الكويت أمام تحدي رفع الدعم عن الخدمات لمواجهة انهيار النفط
آخر تحديث GMT09:21:17
 العرب اليوم -

الكويت أمام تحدي رفع الدعم عن الخدمات لمواجهة انهيار النفط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكويت أمام تحدي رفع الدعم عن الخدمات لمواجهة انهيار النفط

النفط
عمان - بترا

دخلت الحكومة ومجلس الأمة الكويتي (البرلمان) عملياً، مرحلة الخلافات حول مقترحات وضعتها السلطة التنفيذية لرفع الدعم عن العديد من الخدمات الأساسية، وخاصةً الكهرباء والمياه، التي أضحت حديث الشارع.

وبدأت الكويت منذ مطلع العام الجاري، وضع خطط وإصلاحات هيكلية من شأنها خفض الدعم عن العديد من السلع، بهدف ترشيد الاستهلاك وتقليل الفجوة بين الإيرادات المالية والنفقات المتوقعة.

ورفض البرلمان الكويتي أمس الأحد، مقترحاً تقدمت به الحكومة لإعادة تعرفة أسعار الكهرباء والمياه، بنسب تتجاوز 500٪، الأمر الذي سيفتح باب التوتر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، اللتين ساد الوئام علاقتهما منذ انتخاب مجلس الأمة (البرلمان) الأخير في2013.

وعقدت اللجنة المالية البرلمانية اجتماعاً أمس الأحد، مع وزير الكهرباء والماء أحمد الجسار، وسلمته مقترحاً برلمانياً، قال رئيس اللجنة النائب فيصل الشايع، إنه تضمن تحديد تعرفة أول 6 آلاف كيلو واط بواقع (فلسين اثنين)، وبما لا يؤثر على ذوي الدخل المتوسط والمحدود.

وفي حال ارتفاع استهلاك الكهرباء عن 6 آلاف كيلو واط، فإن الزائد عنها يقدر وفق الشريحة الثانية بواقع (5 فلوس) لكل كيلوواط، لكن الوزير طلب مهلة حتى الأربعاء المقبل للإجابة.

ويحتاج مشروع القانون المتضمن التعديلات الجديدة موافقة مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي عليه، في وقت تبلغ قيمة ما تقدمه الكويت من دعم للكهرباء والماء قرابة الـ 2.5 مليار دينار (7.5 مليار دولار) سنوياً، بحسب تصريحات لوكيل وزارة المالية خليفة حمادة.

وتعاني الموازنة الكويتية التي بدأ العمل فيها مطلع الشهر الجاري، من عجز جار تقدر قيمته بنحو 40 مليار دولار أمريكي وفق وزارة المالية الكويتية، بسبب تراجع إيرادات الدولة من مبيعات النفط الخام.

وتعتمد الكويت على ما نسبته 75٪ من إيراداتها المالية من مبيعات النفط الخام الذي تراجعت أسعاره بنسبة 68٪ منذ منتصف 2014 من 120 دولاراً إلى أقل من 40 دولاراً للبرميل.

وقال وكيل وزارة الكهرباء و الماء محمد بوشهري للأناضول، إن تسعيرة الكيلو واط للمستهلك في الكويت هي فلسان أي أقل من سنت أميركي، فيما الكلفة الحقيقة التي تتحملها الدولة حاليا 34 فلساً (1.2 دولار)، إضافة إلى أن المواطن يدفع 800 فلس (2.4 دولارين) (لكل ألف غالون مياه و تتحمل الدولة 9.8 دينار(29.4 دولاراً).

ويعني ذلك أن الفاتورة التي تبلغ قيمتها 70 ديناراً (210 دولار) للمستهلك، تدفع الدولة في مقابلها 930 ديناراً (2700 دولار) في شكل دعم، مشيراً أن الكويت تنتج حالياً 15 ألف ميغاواط من الكهرباء.

وكانت أرقام تعرفة شرائح الكهرباء والماء التي أقرها مجلس الوزراء الكويتي في مشروع قانون جديد الأسبوع، الماضي شكلت صدمة كبيرة في الشارع الكويتي للمواطن والمقيم على حد سواء، إذ كشفت عن زيادة هائلة تبلغ نحو 300% لفواتير المنازل و1150% للمباني الحكومية والاستثمارية.

أما القطاع الصناعي، فيبدو انه سيكون من بين الأكثر تحملاً لعبء التعرفة الجديدة، ويبلغ متوسط استهلاك أي منشأة فيه 400 ألف كيلو واط شهرياً، سيتم رفع سعرها من فلسين إلى 10 فلوس، أي ان الفاتورة سترتفع من 800 دينار(2400 دولار) إلى 4000 دينار (12 ألف دولار) ما ينعكس بشكل مباشر على ارتفاع منتجات هذه المنشآت وخصوصا الاستهلاكية منها.

وترى مدير عام اتحاد الصناعات، هدى البقشي في حديث مع الأناضول، أن رفع أسعار الطاقة وهي الميزة الوحيدة التي تستفيد منها المصانع المحلية، سيؤدي إلى تعثر بعض المصانع، وإغلاق بعضها الآخر وسيقود إلى ارتفاع نسب التضخم (أسعار المستهلك).

وقال رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب في شركة صناعات التبريد، صالح المخلف للأناضول إن الصناعة المحلية لن تكون قادرة على منافسة المنتجات الأخرى، "ما يعني إخراج المنتج الوطني من المنافسة".

وأوضح أن المنتج الوطني سيفقد تنافسيته، "لأن زيادة التكلفة قد تدفع المصانع مجبرة على الخروج من السوق.. وكل شركة ستراجع حساباتها، وفي النهاية الانعكاس سيكون على المجتمع، عبر تقليل المصروفات من خلال تسريح موظفين وأغلبهم من المقيمين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكويت أمام تحدي رفع الدعم عن الخدمات لمواجهة انهيار النفط الكويت أمام تحدي رفع الدعم عن الخدمات لمواجهة انهيار النفط



GMT 13:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

اقتصاد تونس ينمو 1.8% بالربع الثالث مع تحسن النشاط الزراعي

GMT 11:51 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع معدل البطالة في مصر إلى 6.7% في الربع الثالث من 2024

GMT 05:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 03:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الدولي خصص 300 مليون دولار لدعم السودان

GMT 04:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab