باريس - العرب اليوم
قرَّر وزير الدفاع الفرنسي جان أيف لودريان الأحد المقبل، المشاركة في افتتاح الدورة الثالثة لـ"معرض الدفاع والأمن البحري" في أبو ظبي، يرافقه رئيس "هيئة الدفاع والاستشارات الدولية الفرنسية" (دي سي أي) جان ميشال بلاغوس.
واعتبر بلاغوس أنَّ "مشاركة الهيئة في هذا المعرض تعبّر عن طبيعة الروابط مع دول الخليج التي تقدر جودة برامج الإعداد العسكري التي تؤمنها المؤسسة".
وأضاف "أن الهيئة، التي تتولى الشق المتعلق بالإعداد والتأهيل في إطار العقود العسكرية التي توقعها فرنسا مع دول أجنبية، تولي أهمية خاصة لمشاركتها في معرض أبو ظبي الذي يعتبر من أكبر المعارض في العالم، وقد يكون أكبر من معرض لوبورجيه الدولي للطيران الذي تنظمه فرنسا".
ولفت إلى أن "المعرض يضم الصناعيين العسكريين الفرنسيين، والهيئة تحرص على المشاركة فيه لأن علاقاتنا مميزة بدول الخليج، وخصوصاً الإمارات إذ لنا نشاطات عدة منذ سنوات".
ولفت بلاغوس إلى أن "التواجد التاريخي للهيئة هو في المملكة العربية السعودية، التي تربطنا بها علاقات عميقة جداً"، مشيرًا إلى أن "إنشاء المؤسسة عام ١٩٧٢ ارتبط بعقد بيع دبابات فرنسية من نـــوع (أم اكس ٣٠ ب) للمملكة". وأضاف: "أن للهيئة حضوراً قوياً في السعودية في إطار وزارة الدفاع والحرس الوطني السعودي الذي تتولى الهيئة تأهيل عناصر تابعة له على تشغيل مدافع من نوع سيزار".
وصرّح "للهيئة وجود ملحوظ في الإمارات والكويت، إذ كنا الهيئة الغربية الوحيدة التي لازمت الكويت خلال الاجتياح العراقي عام ١٩٩٠، ما أدى إلى نشوء روابط متينة بين الطرفين، إضافة إلى وجودنا في قطر".
وأشار إلى أن "التركيز الآن منصب على عقد بيع مقاتلات رافال وفرقاطة لمصر، والمقرر أن تتولى الهيئة إعداد العاملين على الفرقاطة بحيث يكون الفريق جاهزاً في حال قررت السلطات المصرية إشراكها في افتتاح أعمال توسيع قناة السويس".
وأكد "أن الهيئة سيكون لها دور في إطار العقد السعودي - الفرنسي لتعزيز قدرات الجيش اللبناني"، ولكنه امتنع عن الكشف عن التفاصيل.
وأوضح بلاغوس أن "الإعداد والتدريب يحصلان في فرنسا وفي الدول المعنية، وهذه من نقاط القوة التي نتميز بها لأننا نقدم تأهيلاً مطابقاً لتأهيل القوات الفرنسية على أراضينا وفي الخارج".
وشدد على أن "نشاط الهيئة ارتبط تاريخياً بالعقود العسكرية الكبيرة التي توقعها فرنسا، مثل عقدي سواري ١ وسواري ٢ مع السعودية، وقبلها عقد دبابات أم اكس ٣٠ ب ٢ وعقد طائرات ميراج ودبابات لوكلير مع الإمارات، ولكننا طورنا نشاطات إعداد ودورات تأهيل خاصة بنا بحيث باتت الدول التي نتواجد فيها تتجه إلينا مباشرة".
أرسل تعليقك