دافوس - كوتا
أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اليوم نجاح دعوته التي اطلقها بالتعاون مع بنك (يو بي اس) السويسري في جمع 2500 دراجة للتبرع بها لصالح الاطفال في قرى جنوب افريقيا لتمكينهم من التوجه الى مدارسهم.
وقال المنتدى في بيان مشترك مع البنك المصنف الاول سويسريا والثالث عالميا في مجال ادارة الثروات الخاصة "ان هذه الدرجات مصممة لتناسب القرى والمناطق الريفية في جنوب افريقيا والتي تفتقر الى المواصلات المناسبة لمساعدة الاطفال على التوجه الى مدارسهم".
وشدد الشريكان على ان "هناك قناعة واضحة من المشاركين في اعمال الدورة ال45 للمنتدى على ضرورة دعم التعليم في الدول النامية والاكثر فقرا على اعتبار ان التعليم هو احد الاسس الهامة لتحسين فرص الحياة والتغلب على الفقر".
وكان المنتدى بالتعاون مع البنك قد اطلقا مع بداية اعمال الدورة الحالية للمنتدى حملة بعنوان (المشي من اجل التعلم) لحث المشاركين على المشي ورصد خطواتهم الكترونيا لقياس المسافة التي يجب عليهم سيرها خلال فعاليات المنتدى ومقارنتها مع المسافات التي يقطعها الاطفال سيرا على الاقدام للوصول الى مدارسهم.
وسيتم توفير الدراجات من خلال (المنظمة العالمية للإغاثة بالدراجات) وهي منظمة غير حكومية وغير ربحية تعمل في جميع أنحاء أفريقيا منذ عشر سنوات لتحسين فرص الحصول على التعليم وزيادة نتائج التعلم عن طريق تقليل الوقت الزمني الذي يحتاجه الاطفال للذهاب الى المدرسة سيرا على الاقدام.
واستند الشريكان الى دراسات مختلفة اكدت ان المسافة الطويلة على الاقدام للوصول الى المدرسة يقتطع من وقت تعلم الاطفال بل تؤدي في كثير من الاحيان الى توقفهم عن الذهاب إلى المدرسة بينما اذا توفرت فرص المواصلات المناسبة فان نسب التغيب عن الدراسة تقل بنسبة حوالي 75 بالمئة.
ووفقا للبيان فان المشاركين الذين وافقوا على قياس المسافات التي قطعوها سيرا على الاقدام اثناء المنتدى قد بلغت للفرد الواحد حوالي 14 كيلومترا في حين ان التوقعات كانت تشير الى ان المسافات التي يقطعها المشاركون سيرا على الاقدام بين فعاليات المنتدى المختلفة تصل الى ثمانية كيلومترات للفرد الواحد.
يذكر ان (المنظمة العالمية للإغاثة بالدراجات) لها انشطة في مساعدات المناطق الفقيرة في العالم لاسيما المتضررة من الكوارث الطبيعية من خلال دعم مشروعات لتصنيع الدراجات محليا وتوزيعها مجانا على التلاميذ والطلاب والعاملين في الرعاية الصحية. وحظي المشروع بدعم من عدد من رجال الأعمال بسبب انتشاره في لمناطق الريفية في أفريقيا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا حيث يتيح المشروع ايضا فرصا للعمل في مجالات التصنيع والصيانة.
كما يمول مصرف (يو بي اس) مؤسسة (اوبتيموس) منذ عام 1999 لاهتمامها بقضايا الطفولة في العالم من خلال تقديم المنح لتمويل المنظمات الرائدة لتحسين الصحة والتعليم وحماية الأطفال في الدول الاكثر فقرا في العالم والمتضررين من الكوارث.
أرسل تعليقك