تراجع الولادات محرك للنمو الاقتصادي في إفريقيا
آخر تحديث GMT16:12:35
 العرب اليوم -

تراجع الولادات محرك للنمو الاقتصادي في إفريقيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تراجع الولادات محرك للنمو الاقتصادي في إفريقيا

اسواق المال في افريقيا
لندن ـ د.ب.أ

قد يساهم تراجع مستوى الولادات خلال العقود المقبلة بحصول "معجزة اقتصادية" في افريقيا جنوب الصحراء، بحسب التقرير السنوي لصندوق الامم المتحدة للسكان الثلاثاء.

وافاد هذا التقرير ان 59 بلدا في المجموع، كلها في افريقيا تقريبا، قادرة على الاستفادة من "ربحية ديموغرافية" عندما سيتخطى عدد الاشخاص الذين هم في سن العمل اعداد افراد باقي الفئات العمرية، بسبب تراجع معدلات الخصوبة.

وأكد التقرير ان "المعجزة الاقتصادية التي تعيشها اقتصادات شرق اسيا قد تصبح الواقع في عدد من افقر البلدان حاليا".

وقد يساعد هذا التغيير الديموغرافي ايضا في الانتقال الى الديموقراطية وفق التقرير.

ووصلت معدلات الاشخاص المنتمين الى الفئة العمرية من 15 الى 24 عاما الى اوجها في 2010  في البلدان الفقيرة ثم "بدأت بالتراجع". وبالتالي من المتوقع ان يرتفع عدد الاشخاص الذين هم في سن العمل بواقع اكثر من الضعف بحلول العام 2050.

وبنتيجة ذلك، في نيجيريا مثلا، اكبر بلدان افريقيا من حيث التعداد السكاني، قد يؤدي هذا التغيير الديموغرافي الى "زيادة الدخل لكل فرد ثلاث مرات بعد جيل كامل" اذا ما ترافق ذلك مع سياسات سليمة واستثمارات، بحسب صندوق الامم المتحدة للسكان.

ودعا الصندوق الاممي حكومات البلدان المعنية الى التحضر للاستفادة "من هذه الفرصة الفريدة" عن طريق الاستثمار في الصحة والتعليم وعبر تحسين حوكمتها واقامة البنى التحتية اللازمة. اذ انه "في غياب اطار اقتصادي وسياسي صلب لدعمه، هذه الربح الديموغرافي قد لا يحصل بالكامل".

وقال المدير التنفيذي لصندوق الامم المتحدة للسكان النيجيري باباتوندي اوسوتيميهين لوكالة فرانس برس في لندن حيث جاء لتقديم التقرير ان "الاستثمارات السليمة يجب ان تحصل في التعليم، خصوصا ذلك المتعلق بالفتيات. يجب على الفتيات الذهاب الى المدرسة ويجب ان يكملن تحصيلهن العلمي الى حين بلوغهن مستوى من النضوج".

وبالاضافة الى بلدان افريقيا، قد تستفيد دول اخرى مثل افغانستان والعراق وبابوازيا غينيا الجديدة واليمن من هذا الامر.

وتشهد كل هذه البلدان تراجعا في عدد وفيات الاطفال ما يشجع الاهل على انجاب عدد اقل من الاطفال وزيادة الاستثمار في التعليم والصحة.

ويسجل معدل الخصوبة في العالم تراجعا منذ خمسينات القرن الماضي، اذ انخفض من معدل ستة اطفال لكل امرأة الى 2,5 طفل اليوم، وهو اتجاه واضح بشكل اكبر في الاقتصادات القوية.

واشار التقرير الى ان النساء في البلدان النامية "لديهن عموما عدد من الاطفال اكبر مما كن يردن" وبأن مئات الملايين من اولئك النسوة "لديهن حاجة غير مستجابة لوسائل اكثر حداثة لتحديد النسل".

لكن كما الحال في الدول الغربية، قد تتسبب هذه "الربحية الديموغرافية" بـ"مخاطر" بعد سنة 2050، بحسب التقرير الذي اشار الى ان "عددا كبيرا من الشبان قد يجدون انفسهم امام زيادة في مساهمتهم الفردية في تمويل برامج التقاعد والنفقات الصحية على السكان الاكبر سنا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع الولادات محرك للنمو الاقتصادي في إفريقيا تراجع الولادات محرك للنمو الاقتصادي في إفريقيا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab