الصين قادرة على مساعدة العالم في مجال البنية التحتية
آخر تحديث GMT09:28:58
 العرب اليوم -

الصين قادرة على مساعدة العالم في مجال البنية التحتية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصين قادرة على مساعدة العالم في مجال البنية التحتية

المباني فيى الصين
كانبيرا - شينخوا

إن الصين بما تحظى به من خبرات وافرة في تشييد البنى التحتية وما تمتلكه من موارد مالية قادرة على ترسيخ قدراتها العالمية التي من شأنها أن تساعد في تلبية الطلبات المتعلقة بالبنية التحتية، هكذا صرح الخبير في الاقتصاد الصيني هانز هندريشكي خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا.

وقال البروفيسور هندريشكي من جامعة سيدني، الذي عمل في الصين لعدة سنوات كدبلوماسي وأكاديمي, إن الصين لديها خبرة متراكمة ضخمة في مجال تشييد البنى التحتية واقتصاد كبير الحجم لا تستطيع اقتصادات أخرى منافسته بسهولة.

وأضاف أنه من خلال الجمع بين تلك الموارد التقنية ومواردها المالية، تستطيع الصين مد يد المساعدة لكل من الدول النامية والدول المتقدمة.

وأوضح أنه "في الدول النامية، تستطيع الصين المساعدة في التغلب على أوجه العجز في التمول. أما في الدول المتقدمة، فتستطيع الصين المساعدة في خفض التكاليف في مجال تشييد البنى التحتية".

وقال إن "اقتراح الصين إنشاء بنك آسيوي للاستثمارات في البنى التحتية يعد مثالا على مبادرة إقليمية سترسخ سمعة الصين كقائدة عالمية مسؤولة في مجالات التكنولوجيات والمال والحوكمة المفتوحة".

فعلى مدار أكثر من 30 عاما منذ تبنى الصين لسياسات الإصلاح والانفتاح، حافظت البلاد على نمو اقتصادي سريع. ولكن الحكومة أبطأت من خطى التنمية الاقتصادية لاستيعاب الإصلاحات التي ستكون أكثر اتساعا وعمقا.

وقال إن "المخاطر المتعلقة بتحول الاقتصاد الصيني أصبحت أكثر تعقديا مع تتطور الصين لتصبح اقتصاد سوق متعولم".

وأضاف أن "الصين تواجه الآن مخاطر اقتصادية خارجية وداخلية"، قائلا إن "المخاطر الخارجية تتعلق بحدوث تباطؤ في الاقتصاد العالمي على نحو قد يعرض صادرات الصين للخطر. ومخاطر داخلية تتعلق بتحول اقتصاد الصين ورفع مستواه".

ورغم الوضع الطبيعي الجديد المتمثل في تسجيل نمو اقتصادي أبطأ, من المؤكد أن الصين ستجلب منافع جديدة للعالم، ولا سيما في قطاع الخدمات، في ظل تحول اقتصادها.

وقال هندريشكي إن "تحول الاقتصاد الصيني يجلب بالفعل منافع لشركاء تجاريين للصين في صورة منتجات مصنعة أرخص. وقد ساعدت المنتجات المصنعة الصينية على رفع مستوى المعيشة في بلدان أخرى".

وأضاف أن "الخطوة التالية ستتمثل في الاسهامات الصينية في خدمات عالمية تشمل الشؤون المالية وتكنولوجيا المعلومات والخدمات التجارية والترفيه. ويمكن أن تصبح الصين لاعبا عالميا في قطاع الخدمات مثلما هي حقا في قطاع التصنيع. وهذا سيتطلب تحرير صناعات الخدمات الصينية, فيما بها الصناعات الثقافة".

ويرى هندريشكي أن عولمة الصين لا تزال في مراحلها المبكرة. فبالإضافة إلى كونها أهم شريك تجاري للعديد من الدول، ستقدم الصين إسهاماتها لاقتصاد عالمي شامل ومفتوح, اعتمادا على إندماجها في سلسلة القيمة العالمية والاقتصادات الأخرى عبر استثماراتها المتجهة للخارج.

وطمأن المستثمرين الصينيين بأن أشكال العداوة التي تعرضوا لها في بعض الدول ليست أمرا غير متوقع بالنسبة للاعبين جدد.

وأشار إلى أن "الاستثمارات الصينية المتجهة للخارج تمثل تطورا جديدا، وتواجه الصين حاليا نفس المشكلات التي واجهها المستثمرون التقليديون الأجانب على مختلف الفترات عبر التاريخ. وينبغي أن تعي الصين أن معالجة الأمر ليس سوى مسألة وقت, ومن الضرورة بمكان أن يتواصل المستثمرون الصينيون مع أصحاب المصالح المحليين ويكونوا قادرين على توضيح المنافع التي يجلبونها للدول المضيفة".

وقال إن "الاستثمارات الخارجية الصينية تلقت بوجه عام ترحيبا جيدا"، مضيفا أنه "كلما استطاع المستثمرون الصينيون التعاون مع الشركاء الخارجيين, اتسعت فرص توسيع الاستثمارات الصينية على نحو أفضل".

واختتم الخبير حديثه قائلا إن "الميزة الكبيرة للمستثمرين الصينيين ستكمن في قدرتهم على إتاحة فرصة دخول السوق المحلية الصينية لشركائهم الأجانب. وستكون قدرة المستثمرين الصينيين على دمج شركائهم الأجانب في سلسلة القيمة العالمية للصين بمثابة مؤشر لعولمة حقيقية تخلق منفعة مشتركة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين قادرة على مساعدة العالم في مجال البنية التحتية الصين قادرة على مساعدة العالم في مجال البنية التحتية



GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من انتخاب ترامب

GMT 03:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

البتكوين تواصل صعودها الصاروخي متجاوزة الـ 93 ألف دولار

GMT 03:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع نمو الاقتصاد الروسي إلى 3.1% في الربع الثالث

GMT 03:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التضخم في الولايات المتحدة يتسارع إلى 2.6% أكتوبر الماضي

GMT 17:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يتراجع بعد ارتفاع التضخم الأميركي في أكتوبر

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab