متخصصون يجمعون على دخول الأردن عصر الطاقة المتجددة
آخر تحديث GMT21:12:58
 العرب اليوم -

متخصصون يجمعون على دخول الأردن عصر الطاقة المتجددة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متخصصون يجمعون على دخول الأردن عصر الطاقة المتجددة

الطاقة المتجددة
عمان - بترا

اجمع متخصصون من القطاعين العام والخاص شاركوا في ورشة عمل نظمتها (جمعية ادامة للطاقة والمياه والبيئة) اليوم الاثنين على ان المملكة بدأت خطوات جدية ومهمة نحو استقطاب الطاقة المتجددة مصدرا محليا يسهم في خليط الطاقة الكلي.

واكد المشاركون في الورشة التي عقدت بمشاركة وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور ابراهيم سيف وامين عام سلطة المياه توفيق الحباشنة بعنوان (الطاقة المتجددة وإمدادات المياه في الاردن) اهمية إشراك القطاع الخاص في عملية تحديث استراتيجية قطاع الطاقة التي تنفذها الوزارة حاليا وتسهيل اجراءات الاستثمار في القطاع من خلال تأسيس نافذة موحدة لإنجاز معاملات المستثمرين في القطاع.

وطالب المشاركون بالمضي في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة بالرغم من انخفاض اسعار النفط عالميا، مؤكدين ضرورة تسريع انجاز معاملات مشاريع الطاقة.

وقال الوزير سيف خلال الورشة التي حضرها حوالي 100 شخصية من القطاعين العام والخاص ان مشاريع الطاقة المتجددة باتت واقعا ودخل بعضها مرحلة الانتاج التجاري فيما يجري العمل على تشغيل بعضها الآخر، مشيرا الى ان كلفة دعم الكهرباء المخصصة لقطاع المياه بلغت العام الماضي 150 مليون دينار استهلك قطاع الزراعة 85 مليون دينار منها.

واقر سيف بأن قطاع الزراعة يعاني من مشاكل متعددة زادت العام الماضي بسبب الاغلاقات الحدودية والاضطرابات في المنطقة، مشيرا الى ان القطاع بالكاد يغطي تكاليفه بالرغم من التعرفة الكهربائية المدعومة حيث استهلك العام الماضي 8ر14 بالمئة من اجمالي استهلاك الكهرباء في المملكة.

واشار الى ان الوزارة وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة ومن خلال صندوق الطاقة المتجددة تفكر في عدة حلول لدعم القطاع منها انشاء وحدات توليد مستقلة تضم عددا من المزارعين لتوليد الكهرباء بشكل ذاتي وتغطية الاحتياجات، لافتا الى ان الوزارة بدأت مشاريع تجريبية من هذا النوع في عدد من المناطق بالتوازي مع البحث عن حلول لتخزين الطاقة المتجددة لتعظيم الاستفادة من هذه المشاريع.

وحول موضوع (الناقل الاخضر) قال الوزير انه سيتم طرح عطاءات المشروع مع نهاية العام الحالي، مشيرا الى ان الحكومة آثرت تنفيذه بشكل ذاتي بالاقتراض “حتى لا يتم حصر مشروع استراتيجي من هذا النوع بشركة واحدة”.

واكد الوزير سيف ان استخدام الوقود التقليدي من قبيل النفط والغاز والصخر الزيتي سيتواصل مهما بلغت نسبة مساهمة الطاقة المتجددة.

من جانبه قال الحباشنة ان قطاع المياه يعمل على تنفيذ مشاريع لتغطية تكاليفه التشغيلية وتم تركيب مضخات لزيادة كفاءة الطاقة في مشروع الديسي في 55 بئرا.

وكانت المدير التنفيذي لجمعية ادامة المهندسة يارا عبد الصمد قد اشارت في بداية الورشة الى وجود حاجة ماسة لترشيد استهلاك الكهرباء في قطاع المياه ووجود بدائل لتوفير الطاقة الكهربائية.

