عقدت صباح اليوم بميناء نويبع، الجلسة الختامية لإجتماعات التعاون فى مجال تيسير حركة الركاب والبضائع بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والذى تم عقده خلال الفترة من 24 – 25 أغسطس 2016.
وجاء الاجتماع استكمالا لتوجيهات قيادتى البلدين وتنفيذا لمحضر الاجتماع الرسمى الذى تم عقدة فى عمان فى 13/ 8 /2016 بين وزير النقل المصرى الدكتور جلال سعيد ووزير النقل الأردنى المهندس يحيى الكسبى.
وتم عقد الاجتماع يومى 24 – 25 أغسطس 2016 فى طابا، حيث تم بحث أوجه التعاون فى مجال تيسير وتسهيل حركة الركاب والبضائع وتسريع الإجراءات اللازمة وتقليل الوقت اللازم لفحص البضائع ومعالجة كافة الصعوبات التى تعترض عملية النقل فى مينائى العقبة ونويبع والتوأمة والتكامل بين المينائين.
وترأس الدكتور مجدى عبدالعزيز رئيس مصلحة الجمارك الوفد المصرى، وترأس الوفد الأردنى المهندس عمار الغرايبة أمين عام وزارة النقل الأردنية. ورحب الدكتور مجدى عبد العزيز خلال كلمته فى الاجتماع بالوفد الأردنى الشقيق وأعضائه، وأكد حرص الجانب المصرى على تفعيل أوجه التعاون بين البلدين لما له من أثر كبير على التجارة البينية، مؤكدًا على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين دعما للاقتصاد القومى، واعتبار التجارة الدولية هى قاطرة التنمية الحقيقية استنادا إلى العلاقات الأخوية والسياسية والاقتصادية المتميزة بين البلدين.
وأوضح أنه نظرا لما يتطلبه العمل المشترك على المنافذ الحدودية فإن الأمر يستلزم التنسيق والتعاون التام والفعال بين كافة الأجهزة المعنية فى البلدين لإحكام الرقابة على كافة عمليات التهريب والمخدرات وتكثيف الجهود وتبادل المعلومات للحد من ارتكاب تلك الوقائع.
وأشار إلى أنه فى إطار تطوير المنافذ الجمركية سيتم تشغيل أجهزة الأشعة مع نهاية شهر سبتمبر المقبل وجارى التعاقد حاليا على جهاز فحص الشاحنات الثابت (بوابة X- RAY) لفحص البضائع المصدرة من ميناء نويبع إلى ميناء العقبة الأردنى بالإضافة إلى أجهزة فحص الأفراد والأمتعة ضمن تلك المنظومة.
وأضاف أنه بخصوص الأقفال الإلكترونية فأن هناك دراسات لإستخدام هذا النظام بما يسهل إجراءات عبور الترانزيت عبر كافة المعابر بما فى ذلك معبر السلوم على أن تتم المتابعة عبر نقاط اتصال بين الجهتين.
وأشاد المهندس عمار الغرايبة أمين عام وزارة النقل الأردنية رئيس الوفد الأردنى بحفاوة الاستقبال وأعرب عن شكره وتقديره للأشقاء فى مصر على استضافة الاجتماع، مؤكدًا على حرص البدين على تفعيل حركة التجارة.
وتم خلال الاجتماعات بحث تطوير آليات العمل المشترك لتسهيل إجراءات الإفراج الجمركى بين البلدين عن طريق تفعيل منظومة الربط الآلى بين مصلحتى الجمارك فى البلدين لتبادل البيانات والمعلومات للسلع المتبادلة والمتفق عليها فى إطار اتفاقية أغادير ومحاولات اكتمال هذه المنظومة لتشمل بيانات كافة السلع المتبادلة بين البلدين قبل وصولها وتفعيل كافة الممارسات الدولية التى تعمل على تيسير التجارة البينية مثل الإفراج المسبق وإدارة المخاطر وقياس معدلات زمن الإفراج وهى آليات مطبقة بالفعل فى البلدين.
وتم بحث تبادل صور X- RAY بين الجانبين فى إطار تفعيل منظومة الرقابة الجمركية وتحقيق الاستهداف المسبق بهدف سرعة الإفراج عن الشحنات المتبادلة من خلال آلية يتفق عليها بين الجانبين وكيفية تبادل الخبرات بين الجانبين فى مجال الفحص بالأشعة من خلال مركز المحاكاة للتدريب على الوسائل الآلية لفحص الشاحنات بمركز التدريب الإقليمى بمنظمة الجمارك العالمية بالإسكندرية.
