الإمارات بين الأكثر أمنًا لجذب الاستثمارات
آخر تحديث GMT01:35:45
 العرب اليوم -

الإمارات بين الأكثر أمنًا لجذب الاستثمارات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإمارات بين الأكثر أمنًا لجذب الاستثمارات

أبوظبي ـ وكالات

أكدت مجموعة الاستشارات العالمية “كونترول ريسكس” أن الإمارات تتمتع بدرجة عالية من الاستقرار السياسي والاقتصادي مما يؤهلها لاستقطاب الاستثمارات . وتمنح المجموعة الدولة تقييم ج أي متدني المخاطرة ضمن تقريرها الذي أطلقته أمس في مؤتمر صحفي بدبي لتسليط الضوء على خارطة المخاطرة العالمية . توقع مواصلة النمو الجيد للصين قال أندرياس كارلتون سميث المدير الإقليمي للمجموعة في منطقة الشرق الأوسط: إن بيئة الأعمال في الإمارات تعد جاذبة للاستثمارات في ظل حرية الاقتصاد واستقراره، وأضاف مؤكداً أن المناطق الحرة أسهمت وتسهم إلى حد بعيد في استقطاب الاستثمارات . كما أن مؤشرات النمو القوية على مستوى القطاعات المختلفة وبخاصة التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والنقل تطرح العديد من فرص النمو وتشجع المستثمرين . ويقدم تقرير المجموعة المعروف باسم “ريسك ماب” أو “خارطة المخاطر” تقييمات المجموعة وتصوراتها لحجم المخاطر على مستوى كافة دول العالم ويمثل ذلك دليلاً يرشد عملاء المجموعة وغالبيتهم من الشركات العالمية متعددة الأطراف والحكومات إلى البقاع الأكثر أمناً في العالم لتوجيه استثماراتهم . وبحسب سميث فإن المجموعة افتتحت مكتبها في مركز دبي المالي العالمي قبل 8 سنوات، وهي تحظى بخبرة عالمية تصل إلى 40 عاماً ولديها مكاتب في 34 دولة وتوظف أكثر من 2500 خبير مختص في قياس المخاطر وإدارة الأزمات . وتضم قائمة عملاء المجموعة في الإمارات عدداً من الوزارات، إضافة إلى شركات أخرى، فإلى جانب عملها في رصد المخاطر عالمياً تقوم الشركة بتقديم استشارات إدارة المخاطر والأزمات خاصة على جانب عمليات الاحتيال . من جانبها قالت جيلين رياني رئيسة المحللين لدى المجموعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن هناك مخاطر سياسية في دول الثورات العربية خاصة في سوريا التي يتوقع أن يمتد أجل أزمتها حتى بعد مغادرة بشار الأسد، وقالت إن هناك انعكاسات أوسع نطاقاً للأزمة على الدول المجاورة، لذا فإن سوريا تحمل تقييم H عالي المخاطرة . واستبعدت رياني كذلك أن يكون هناك انسحاب للاستثمارات من مصر بل ميل للمراقبة ولانتظار ما يمكن أن يسفر عنه الوضع هناك وقالت إن العودة للاستقرار ستحتاج إلى فترة من 5 إلى 10 أعوام في مصر . ومن جانبه قال سميث إن التحدي الأساسي أمام مصر هو اقتصادي بالدرجة الأولى، وأضاف قائلاً إن الإخفاق في إبرام صفقة قرض صندوق النقد الدولي من شأنها أن تؤدي إلى أزمة ثقة وتراجع في العملة وجمود في الاستثمارات الأجنبية . ولفت سميث إلى أن دول المجلس بصفة عامة تتمتع بالاستقرار السياسي وأن تضع المجموعة البحرين والكويت ضمن قائمة المراقبة . وأضاف قائلاً إن هناك فرص نمو إقليمية منها كردستان العراق التي تحمل تصنيف L منخفض المخاطرة بالنظر لسياسات حكومتها الرامية لاستقطاب الاستثمارات وتشجيعها . وقال جيك ستراتون رئيس قسم تحليلات المخاطرة العالمية والمشرف على إعداد “خارطة المخاطرة” إن هناك أيضاً على الصعيد العالمي نقاطاً جاذبة للاستثمار مثلاً في إفريقيا وبخاصة موزمبيق . وتوقع أن يكون هناك استقرار سياسي ناتج عن الاستقرار الاقتصادي في منطقة اليورو . وأضاف: “أن الأسوأ في المنطقة بات خلفنا اليوم ولا نرى تهديدات حقيقية لاستقرار منطقة اليورو في 2013” . وعلى مستوى الولايات المتحدة توقع ستراتون أن يكون هناك نوع من