الكويت ـ العرب اليوم
دشن البنك الصناعي والتجاري الصيني فرع الكويت والذي يمثل انطلاقة تاريخية للبنوك الصينية بدولة الكويت ويعد الفرع الرابع للبنك في منطقة الشرق الأوسط بعد دبي وأبو ظبي والدوحة.
ودعا وكيل وزارة التجارة والصناعة، عبدالعزيز الخالدي، في تصريحات صحافية على هامش حفل افتتاح الفرع بحضور رئيس مجلس ادارة البنك الصناعي والتجاري الصيني جيانغ جيان تشينغ، والسفير الصيني لدى الكويت، تسوي جيان تشون، وسفير الكويت لدى الصين، صالح الذويخ الشركات الصينية الى الاستثمار في السوق الكويتي والاستفادة من قانون تشجيع الاستثمار الاجنبي المباشر.
وحث الخالدي، رجال الأعمال الكويتيين والصينيين على اقامة شراكات اقتصادية ثنائية والاستفادة من العلاقات المتميزة بين البلدين مشيرا الى ان وجود فرع لأكبر بنك صيني في الكويت تأكيد على متانة العلاقات الثنائية بين الكويت والصين في المجال الاقتصادي متوقعا ان ينعكس ذلك على العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الصديقين.
من جانبه، قال سفير الكويت لدى جمهورية الصين الشعبية محمد صالح الذويخ في كلمة له بهذه المناسبة ان البنك الصناعي والتجاري الصيني هو اكبر بنك في الصين والعالم من حيث القيمة السوقية ومن حيث اجمالي الموجودات اذ تصل اصول البنك الى ثلاثة تريليونات دولار.
واضاف السفير الذويخ ان العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وجمهورية الصين الشعبية اقيمت في 22 مارس عام 1971 وكانت الكويت اول بلد خليجي يعترف بجمهورية الصين الشعبية مشيرا الى ان العلاقات بين الكويت والصين نشأت قبل اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما حيث زار امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح الصين الشعبية في فبراير عام 1965 عندما كان وزيرا للمالية والصناعة ووزيرا للتجارة.
وذكر انه منذ ذلك الحين بدأت العلاقات الحديثة التي ربطت بين الكويت وجمهورية الصين الشعبية وهي علاقات صداقة وتعاون وتقوم على اساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المشتركة للبلدين، موضحا ان اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني التي وقعت بين الكويت والصين في 26 ديسمبر عام 1977 كانت اول اتفاقية تبرم بين الجانبين ووقعت بالتزامن مع انطلاق مسيرة الاصلاح والانفتاح الصيني مشيرا الى ان الصين احد الشركاء التجاريين الرئيسيين للكويت بحجم تبادل تجاري بلغت قيمته 13 مليار دولار في 2013.
وبدوره قال رئيس مجلس ادارة البنك، جيانغ جيان تشينغ، ان اختلاف الموارد في الكويت والصين يمثل عاملاً للتكامل الاقتصادي بين البلدين، مضيفا ان البلدين لديهما امكانات كبيرة للتعاون الثنائي. وكانت الزيارة الناجحة لرئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح الى الصين في يونيو من هذا العام قد ارتقت بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الى مستوى جديد. حيث ان وضع التزايد المستمر في حركة التبادل التجاري، وانشاء المنطقة الاقتصادية لطريق الحرير الجديد، ومشروع السكة الحديدية، ومشروع طريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين والتبادل
الاقتصادي للأفراد بين البلدين، كل هذه العوامل أدت لترسيخ أسس قوية للمعاملات الاقتصادية الصينية - الكويتية وأبرزت ضرورة وأهمية توفير الخدمات المصرفية عبر الحدود، حسبما أفادت صحيفة الوطن.
أرسل تعليقك