وأوضح الجانب الأردنى رغبته فى قيام لجنة أمنية وجمركية مشتركة بكلا البلدين، كما اتفق الطرفان على أن يتولى الجانب الأردنى تقديم ورقة عمل تتضمن رؤيته فى تنفيذ هذه الآلية متضمنة كافة الجوانب القانونية والإجرائية، بما لا يتعارض مع التشريعات والقوانين وسيادة كل دولة على أراضيها على أن يقوم الجانب المصرى بدراسة هذه الورقة.
وتوافق الطرفان على ضرورة التسهيل على الحجاج والمعتمرين المصريين بالتنسيق والتواصل سويا مع الجانب السعودى الشقيق لإمكانية السماح بعبور الحجاج والمعتمرين من خلال معبر الدرة الذى يبعد 7 كيلو متر عن ميناء العقبة بدلا من ميناء المدورة الذى يبعد 250 كيلو متر.
وأشار الجانب الأردنى أنه تم إنشاء ساحة استقبال لقوافل الحج والعمرة مجهزة بكافة المرافق، كما تم بحث قيام وزارتى النقل بين البلدين بإعداد دراسة لآلية تنفيذ وتشغيل خط ملاحى منتظم والبضائع بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية فى اتجاه دول موانئ القرن الإفريقى، كما شدد الطرفان على ضرورة تسهيل إجراءات سفر الركاب فى كلا المينائين.
وطلب الجانب الأردنى اعتماد مارينا طابا، منفذًا سياحيًا بين الجانبين، وذلك فى إطار رغبة تنشيط حركة السياحة، وأوضح الجانب المصرى أنه يجرى حاليًا دراسة الطلب السابق تقديمه من شركة طابا والبحر الأحمر للموانئ فى ذات الخصوص من كافة الجوانب الأمنية واللوجستية والفنية ودراسة الجدوى الاقتصادية العائدة على الاقتصاد القومى، وسيتم إخطار الجانب الأردنى فور إنتهاء الدراسة مع الوزارات المعنية.
وقد أوضح الجانب المصرى أنه يحدث تأخير للبضائع المصرية ولا يتم الإفراج عن الشحنات المصرية خاصة السلع الزراعية والأدوية بميناء العقبة بالرغم من صدور الموافقات المسبقة ووجود الرخص.
وأوضح الجانب الأردنى أن ذلك يتعلق ببعض السلع الزراعية بشكل محدود والتى يتم رفضها بمعرفة وزارة الزراعة أو تلك التى يتوجب إجراء فحوصات لها أو غير المصحوبة بموافقة مسبقة ووعد بمراجعة هذه الإجراءات مع الجهات المختصة لمعالجة الموضوع.
ووقع على محضر الاجتماع الدكتور مجدى عبدالعزيز رئيس مصلحة الجمارك، ورئيس وفد الجمارك المصرية، والمهندس عمار الغرايبة أمين عام وزارة النقل الأردنية رئيس الوفد الأردنى.
كما اعتمادا وزير النقل المصرى الدكتور جلال سعيد، ووزير النقل الأردنى المهندس يحيى الكسبى باعتماد المحضر.
فى جانب آخر، غادر ميناء نويبع البحرى، اليوم الجمعة، أول فوج للحج البرى متوجها عبر الأتوبيسات إلى الأراضى السعودية عبر الأردن لنقل 1895 حاجًا عبر ثلاث عبارات تابعة لشركة الجسر العربى. وكان فى وداع الحجاج الدكتور جلال سعيد وزير النقل، واللواء هشام أبوسنة رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، والدكتور مجدى عبدالعزيز رئيس مصلحة الجمارك، بحضور عدد من المسئولين الأردنيين.
كما وضع الدكتور جلال سعيد، وزير النقل، حجر الأساس لطريق "دهب- نويبع" وطريق "طابا نويبع"، وذلك خلال تفقده عدة مشروعات بجنوب سيناء وتفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة طريق شرم الشيخ - دهب نويبع؛ لمواجهة حوادث الطرق التى يشهدها الطريق باستمرار. وقال "سعيد"، إن "مشروع طريق دهب نويبع تنفذه شركة المقاولين العرب وأن الوزارة ستبدأ قريبا فى تدشين طريق سانت كاترين فى إطار خطة وزارة النقل لرفع كفاءة الطرق بالكامل وتطويرها".
وأضاف أن الطريق سيخدم أيضا مشروعات النقل البحرى السياحى لدهب بالتعاون مع شركة الجسر العربى المصرية الأردنية العراقية، موضحًا أن هناك مشاورات مشتركة لرفع كفاءة الشركة وكيفية دخولها أسواق جديدة، وتعمل شركة الجسر العربى على نقل الركاب بين مصر والأردن والسعودية.
أرسل تعليقك