وقالت ان الطاقة الكهربائية المستهلكة في قطاع المياه تشكل حوالي 14 بالمئة من حجم الاستهلاك الكلي للطاقة في المملكة، مشيرة الى تزايد استهلاك قطاع المياه من الطاقة الكهربائية حيث وصل الى 4ر8 بالمئة في السنوات الاخيرة، كما ان حجم الانفاق على الطاقة في قطاع المياه يزيد على 60 بالمئة من نفقات سلطة المياه.

واضافت عبد الصمد، ان ادخال انظمة الطاقة البديلة والمتجددة سيساهم في تعزيز استقلالية الطاقة الوطنية المحلية والحد من انبعاثات الغازات الدفينة، كما يساهم توسيع تشغيل المصادر المائية على الطاقة المتجددة في تقليص النفقات على المدى البعيد والمتوسط وسيساهم ايضا في امكانية تخفيض الدعم الحكومي للكهرباء والمياه.

ومن جانبه اكد رئيس مجلس ادارة جمعية ادامة الدكتور ماهر مطالقة على الدور الريادي لشركة واحة ايلة للتطوير بتطبيق استخدام الطاقة الشمسية لأغراض ضخ المياه كأحدث واكفأ اسلوب ينفذ على ارض الواقع من خلال توليد طاقة نظيفة وصديقة للبيئة في ان واحد تفي لأغراض ضخ المياه لهذا المشروع السياحي الهام.

كما ثمن الدكتور مطالقة مبادرة الحكومة ممثلة بوزارتي المياه والري والطاقة والثروة المعدنية بالنهج الجديد المتمثل باستخدام الطاقة البديلة لأغراض ضخ المياه التي تستهلك حاليا اكثر من 18 بالمئة من استخدام الكهرباء الكلي في المملكة، متمنيا ان ينسحب ذلك النهج على تحلية المياه في المشاريع الاستراتيجية المقبلة وكذلك ايضا في قطاع الزراعة.

وتوجه الدكتور مطالقة بجزيل الشكر الى رئيس ومفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن لتعاونهم من اجل تمكين شركة واحة آيلة للتطوير من تنفيذ مشروع ضخ المياه باستخدام الطاقة النظيفة.

بدوره قال المدير التنفيذي لشركة واحة آيلة للتطوير المهندس سهل دودين خلال اللقاء ان مشاريع الطاقة المتجددة في مشروع آيلة في العقبة تعد واحدة من اهم واكبر المشاريع في المنطقة والتي يصل اجمالي الطاقة المنتجة من مشروعين منفصلين فيها الى 8ر5 ميغاواط: احدها بنظام صافي القياس بقدرة 2ر3 ميغاواط من الطاقة النظيفة يغطي احتياجات محطة الضخ بنسبة 100 بالمئة كبديل استراتيجي، ونظام فعال لتلبية الحاجة المطلوبة للكهرباء لضخ نحو مليون متر مكعب من مياه البحر يوميا للبحيرات الاصطناعية التي تبلغ مساحاتها حوالي 750 دونما والتي اضافت نحو 17 كم واجهات مائية جديدة للعقبة.

اما الاخر فهو يستخدم اسلوب النقل بالعبور بقدرة 6ر2 ميغاواط لخدمة متطلبات التحلية والري والتشغيل لملعب الجولف في مشروع آيلة.

واكّد دودين اهمية المشروع قائلا، انه يأتي كجزء من مسؤولية شركة واحة ايلة الاجتماعية تجاه البيئة واصحاب المصلحة ككل من زبائن وشركاء وافراد المجتمع على حد سواء، وذلك لضمان مستقبل مشرق للمملكة ومعالجة اكبر التحديات التي يواجهها الاردن في الفترة الحالية في قطاع الطاقة.

وجمعية ادامة هي جمعية اعمال اردنية غير ربحية انشئت عام 2010 وتعنى بإدامة الطاقة والمياه والبيئة وتسعى لتوفير مناخ محفز للاقتصاد الاخضر بما في ذلك من زيادة استخدام بدائل الطاقة التقليدية وخاصة الطاقة المتجددة.

وتضم ادامة في عضويتها حاليا 79 شركة عاملة في مجالات الطاقة والمياه والبيئة والتنمية الاقتصادية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متخصصون يجمعون على دخول الأردن عصر الطاقة المتجددة متخصصون يجمعون على دخول الأردن عصر الطاقة المتجددة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab