سيؤل - يونهاب
دعت الرئيسة "بارك كون هيه" الجمعة العمال والإدارة للخروج بتسوية بحلول شهر آذار من أجل إصلاح سوق العمل الجامد في كوريا الجنوبية.
وقالت بارك في لقاء بالمكتب الرئاسي جمعها بكبار المسؤولين من العمال والإدارة فضلا عن مسؤولين حكوميين في قطاع الاقتصاد والعمل: "يجب أن يتحقق تحسن هيكلي في سوق العمل لحل قضيتي فرص عمل الشباب والعمال غير النظاميين". كما حذرت من أن الإقلاع الاقتصادي الجديد والنمو المستدام والاندماج الاجتماعي سيكون جميعها مستحيلا ما لم يتم معالجة المشاكل الهيكلية في سوق العمل.
وتأتي تصريحات بارك هذه وسط المناقشات الجارية بين العمال والإدارة والمسؤولين الحكوميين بشأن كيفية حل ازدواجية العمل في السوق وكذلك القضايا المعلقة الأخرى، بما في ذلك الأجور وساعات العمل وسن التقاعد.
وطلبت الرئيسة من جميع الأطراف المعنية التوصل إلى اتفاق بخصوص سوق العمل، قائلة إنها قضية يجب أن تحل الآن.
وواحدة من القضايا الرئيسية في سوق العمل في كوريا الجنوبية هي الفجوة بين العمال النظاميين والعمال غير النظاميين، إذ يقول منتقدون إن العمال النظاميين محميون بشكل زائد عن اللزوم وهو الأمر الذي أدى بالشركات إلى العزوف عن التوظيف، وبدلا من ذلك تعتمد على العمال غير النظاميين الذين يسهل تسريحهم إن اقتضت الحاجة.
ودعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المكونة من 34 دولة معظمها غنية، كوريا الجنوبية في وقت سابق من هذا الشهر إلى التخلص من ثنائية سوق العمل لزيادة الإنتاجية، وتشجيع العمل أكثر وسط الإناث.
ويتم تعريف ازدواجية سوق العمل على أنها الفرق في الأجور والأمن الوظيفي بين العمال النظاميين وغير النظاميين في البلاد.
وقالت المنظمة أيضا أن كوريا الجنوبية في حاجة إلى تقليص الحماية التي يتمتع بها العمال النظاميون وتعزيز حقوق ومزايا العمال غير النظاميين.
وأظهرت أحدث بيانات حكومية أن عدد العمال غير النظاميين في كوريا بلغ 6.08 مليون في أغسطس، أي حوالي 32.4 في المئة من مجموع الأُجراء في البلاد. وهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد العمال غير النظاميين عتبة 6 ملايين منذ بدء جمع هذه البيانات عام 2002.
أرسل تعليقك