الترقب والشك على الصعيد الاقتصادي لعامي 2013 و2014 لكنه في الوقت نفسه قال إنه من المتوقع أن يقوم رجال السياسة في أمبركا بعقد صفقات متوالية لتهدئة المخاوف المتعلقة بالهاوية المالية في الفترة المقبلة مما سيدعم الثقة نسبياً . وتوقع أن تنعم الصين ودول شرق آسيا بالاستقرار هذا العام . وقال إن الصين يتوقع لها أن تواصل النمو بمعدل جيد في 2013 . ويرى ستراتون أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الجيدة في جنوب شرق آسيا وخاصة فيتنام واندونيسيا وتايلاند . وذكر التقرير أن القيادة الاستراتيجية للشؤون التجارية والسياسية ستواجه مزيداً من التحديات في منطقة الشرق الأوسط التي تمر بتغييرات هيكلية عميقة، حيث يكمن النجاح في الدمج بين المرونة وكل من سرعة رد الفعل والتقدير الكيس الفطن للأمور . وكان لثورات الربيع العربي بالغ الأثر في إثارة توقعات بحدوث تغيير اجتماعي واقتصادي وسياسي، ولا تزال تلك التوقعات تحظى بالقوة نفسها في ،2013 وليس من المحمل أن يأفل نجمها . وعليه، فقد أضحت حكومات دول المنطقة في حاجة ماسة إلى معالجة الاحتياجات المصلحة لشعوبهم التي بات صوتها آخذاً في الارتفاع وقد غلبت عليه النزعة السياسية أكثر من ذي قبل . وبحلول عام ،2013 ألفت دول الخليج نفسها وقد أصابها تبادل التأثير والتأثر مع ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط من أحداث . وانطلاقاً من علاقاتها الوطيدة بجيرانها، فإن الطريقة التي يختار بها قادة دول مجلس التعاون الخليجي طبيعة الدور الذي ستلعبه منها في منطقة الشرق الأوسط الحافلة بالتغييرات سيكون لها بالغ الأثر في عالم المال والاقتصاد في تلك الدول . وقال أندرياس كارلتون سميث، “يقدم لنا برنامج ريسك ماب هذا العام وصفاً لعالم تبدو فيه الثوابت وقد غدت أكثر انحساراً، مع تفاقم صعوبة ممارسة مهام القيادة . ومع تنامي الاضطرابات الاجتماعية في كل من العراق ومصر وسوريا وباكستان التي تسفعها نيران التوتر السياسي المحلي، أصبحت طريقة إدارة الشركات التجارية في منطقة الشرق الأوسط أقرب ما تكون إلى التجاوب ورد الفعل السريع والحاسم مع ظروف القيادة الآخذة في التغير وعدم الاستقرار لارتباط هذا الأمر بتطبيق سياسة ما أو تنفيذ استراتيجية أخرى” . وفي الوقت الذي تعاني فيه مصر تخبطاً سياسياً خلال ،2013 سيظل الرئيس محمد مرسي القوة السياسية الأكثر في البلاد، وسيسعى مرسي لأن تتبوأ مصر دوراً دبلوماسياً أكثر بروزاً على الساحة السياسية الإقليمية، مع المضي قدماً في اتباع النهج البراجماتي عند الحاجة إلى المساعدات الأجنبية والاستثمار .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات بين الأكثر أمنًا لجذب الاستثمارات الإمارات بين الأكثر أمنًا لجذب الاستثمارات



GMT 17:22 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق بين العراق و"بي.بي" على تطوير حقول النفط في كركوك

GMT 10:43 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

التضخم بالأردن يرتفع 1.35% في نوفمبر على أساس سنوي

GMT 06:02 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

صندوق النقد يتوقع انكماش اقتصاد الكويت 2.8% في 2024

GMT 18:04 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

أوبك تجدد التفويض لأمينها العام هيثم الغيص لـ3 سنوات جديدة

GMT 17:57 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يطلق شركة لإدارة الفنادق

GMT 12:20 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

قطر ستستثمر 1.3 مليار دولار في تكنولوجيا المناخ في بريطانيا

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab