الاستثمار الأجنبي المباشر لدول غرب آسيا يتراجع بنسبة 9
آخر تحديث GMT16:47:51
 العرب اليوم -

الاستثمار الأجنبي المباشر لدول غرب آسيا يتراجع بنسبة 9%

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاستثمار الأجنبي المباشر لدول غرب آسيا يتراجع بنسبة 9%

الاستثمار الأجنبي المباشر لدول غرب آسيا يتراجع
القاهرة ـ أ.ش.أ

 

كشف تقرير الاستثمار العالمي لعام 2014، لمنظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى غرب آسيا انخفضت بنسبة 9 في المائة خلال العام 2013، لتصل إلى 44 مليار دولار، مشيرة إلى أنها لم تتحسن للعام الخامس على التوالي بعد الانخفاض الذي سجلته في عام 2009.
وأوضح التقرير السنوي للمنظمة - والذي صدر تحت عنوان " الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة: خطة عمل" ووزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة- أن حدة واستمرار التوترات الإقليمية تؤدي إلى زيادة الغموض السياسي والحيلولة دون دخول المستثمرين الأجانب بالرغم من تباين الأوضاع السائدة في بلدان المنطقة، مشيرا إلى أنه على الرغم من تراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى بعض الدول إلا أنها تشهد في السنوات الأخيرة انتعاشا ضعيفا أو غير مستقر حيث ظلت التدفقات دون مستواها في فترة ما قبل الأزمة.
ولفت التقرير إلى أن تركيا كانت المتلقي الرئيسي للاستثمار الأجنبي المباشر في غرب آسيا حيث حافظت على مستوياتها في العام السابق والتي بلغت 13 مليار دولار، في حين بلغت هذه التدفقات في الإمارات 5ر10 مليار دولار، بينما تراجعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية لتصل إلى 3ر9 مليار دولار.
وأفاد التقرير بأن التدفقات إلى العراق زادت بنسبة 20 في المائة حيث بلغت 9ر2 مليار دولار عام 2013، على الرغم من تفاقم أزمة عدم الاستقرار الذي يؤثر بصفة خاصة على المناطق الوسطى من البلد، في حين انخفضت هذه التدفقات إلى الكويت بنسبة 41 في المائة، وألمح التقرير إلى أنه من المرجع استمرار تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الخارجة من المنطقة، إلا أن التدفقات الواردة إليها لا تزال غير واضحة إذ تشكل زيادة الغموض السياسي رادعا قويا.
وقال التقرير إن معظم تدابير الاستثمار التي اعتمدتها الحكومات عام 2013 اتسمت بدعمها لتحرير الاستثمار الأجنبي وتشجيعه في الوقت الذي يتضح فيه وجود اتجاهات متباعدة في قواعد الاستثمار الدولي التي يجري وضعها، مؤكدا أن هناك توجهات للاستثمار تهدف إلى التنمية المستدامة مثل الحد من الفقر والإدماج الاجتماعي ومكافحة تغير المناخ.
ورصد "الاونكتاد" أن سياسات الاستثمار الوطنية التي وضعت عام 2013 ظلت موجهة نحو تشجيع الاستثمار و تحريره في الوقت نفسه تواصل ازدياد النسبة الإجمالية لسياسات الاستثمار التنظيمية أو التقليدية إذ ارتفعت من 25 في المائة إلى 27 في المائة، وشهدت بلدان من آسيا معظم عمليات تحرير الاستثمار فيما يتعلق بقطاعي الاتصالات والطاقة أما القيود واللوائح التنظيمية التي وضعت حديثا فشملت عددا من حالات عدم الموافقة على مشروعات استثمار أجنبية .
وأكد التقرير أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعكف على وضعها حاليا الأمم المتحدة تتطلب تعزيزا كبيرا للاستثمار العام و الخاص على حد سواء من أجل سد الفجوة الاستثمارية المقدرة بـ5ر2 تريليون دولار سنويا، مضيفا أن مساهمات القطاع الخاص ستكون لها أهمية حاسمة في تحقيق هذه الأهداف من خلال محورين وهما الإدارة الرشيدة في مجال الممارسات التجارية والاستثمار في التنمية المستدامة .
وتشير التقديرات إلى أن احتياجات البلدان النامية من الاستثمارات تتراوح ما بين 3ر3 تريليونات دولار إلي 5ر4 تريليونات سنويا وتتعلق هذه الاحتياجات بالبنية الأساسية مثل الطرق والسكك الحديدية و الموانئ ومحطات توليد الطاقة والمياه والصرف الصحي .
ودعا التقرير إلى التغلب على التحديات التي تعترض تعبئة الموارد المالية في أسواق المال والتي تشمل أوجه قصور الأسواق وانعدام شفافية الأداء في المجالين البيئي والاجتماعي، وكذلك الحوافز غير الملائمة للمشاركين في السوق ومشاكل الانطلاق والتوسع التي تعترض تطبيق حلول مبتكرة للتمويل.
ورأت "الاونكتاد" ضرورة وضع حوافز استثمارية موجهة نحو أهداف التنمية المستدامة ومواثيق إقليمية للاستثمار وأشكال جديدة من شراكات الاستثمار وإتاحة آليات تمويل مبتكرة وإعادة توجيه الأسواق المالية وتبني جيل جديد من استراتيجيات ومؤسسات تشجيع الاستثمار فضلا عن تغيير العقلية السائدة في أوساط الأعمال على الصعيد العالمي وتطوير خيرات الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار الأجنبي المباشر لدول غرب آسيا يتراجع بنسبة 9 الاستثمار الأجنبي المباشر لدول غرب آسيا يتراجع بنسبة 9



GMT 20:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

تسارع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى 2.4% في ديسمبر

GMT 13:05 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الذهب يتألق مع هبوط الدولار وترقب لقرارات ترامب الجمركية

GMT 13:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الذهب يستقر مع ترقب بيانات اقتصادية مهمة

GMT 14:20 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الدولار يبدأ 2025 مرتفعا والين عند أدنى مستوى في 5 أشهر

GMT 08:56 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الذهب يُحافظ على بريقه في بداية 2025 بعد عام استثنائي

GMT 05:14 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

استقرار عوائد السندات الأوروبية قرب أعلى مستوياتها

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab