسوية مخالفات الصرف الجديد، يتضمن تخفيفاً للأعباء الضريبية الموظفة على المستثمرين في المجال العقاري وتسوية مخالفات الصرف الأجنبي للشركات، مقابل دفع الرسوم الواجبة وزيادة نسبة 10 في المائة. ويحفز هذا القانون الجديد أيضاً على تقليص الدفع نقداً، من خلال إضافة رسم نسبته 5 في المائة والتوجه أكثر إلى المعاملات بالبطاقات البنكية والشراءات عبر الإنترنت.
كما يتضمن تسوية لمخالفات الصرف الأجنبي للشركات والأفراد والسماح لكل التونسيين بفتح حسابات بالعملة الصعبة لأول مرة، وذلك بعد سلسلة من الخلافات بين نواب الائتلاف الحاكم الداعم لهذا القانون، ونواب المعارضة الذين عارضوه وانتقدوا خاصة مسألة تسوية مخالفات الصرف التي ارتكبتها المؤسسات طوال سنوات.
وخلف هذا القانون جدلاً واسعاً حول أهدافه وتوجهه لخدمة رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، غير أن المدافعين عن هذا القانون اعتمدوا على ما تعانيه المالية العمومية التونسية من أزمات متتالية بتسجيلها عجزاً مالياً بلغ 11.4 في المائة، وانكماشاً اقتصادياً قُدر بنحو 8.8 في المائة خلال السنة الماضية، للتأكيد على ضرورة إقرار مثل هذه القوانين المحفزة للاستثمار.
وأشاروا إلى استمرار هذه الصعوبات خلال السنة الحالية، إذ عرف الربع الأول انكماشاً اقتصادياً قُدر بنحو 3 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، وهو ما يتطلب إصلاحات اقتصادية هيكلية باتت أكثر من ضرورية لاستعادة المبادرة الاقتصادية وعودة أهم محركات الإنتاج.
وتحتاج الحكومة التونسية لتعبئة موارد مالية عبر الاقتراض لا تقل عن 18.6 مليار دينار (نحو 6.7 مليون دولار) لتمويل ميزانية الدولة خلال السنة الحالية، وتتوزع هذه القروض بين اقتراض داخلي في حدود 5.6 مليار دينار واقتراض خارجي بقيمة 13 مليار دينار

قد يهمك ايضًا:

تونس تدفع بتعزيزات أمنية إلى معبر "رأس جدير" الحدودي مع ليبيا " تجنباً لأي طارئ "

 

هشام المشيشي يعلق على أنباء حول استقالة الحكومة التونسية

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تحشد دعماً دولياً لملف صندوق النقد تونس تحشد دعماً دولياً لملف صندوق النقد



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ
 العرب اليوم - وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 19:12 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء

GMT 14:17 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية

GMT 18:45 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني
 العرب اليوم - شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما

GMT 02:58 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يستهدف مناطق متفرقة في الجنوب ويقتل المدنيين

GMT 23:17 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتصدى لـ30 قذيفة أطلقت من لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab