بورما تحجز مكانها على الخريطة العالمية لقطاع النسيج
آخر تحديث GMT20:59:56
 العرب اليوم -

بورما تحجز مكانها على الخريطة العالمية لقطاع النسيج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بورما تحجز مكانها على الخريطة العالمية لقطاع النسيج

صناعة الملابس المعدة للتصدير في بورما
رانغون ـ أ.ف.ب

يعمل الاف الاشخاص في بورما في صناعة الملابس المعدة للتصدير الى الاسواق العالمية، وهو قطاع اساسي في تحديث اقتصاد هذا البلد الذي ما زال متأخرا عن عجلة التقدم.

ومن هؤلاء العمال هتيت نيين المستخدمة في مشغل تابع لمجموعة شوي زابي في الضاحية الصناعية للعاصمة رانغون التي تسير نحو التنمية بخطى حثيثة.

وتقول هتيت "تعلمت الخياطة في هذا المصنع" فيما يكاد صوتها لا يسمع وسط هدير الات النسيج.

في حي هلينغ تهار يار حيث يقع المشغل، ما زال معظم السكان يعتمدون على التحويلات المرسلة من اقاربهم الذين غادروا البلد للكسب في الخارج، ولا سيما في تايلاند، بسبب غياب فرص العمل.

ولكن منذ انفتاح بورما على اقتصاد السوق، اثر انكفاء المجلس العسكري عن الحكم في العام 2011، تنشط سوق العمل بعد عقود من الركود والسوق السوداء وسوء الادارة من جانب العسكريين.

ورغم هذه التغيرات، ما زالت الآفاق في هذه الضاحية للعاصمة البورمية ضيقة، اذ تكاد فرص العمل "تنحصر بين مصانع النسيج وصالونات التجميل" بحسب هتيت.

 وباتت قضايا التنمية الصناعية في صلب اهتمامات سكان هذا البلد الواقع في جنوب شرق اسيا، وناخبيه الثلاثين مليونا المدعوين الى الاقتراع في انتخابات الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر المتوقع ان تسفر عن فوز حزب القيادية المعارضة اونغ سان سو تشي.

ولذا، لم تتردد اونغ سان سو تشي في زيارة مصنع للنسيج في رانغون قبل اسابيع، حيث تحدثت مع العمال حول ظروف حياتهم، برفقة الممثلة انجلينا جولي المبعوثة الخاصة للامم المتحدة.

يقدر عدد العاملين في قطاع النسيج في بورما بثلاثمئة الف، علما ان العدد كان 140 الفا فقط في العام 2013، بحسب الارقام الرسمية.

ورغم ان البرنامج الاقتصادي لحزب الرابطة الوطنية للديموقراطية الذي ترئسه اونغ سان سو تشي ليس غنيا بالافكار والطروحات، الا انه يشير الى ضرورة ان تكون الاجور "مناسبة"، ضمن معايير اخرى يطرحها حول ظروف العمل والضمانات المقدمة للعمال.

ويرى شون تورنل الخبير في الاقتصاد البورمي ان حزب الرابطة الوطنية سيقدم على وضع سياسة "للنهضة الصناعية" في حال فوزه بالانتخابات.

وبحسب البنك الدولي، فان بورما تحتل المركز الرابع على مستوى العالم في قائمة الدول التي تحقق اقوى نمو اقتصادي.

والثلاثاء، افتتحت بورما اول منطقة اقتصادية خالصة قرب رانغون، ضمن المشاريع الاقتصادية التي تنفذها السلطات منذ العام 2011.

وحددت الحكومة الانتقالية في الآونة الاخيرة الحد الادنى للاجر اليومي بمبلغ 3600 كيات (2,4 يورو)، في قرار لاقى ترحيبا من كبرى العلامات التجارية في العالم مثل "اتش اند ام"، و"غاب"، الساعية الى تركيز جزء من انتاجها في بورما التي ظلت دولة منبوذة لوقت طويل.

ويتيح انخفاض الاجور لبورما ان تنافس بقوة جاراتها التي طورت الى كبير قطاع النسيج فيها، مثل فيتنام وكمبوديا.

ويمكن لبورما ان تستفيد ايضا من موقعها بين الصين والهند لتعزيز حضورها في هذا القطاع الذي شكل 14 % من صادراتها العام الماضي، وهي نسبة يتوقع ان ترتفع خلال العام الحالي.

لكن سعي الحكومة الى تأمين حقوق العمال وتثبيت حد ادنى للاجور ليس بمنأى عن انتقادات الصناعيين الذين يشكو بعضهم عدم القدرة على دفع الاجور.

اما النقابات التي ما زالت ناشئة في هذا البلد، فتندد بصرف نحو الف عامل منذ اقرار الحد الادنى للاجر اليومي.

واشارت صحف محلية الى ان عددا من المصانع توقفت عن دفع اجور ساعات العمل الاضافية او بدلات النقل، لتتمكن من دفع الاجور.

ولا يستبعد ان يؤدي الغضب المتنامي في صفوف العمال الى تأجيج الحملات الانتخابية التي ما زالت هادئة حتى الآن.

ومن العمال المصروفين من وظائفهم هيمان سان، وهي شابة في السابعة والعشرين من عمرها، تقول "لم ارتكب أي خطأ..أنا غاضبة" من هذا القرار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بورما تحجز مكانها على الخريطة العالمية لقطاع النسيج بورما تحجز مكانها على الخريطة العالمية لقطاع النسيج



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab