ميلانو - كونا
انطلقت هنا الخميس أعمال قمة الملتقى الآسيوي الأوروبي (آسيم) العاشرة بحضور زعماء 53 من دول القارتين لتعزيز التعاون بين أكبر تكتلين اقتصاديين في العالم في ظل ترقب خاص للقاء جانبي مقرر بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين و الاوكراني بيترو بوروشينكو.
وافتتح رئيس المجلس الأوروبي المنتهية ولايته هيرمان فان رومبوي الاجتماع العام للملتقى بمركز المؤتمرات بميلانو عصر الخميس في ظل الرئاسة الايطالية للاتحاد الأوروبي بمشاركة رؤساء دول وحكومات 30 دولة أوروبية تضم دول الاتحاد بالاضافة الى النرويج وسويسرا مقابل 22 دولة آسيوية شريكة في المنتدى بالاضافة الى الرئيس الأوكراني بوروشينكو تلبية لدعوة ايطاليا.
واشار فان رومبوي الذي ترأس مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو في ضيافة رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي أعمال الملتقى العاشر الى أنه "أول اجتماع بين الاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على مستوى القادة منذ عام 2007".
واكد الأهمية الكبيرة التي تعلقها أوروبا على علاقاتها مع (آسيان) ورغبتها في تعزيز التعاون ادراكا لدورها الرئيسي في آسيا وخارجها.
وأكد تأييد الاتحاد الأوروبي القوي لعملية بناء التجمع الآسيوي ومركزية (آسيان) باعتبارها مع الاتحاد الأوروبي بواقع الحال " شريكين في التكامل" ويمثلان أنجح عمليتي تكامل بين دول ذات سيادة في العالم.
وشدد على ان قوة ووحدة (آسيان) تصب في صالح الاستقرار الاقليمي والأمن والتنمية الاقتصادية كما يعزز الاتحاد الأوروبي السلام والازدهار في القارة.
وقال ان العلاقات بين الاتحاد الأوروبي و(آسيان) تطورت بشكل كبير خلال العامين الماضيين حيث شهدت العديد من الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة مضيفا "اننا نتحرك نحو مجالات جديدة من التعاون الملموس" في تحسين الاتصال عبر الخطوط الجوية وفي الاستجابة للأزمات وإدارة الكوارث وفي منع الجريمة العابرة للحدود وتحسين التعاون البحري.
من جانبه أكد رئيس المفوضية الأوروبية باروسو أن القمة التي تستمر يومين ستكون فرصة مهمة لمواصلة تعزيز العلاقات بين القارتين الاوروبية والآسيوية حيث "يتحملان كأهم تكتلي لأصحاب المصالح في النظام العالمي مسؤولية مشتركة" في تكوين عالم أكثر ازدهارا واستدامة وعدلا.
وقال ان "ثمة الكثير الذي يمكن تحقيقه إذا عززنا تعاوننا الاقتصادي والتجاري فضلا عن تعزيز الشراكة في المجالات البيئة والقضايا الاجتماعية والثقافة والتعليم" مشددا على ضرورة أن تؤكد هذه القمة أهمية الربط بين القارتين لبلوغ الأهداف المشتركة للملتقى الذي يعقد كل عامين منذ تأسيسه في 1996 بهدف تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين القارتين.
وتركز أعمال الملتقى الأسيوي الأوروبي العاشر الذي يعقد للمرة الأولى في ايطاليا على "تشجيع التعاون المالي والاقتصادي عن طريق زيادة الاتصالات والاتصال" بين القارتين وتعزيز التجارة الدولية متعددة الأطراف ودعم النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وكذلك حول (الشراكة الأسيوية الأوروبية في مواجهة القضايا العالمية ضمن عالم متواصل الأطراف) واهمها قضايا التغير المناخي وأهداف الألفية التنموية وحقوق الانسان وأمن الطاقة.
كما سيناقش قادة دول القمة سبل تحسين الحوار الأوروبي الآسيوي فيما يتركز الاهتمام خلال القمة على الاجتماع الجانبي الذي سيجمع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بيترو بوروشينكو الذي حضر خصيصا للبحث عن مخرج سياسي للأزمة الأوكرانية.
كما ينتظر أن يجري بوتين عددا من اللقاءات الجانبية مع الرئيس الايطالي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
أرسل تعليقك