الدمام – العرب اليوم
عقدت غرفة الشرقية أمس الاثنين لقاءً ضم عددًا من رجال الأعمال السعوديين مع نظرائهم من رجال الأعمال الماليزيين برئاسة ممثلة مؤسسة تنمية التجارة الخارجية الماليزية سلمى بنت عبدالرحمن، وذلك في مقر الغرفة الرئيسي في الدمام.
وبحث الجانبان سبل تطور العلاقات التجارية والاستثمارية في مجال خدمات التدريب البحري والاستثمار في قطاع الموانئ في المملكة، ودعا عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية حسن بن محمد الزهراني خلال اللقاء الشركات الماليزية إلى التعرف على الفرص التجارية بالمملكة من خلال التعاون وإقامة الشراكات مع نظرائهم في المملكة، مشيرًا إلى التطور الهائل في وسائل النقل البحري في السعودية والتسهيلات الاستثمارية التي تقدمها للمستثمر الأجنبي.
وأبرز الزهراني أن التطورات الضخمة التي شهدتها موانئ المملكة بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص بالإضافة إلى افتتاح موانئ جديدة أسهمت كثيرًا في ارتفاع الطلب على المنتجات والخدمات البحرية، وهو ما يمكن أن يقدم العديد من الفرص لمقدمي الخدمات البحرية، وأوضح أن مشاريع التوسعة التي شهدها ميناء الملك عبد العزيز بالدمام وميناء الجبيل التجاري وميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل بالإضافة إلى الميناء الجديد في منطقة رأس الخير، وأكبر ميناء تصدير النفط في العالم في منطقة رأس تنورة سيرفع مناولة البضائع فيها إلى أكثر من الضعف في المستقبل القريب، لافتًا إلى أن عددًا من الشركات الماليزية كانت نشطة بالفعل في السوق السعودية في قطاعات المياه والتطوير العقاري والتشييد والتصنيع والبناء بمدينة جازان الاقتصادية معبرًا عن أمله في أن تسير الشركات البحرية الماليزية على خطى تلك الشركات.
وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية: «إن الشركات السعودية لديها استثمارات كبيرة في ماليزيا شملت قطاعات الاتصالات والبنوك والمواد الغذائية والبلاستيك والعقارات والتنمية السياحية، كما أن ماليزيا أصبحت كذلك وجهة جذابة للسياح السعوديين، موضحًا أنه في عام 2013، زار ما يقرب من 100 ألف من السعوديين المناطق السياحية في ماليزيا، وخلال الـ7 أشهر الأولى من العام الحالي 2014 زار أكثر من 60 ألف سائح سعودي ماليزيا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2013.
وفي سياق متصل أكدت رئيسة الوفد الماليزي سلمي بنت عبدالرحمن أن ماليزيا مستعدة لتقديم خبراتها للمشاركة في إنشاء أكاديمية بحرية في المملكة لتدريب السعوديين في الأنشطة المتعلقة بالخدمات البحرية، مركزًا على مرافق التدريب في الأكاديمية البحرية الماليزية (MMA) التي يمكن أن تقدم مجموعة كاملة من برامج التدريب على مستوى عالمي لخدمة البحارة.
يذكر أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين بلغ 13 مليار ريال في العام 2013، ويشمل ذلك واردات السعودية من ماليزيا بلغت قيمتها حوالي 4.8 مليار ريال، في حين بلغت قيمة الصادرات السعودية إلى ماليزيا 8.2 مليار ريال.
أرسل تعليقك