الكويت ـ وكالات
ذكرت شركة سبائك الكويت أن الذهب حقق اكبر خسائر اسبوعية له منذ مايو 2012، لهبط الى دون مستوى 1600 دولار محققا انخفاض قدره 3.2% عن اعلى سعر حققه يوم الثلاثاء ووصلت نسبة الانخفاض يوم الجمعة فقط الى اكثر من 2%.
وقالت سبائك ان الاسواق شهدت انزلاق حاد فى سعر اوتصة الذهب باكثر من 35 دولار وتعددت تفسيرات الاسباب التى دفعت الذهب للهبوط فمنها هبوط الين امام الدولار وسياسة الحكومة اليابانية فى اضعاف عملتها المخطط بالاضافة الى ارتفاع قيمة الدولار امام سلة العملات الاوربية خصوصا بعد تقارير نمو قطاع التصنيع فى السوق الامريكى، مما ساعد على تحول شهية المخاطرة الى البورصات والاسهم وتخفيف الضغط على معادن الملاذ الامن.
واضافت سبائك ان غياب الاسواق الصينية الاسبوع الماضى ساعد على ضعف مقاومة اسعار الذهب للهبوط لانخفاض الطلب الفعلى على المعدن ويضاف على هذه الاسباب تقرير مجلس الذهب العالمى ( WGC ) الاخير حول نتائج الربع الرابع من عام 2012 والذى اظهر لاول مرة منذ عام 2009 انخفاض الطلب على الذهب فى عام 2012 بنسبة 4% على الرغم من النتائج الجيدة للربع الرابع عن باقى فترات العام وهذا المؤشر كفيل بتثبيت توقعات الذهب فى اطار الاسعار الحالية وقد يهبط بتوقعات اسعار الى مجرد الاقتراب من السعر العالمى 1921 دولار للاونصة السابق تحقيقه فى سبتمبر 2011 واستحالة تجاوزه.
وقد يتبادر للأذهان ان المعدن الاصفر فقد بريقه واصبحت الحاجة للتحوط او البحث عن الملا ذات الآمنة غير مطلوبة فى ظل عودة شهية المخاطرة للاسواق و بداية انتعاش الاقتصاد الامريكى ولكن هذا يتعارض مع طبيعة الاحداث الحالية التى كثر الحديث فيها عن حرب العملات وظهرت فيها القرارات السيادية للحكومات بالتحكم فى اسعار العملات رغم قرارات مجموعة العشرين ومن قبلها مجموعة السبع الكبرى بضرورة فرض الرقابة والالتزام بعوامل السوق فى تحديد قيمة العملات الا ان هذا لن يمنع مزيدا من الشد والجذب خصوصا بين العملات الرئيسية مثل الين والدولار واليورو.
واشارت سبائك الى ان الذهب حاليا يبتعد بنسبة 4% عن اسعار نهاية العام ويتوقع ان يشهد مزيدا من التصحيح نحو مستوى 1585 دولار فى حالة استمرار ضعف اليورو مقابل الدولار وبعدها قد تشهد الاسواق رالى ارتفاعات جديدة نحو مستوى 1700 دولار قبل نهاية الربع الاول من العام بدعم الطلب الفعلى على المعدن من قطاع المشغولات وقطاع المجوهرات خصوصا من دول شرق اسيا وسوف يدعم هذا الطلب حرص بعض البنوك المركزية على الشراء ورفع احتياطيات الذهب وقد يختفى الطلب الاستثمار على الذهب طويل الاجل ويكون بديلة الاستثمار قصير الاجل والمضاربة على تذبذب الاسعار خلال الفترة القادمة التى يتوقع ان يرتفع نطاق التداول الاسبوعى اكثر من 30 دولار بين اعلى و اقل سعر تداول فى الاسبوع الواحد.
وعلى صعيد متصل تابعت سبائك ان الفضة ايضا حققت خسائر اكثر من التوقعات وانهارت الاونصة الى مستوى 29.70 دولار وفقدت اكثر من 4.5% من اعلى سعر لها خلال الاسبوع الماضى متاثرة بكل المؤثرات على الذهب وزادت عليها عمليات جنى الارباح والبيع لوقف الخسائر خصوصا بعد كسر الدعم 30 دولار واستقرار الاسعار عن مستوى 29.90 دولار لاول مره منذ بداية العام.
وبيّنت ان ارتداد اسعار الفضة قد يكون احد من باقى المعادن الثمينة واستقراها فوق 30 دولار خلال الايام القادمة متوقع بدعم الطلب الصناعى قبل الطلب من اسواق الحلى والمشغولات والمضاربة قصيرة الاجل على المعدن الابيض خلال الاسابيع القادمة قد يحقق مكاسب مضاعفة مقارنة بباقى المعادن الثمينة.
ومن جهة اخرى اضاف التقرير ان البلاتنيوم تأثر بعوامل السوق وفقد 30 دولار من اسعاره ليغلق عند مستوى 1679 دولار فى بوصة نيوميكس نيويورك وتظل اسعاره رغم هذا الهبوط مرتفعة ومتوقع لها مزيدا من الارتفاع والاستقرار فوق مستوى 1700 دولار خلال شهور الصيف القادمة التى تشهد عادة نقصا فى المعروض عن الطلب العالمى.
اما البلاديوم فقد غرد وحيدا بتحقيق ارتفاعات بالاضافة للمحافظة على مستوى اسعاره وانهى تداولاته عند مستوى 754 دولار للاونصة بارتفاع 7 دولار عن بداية الاسبوع و شكل الطلب على معدن البلاديوم حاجز دعم قوى للمحافظة على ارتفاع اسعاره.
من ناحية اخرى قالت سبائك ان الاسواق المحلية استفادت من هبوط الاسعار فى نهاية الاسبوع وارتفع الطلب على الذهب الخام من التجار واصحاب الورش اكثر من طلب المستثمرين وبلغ كيلو الذهب الخام الى 14700 دينار نهاية الاسبوع وبلغت الاونصة 470 دينار وبالمثل انتعشت مبيعات المشغولات الذهبية وخصوصا عيارات 21 وعيارات 18 التى هبطت لادنى مستوى لها منذ أيار/مايو الماضى.
أرسل تعليقك