لندن -العرب اليوم
حذّر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، من أنه لن يتوانى عن اتخاذ "الخطوات الضرورية" من جانب واحد لتغيير شروط التجارة البريطانية بعد بريكست ما لم يغير الاتحاد الأوروبي طريقة تطبيقها في إيرلندا الشمالية.
وجاءت تصريحاته، في الوقت الذي أكدت فيه حكومته أنها طلبت من الاتحاد الأوروبي تمديد فترة سماح لبعض القواعد المطبقة في المقاطعة البريطانية.
وتريد بريطانيا من الكتلة أن تؤجل مهلة محددة في نهاية الشهر من أجل بدء تطبيق نظام تجاري جديد حول اللحوم المبردة قد يؤدي إلى حظر واردات إلى إيرلندا الشمالية من منتجات مثل النقانق.
واتفقت لندن والاتحاد الأوروبي على "بروتوكول" خاص لتنظيم التجارة في مرحلة ما بعد بريكست مع إيرلندا الشمالية كجزء من اتفاق خروج بريطانيا من الكتلة.
ومنذ بداية العام 2021، بقيت المنطقة فعليا ضمن الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي والسوق الموحدة.
ويدور الخلاف بين لندن والاتحاد الأوروبي حول الترتيبات التجارية الخاصة بإيرلندا الشمالية والتي تنص على فرض ضوابط جمركية على البضائع التي تصل إلى المقاطعة من البر البريطاني.
ووُضع البروتوكول لمنع ظهور "حدود صلبة" بين إيرلندا الشمالية التي لا تزال جزءا من المملكة المتحدة، وجارتها في الاتحاد الأوروبي جمهورية إيرلندا.
ومع ذلك، فإن البروتوكول لا يحظى بشعبية كبيرة بين الوحدويين الموالين للمملكة المتحدة والذين يقولون إنه يخلق بحكم الأمر الواقع حدودا مع البر الرئيسي.
وتتفاوض بريطانيا مع بروكسل لمحاولة تغيير الطريقة التي يتم من خلالها تطبيق البروتوكول.
وفي وقت سابق، قال وزير بريكست ديفيد فروست أمام لجنة التدقيق البرلمانية إن تأخير بدء عمليات التحقق من اللحوم المبردة "سيوفر متنفسا للمناقشات الحالية... لمحاولة إيجاد حلول".
لكنه أضاف "لا نحرز تقدما كبيرا".
من جانبها، ستعتبر بروكسل أي تحركات أحادية الجانب تفكيكًا للاتفاق التجاري لمرحلة ما بعد بريكست الذي تم التفاوض عليه بعد استفتاء عام 2016.
وقد طغت "حرب النقانق" على قمة مجموعة السبع التي عقدت في إنجلترا نهاية الأسبوع الماضي.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك