رأس الخيمة ـ العرب اليوم
طالب مواطنون ومقيمون في رأس الخيمة الجهات المعنية بتشدّيد الرقابة على أسواق الأسماك لوقف غلاء الأسعار خلال شهر رمضان المبارك، مشيرين إلى أن ارتفاع الأسعار غير مبرر، نتيجة لاستغلال بعض الباعة من دول آسيوية إقبال الأهالي على شراء الأسماك لرفع الأسعار من دون مبرر سوى جني مزيد من الأرباح.
من جانبه، أكد رئيس جمعية رأس الخيمة لصيادي الأسماك خليفة المهيري أن رحلات الصيد اليومية في شهر رمضان عادة ما تكون في حدود ضيقة جداً بسبب توقف عدد من الصيادين عن العمل نتيجة للصيام وارتفاع درجات الحرارة والإجازات السنوية التي يأخذها الصيادون للسفر وقضاء وقت مع أسرهم خارج الدولة بالاضافة لهروب الأسماك إلى أعماق البحار للبحث عن المياة الباردة, مما سبب نقصاً ملحوظاً في كميات الأسماك التي تطرح للبيع داخل أسواق الامارة، وهذا فتح المجال أمام التجار للتلاعب في الأسعار.
وأوضح مراقب البلدية حسن ابراهيم في سوق المعيريض أن حركة البيع والشراء تخضع لمراقبة صارمة، لمنع أي محاولة استغلال لكن في بعض الأحيان تصعب السيطرة على الأسعار كونها تخضع لعاملي العرض والطلب من خلال المزاد.
وقال دلال في سوق المعيريض سالم الباطني إن ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان يرجع لقلة المعروض من بعض أصناف الأسماك، من بينها الأنواع التي تشهد طلباً كبيراً من المستهلكين، لافتاً الى عزوف عدد من الصيادين المواطنين عن الخروج إلى رحلات الصيد اليومية خلال فترة الصيام وارتفاع درجات الحرارة.
من جانبهم أرجع صيادون ارتفاع الأسعار إلى تصاعد الطلب خلال شهر رمضان الكريم، وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة خلال الصيف، وإحجام كثير من الصيادين عن الخروج في رحلات صيد اليومية في ظل ارتفاع الحرارة خلال الصيام، إلى جانب أن الأشهر الحالية لا تشكل موسماً لعدد من الأسماك التي تحظى بطلب كبير من قبل المستهلكين.
ودافع أصحاب دكك السمك عن أنفسهم بأن سبب ارتفاع الأسعار يرجع لدخول «مستهلكين» منافسين لنا على المزادات ما تسبب في رفع الأسعار, مشيرين الى ان المستهلك الذي يدخل المزاد يضع في حساباته السعر النهائي الذي يشتري به من الدكك, ولا يلاحظ منهم أحد أن البائع يتحمل قيمة الرخصة والاقامة وباقي المصاريف التي يضعها على أسعار الاسماك كهامش للربح.
وكشف مستهلكون في سوق المعيريض في رأس الخيمة أن ارتفاع أسعار الأسماك ناتج عن المضاربات خارج السوق بين الباعة الاسيوين، لإيهام المشترين أن الأسماك تشترى بأسعار باهظة وبالتالي القبول بالأسعار التي يفرضونها عليهم..
مشيرين لوجود نوع جديد من المضاربات خلال المزاد بين المواطنين انفسهم والباعة, اضافة لاصرار الباعة على عدم تخفيض الأسعار وحجتهم انهم يشترونها بأسعار عالية من خلال المزاد وتجنبا للخسائر المادية فهم يضيفون عليها زيادة يصفونها بالمقبولة.
وأكد محمد ابوعمار أن أسعار الأسماك تشهد زيادة غير مبررة والمعروض للبيع من أسماك الكنعد الحجم الكبير قفز سعره إلى أكثر من 500 درهم للحبة الواحدة, بينما وصل المن من الشعري 130 درهماً مقارنة ب 80 درهماً خلال الفترة الماضية, والهامور لـ 200 درهم, وارتفعت سمك السيجل زنة 4 كيلوغرامات ل 200 درهم, والحمرا 50 درهماً للحبة الواحدة, والجيش 35 للكيلو الواحد, والكوفر 35 مقارنة ب 25 درهماً خلال الفترة الماضية.
أرسل تعليقك