بغداد - جعفر النصراوي
أعلنت شركة الموانئ العراقية - خلال حفل تدشين الحفارة (أم قصر) في الميناء الذي يحمل أسمها جنوبي البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، والذي جرى ،الأحد، - عن تدشين "أكبر" حفارة بحرية في تاريخ الأسطول البحري الوطني منذ تأسيسه، وفي حين بينت أن كلفة إنشائها تبلغ 50 مليون دولار، وتوقعت امتلاك أكبر اسطول لحفر القنوات الملاحية خلال عامين.
وقال المدير العام لشركة الموانئ العراقية، الكابتن عمران راضي، خلال حفل تدشين الحفارة، إن وزارة النقل تعاقدت مع شركة صينية على بنائها لتكون أكبر حفارة في اسطول الحفر البحري العراقي منذ تأسيسه، مشيراً إلى أن أسطول الموانئ العراقية يمتلك عشر حفارات إذ وصلت ثلاث منها خلال العام 2013 الحالي، هي كربلاء ودهوك وأم قصر، فضلاً عن إعمار أربع حفارات ووجود ثلاث أخرى تعمل على تنظيف القنوات البحرية العراقية".
وتوقع راضي، أن يمتلك العراق خلال العامين المقبلين أكبر أسطول بحري لحفر القنوات الملاحية في المنطقة، مبيناً أن "القنوات الملاحية تحتاج إلى إدامة مستمرة وزيادة الأعماق لجعلها سالكة لاستقبال البواخر العملاقة".
من جانبه قال مدير العلاقات والإعلام في شركة الموانئ العراقية، إنمار الصافي خلال كلمة في حفل التدشين إن طول الحفارة الجديدة أم قصر، يبلغ 135 متراً، وتعمل بقدرة تصل إلى ثمانية آلاف متر مكعب في الساعة"، مضيفاً أن كلفة الحفارة الجديدة تبلغ 50 مليون دولار، وهي مجهزة بمعدات يابانية برغم كونها صينية المنشأ.
وذكر الصافي، أن الحفارة الجديدة ستسهم في حفر نهر أم قصر وزيادة الأعماق في بداية الأمر، لافتاً إلى أنها ستقوم لاحقاً بحفر حوض ميناء الفاو الكبير.
يذكر أن أعماق الموانئ العراقية تصل إلى 12 متراً، عن مستوى سطح البحر، في ميناء أم قصر، ويقل مستوى الأعماق في الموانئ الأخرى، لذلك تسعى شركة الموانئ إلى زيادة تلك الأعماق لتصل إلى 15 – 16 مترا لاستقبال بواخر أكبر.
وتضم محافظة البصرة، خمسة موانئ تجارية أقدمها ميناء المعقل القريب من مركز المدينة، الذي تم إنشاؤه من قبل القوات البريطانية عام 1914، وكانت تستخدمه لأغراض عسكرية قبل أن تسلمه إلى السلطات العراقية عام 1937، وقد جوبهت الشركة التشيكية التي تتولى تحديث التصميم الأساس للبصرة بانتقادات واسعة لما اقترحت في العام الماضي 2011، إلغاء الميناء الذي يقع بالقرب من مقر الشركة العامة للموانئ.
أرسل تعليقك