بكين -شينخوا
قال اقتصادي صيني إن شركات التكنولوجيا الفائقة الإبداعية في الصين آخذة في الظهور كقوى كبرى لتعويض تباطؤ الاقتصاد.
وقال تشانغ يونغ ووى، نائب المدير العام لمعهد بحوث الشركات التابع لمركز بحوث التنمية لمجلس الدولة، في مقال نشر في صحيفة اليومية الاقتصادية إن النمو في قطاع التكنولوجيا يعوض تراجع الصناعات التقليدية مثل صناعة صهر الصلب.
وقال تشانغ "مناطق التنمية للتكنولوجيا الفائقة وحدائق الابتكار ترتفع لتصبح دافعا هامة للتنمية الإقليمية" ،مشيرا إلى الاتصالات، والطب، ومركبات الطاقة الجديدة والشركات الناشئة للأجهزة الذكية.
ويشكل قطاع التكنولوجيا الفائقة أكثر من 40 في المئة من الناتج الصناعي في بعض المقاطعات المتقدمة، مما يدل على التحسن الهيكلي الاقتصادي، وفقا لتشانغ.
وتأمل الحكومة المركزية أن تحل التكنولوجيا الفائقة والصناعات ذات القيمة المضافة العالية محل الصناعة التقليدية كمحركات اقتصادية في البلاد. ونما قطاع التكنولوجيا العالية بـ10.4 في المئة على أساس سنوي في الأشهر التسعة الأولى للعام الجاري، متجاوزا الناتج الصناعي الإجمالي للصين بنسبة 4.2 نقطة مئوية.
وأظهرت بيانات إن الشركات استثمرت 4.23 تريليون يوان (حوالي 670 مليار دولار امريكى) في ترقية التكنولوجيا في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام بزيادة 12.9 بالمئة على أساس سنوي وتشكل أكثر من ثلث من إجمالي الاستثمارات الصناعية.
"الاستثمار في التكنولوجيا هو استثمار في المستقبل"، حسب ما قال تشانغ, مضيفا " المزيد من الشركات أدركت أن الابتكار هو الطريقة الوحيدة للتخلص من قوائم الجرد الخاصة بها في سبيل أن تكون قادرة على المنافسة."
وقال تشانغ إن شركات التكنولوجيا الفائقة الإبداعية هي أيضا أكثر تكيفا لإعادة الهيكلة الاقتصادية، فالداعي لهذا، أكثر تفاؤلا بشأن التوقعات الاقتصادية.
وقفز مؤشر ثقة الأعمال في الصين, وهو مؤشر مبكر يجمعه موقع أخبار سوق رأس المال الدولي، قفز بـ8.4 في المئة على أساس شهري في أكتوبر إلى 55.6، متعافيا من انخفاض حاد في سبتمبر.
ويقوم المؤشر على استطلاعات شهرية لحوالي 200 شركة كبيرة مدرجة في بورصتي شانغهاي وشنتشن.
وتم تعزيز التفاؤل المتزايد من قبل سياسات الحكومة لتحسين بيئة الأعمال التجارية بشكل عام. فيما ظلت الصين تخفض تكاليف التمويل، وتقدم الإعفاءات الضريبية وتوسع فرص الوصول إلى الأسواق لتشجيع الأفراد على إنشاء شركات.
أرسل تعليقك