مكاسب للجزائر بمخاطر محفوفة من مشروع خط الغاز المنقذ لأوروبا
آخر تحديث GMT04:51:58
 العرب اليوم -

مكاسب للجزائر بمخاطر محفوفة من مشروع خط الغاز "المنقذ" لأوروبا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مكاسب للجزائر بمخاطر محفوفة من مشروع خط الغاز "المنقذ" لأوروبا

مكاسب للجزائر بمخاطر محفوفة
الجزائر - العرب اليوم

تأمل الجزائر ونيجيريا والنيجر بتحقيق مكاسب استراتيجية وسياسية واقتصادية كبيرة من مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي العابر بين الدول الثلاثة إلى أوروبا، وهي مكاسب محاطة بتهديدات أمنية كبيرة، نتيجة تمركز جماعات إرهابية في المناطق الصحراوية التي يمر منها. وجاء توقيع مذكرة تفاهم بين الدول الثلاثة، الخميس المنصرم، لمد خط الغاز "TSGP" بعد أكثر من 40 عاما من ظهور فكرة المشروع، وعرقلة تنفيذها، حتى جاءت التقلبات الاقتصادية والتغيرات في خريطة العلاقات الدولية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وحاجة أوروبا الملحة للغاز لتنفخ الروح في المشروع. وقد ينقل الخط 30 مليار متر مكعب سنويا لأوروبا، ممتدا لمسافة 4 آلاف كم، ومن المقرر أن يبدأ من واري في نيجيريا لينتهي في حاسي الرمل في الجزائر، حيث سيتصل بخطوط أنابيب قائمة لتوصيل الغاز لأوروبا.

مكاسب الجزائر                                                                                                                                               

ويتوقع عضو البرلمان الجزائري والخبير الاقتصادي عبد القادر بريش في حديثه لـسكاي نيوز عربية، أن الخط مشروع استراتيجي سيساهم في زيادة قدرات الجزائر في إنتاج الغاز والتصدير، وتوسيع حصتها في السوق الأوروبية. وصدرت الجزائر 54 مليار متر مكعب من الغاز في 2021، أغلبها لإيطاليا وإسبانيا، ووقعت شركات سوناطراك الجزائرية وإيني الايطالية وأوكسيدنتال بتروليوم الأميركية و"توتال" الفرنسية في يوليو اتفاقا بقيمة 4 مليارات دولار، سيسمح بتزويد إيطاليا بكميات كبيرة من الغاز.

ولفت بريش إلى بعد استراتيجي آخر يمثل مكسبا كبيرا للجزائر، وهو أن خط الأنابيب العابر للصحراء سيعزز مكانتها كشريك موثوق قادر على ضمان أمن الطاقة لأوروبا التي تسعى للاستغناء عن الغاز الروسي. كما سيعزز هذا المشروع دخل الجزائر من العملة الصعبة لتساهم في تحقيق الصلابة المالية للجزائر، بما يسمح بمباشرة الإصلاحات الاقتصادية وزيادة الإنفاق على البنية التحتية والتنمية الاجتماعية وزيادة فرص العمل.

 التحدي الأمني

وسط هذه الآمال، يواجه المشروع خطر تعرض الجماعات الإرهابية له، كونه يمر في أماكن صحراوية غير مأهولة بالسكان. وسيربط خط الأنابيب حقول الغاز النيجيرية عبر النيجر بالحدود الجزائرية لربطها بالشبكة الجزائرية، ويمتد 4128 كم منها 1037 كم في نيجيريا و841 كم في النيجر و2310 كم في الجزائر. غير أن النائب الجزائري ينبه إلى أن هذا التحدي الأمني مأخوذ في الحسبان عند الدول الثلاثة، لأن المشروع استراتيجي لهم. وتنشط في مناطق الصحراء الكبرى جماعات إرهابية أبرزها تنظيم القاعدة وداعش.

وشهدت الجزائر أكثر من هجوم السنوات الماضية استهدف حقول الغاز والنفط، من أشهرها أزمة الرهائن في عين أمناس النفطية عام 2013، وكان وراءها عناصر موالية لتنظيم القاعدة الإرهابي. وفي 2016 تبنى تنظيم القاعدة هجوما على محطة غاز بالجزائر تديرها شركتا "شتات أويل" النرويجية و"بي.بي" البريطانية بقذائف صاروخية. وفي فبراير 2020 تبنى تنظيم داعش هجوما استهدف قاعدة عسكرية جزائرية قرب الحدود مع مالي أدى لمقتل جندي. كما تعاني النيجر ونيجيريا من تصاعد نشاط للجماعات الإرهابية مثل بوكو حرام وداعش والقاعدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

لبنان يوقع عقدين لشراء الغاز الطبيعي من مصر ونقله عبر سوريا

قفزات متتالية لأسعار الوقود فى الإمارات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكاسب للجزائر بمخاطر محفوفة من مشروع خط الغاز المنقذ لأوروبا مكاسب للجزائر بمخاطر محفوفة من مشروع خط الغاز المنقذ لأوروبا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab