موسكو - أ.ف.ب
واصلت العملة الروسية صباح الخميس صعودها الملحوظ الذي بدأ قبل شهرين، اذ تراجع الدولار الى ما دون العتبة الرمزية جدا ل 50 روبلا قبيل مداخلة متلفزة للرئيس فلاديمير بوتين.
وقد استعادت العملة الروسية المدعومة بهدوء المعارك في اوكرانيا وارتفاع اسعار النفط، حوالى 40% منذ بداية اذار/مارس حيال الدولار، وهذا ما يجعل منها العملة الافضل اداء منذ بداية السنة.
وبلغ سعر الدولار في حوالى الساعة 7,30 تغ الخميس 49,59 روبلا، بعدما تجاوز خلال الليل 50 روبلا للمرة الاولى منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. وقد لامس عتبة 80 روبلا في خضم الازمة في منتصف كانون الاول/ديسمبر.
وتراجع اليورو الى 52,85 روبلا، ووصل الى ادنى مستوياته منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
لذلك عادت العملة الروسية الى مستوياتها التي بلغتها قبل التراجع المفاجىء في منتصف كانون الاول/ديسمبر الذي اغرق البلاد في ازمة نقدية قد تترجم كسادا كبيرا هذه السنة.
وسيخصص فلاديمير بوتين جزءا من جلسته السنوية المتلفزة للاسئلة والاجوبة في الساعة 9,00 ت غ، للحديث عن الوضع الاقتصادي، فيما يؤذي التضخم المتسارع في الوقت الراهن القدرة الشرائية للمواطنين.
الا ان انتعاش العملة يشكل حافز امل للسلطات الروسية التي تعتبر ان تقلص اجمالي الناتج المحلي هذه السنة يمكن ان يكون اقل من ال 3% المتوقعة في الوقت الراهن.
وفي مذكرة صدرت في بداية الاسبوع، برر مكتب كابيتال ايكونوميكس في لندن هذا الارتفاع باستقرار اسعار النفط "الذي خفف الشعور بالخوف المتعلق بالاقتصاد الروسي" وبتهدئة في اوكرانيا منذ اتفاقات مينسك 2.
واضاف هؤلاء الخبراء الاقتصاديون ان هذين العاملين اتاحا "تحسين الثقة" بالاقتصاد الروسي وخفض الضغوط على ميزان المدفوعات لكن "الاقتصاد يواجه ازمة عميقة".
أرسل تعليقك