لأجل وقف الغاز الروسي ألمانيا تدرس تنازلا صعبا
آخر تحديث GMT15:19:14
 العرب اليوم -

لأجل وقف الغاز الروسي ألمانيا تدرس "تنازلا صعبا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لأجل وقف الغاز الروسي ألمانيا تدرس "تنازلا صعبا"

الغاز الطبيعي
موسكو-العرب اليوم

مع زيادة الضغط الأوروبي والأميركي على ألمانيا للاستغناء في أسرع وقت عن موارد الطاقة الروسية، تدرس برلين العودة للاعتماد على الفحم، وإلغاء خطط الاستغناء عنه الذي كان مقررًا بحلول عام 2030، والوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2045.

ووفق خبراء تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن الضغوط السياسية والاقتصادية التي تتوالى على برلين، دفعت حتى أشد الأحزاب اهتمامًا بالبيئة، مثل حزب الخضر، للتراجع شيئًا فشيئًا عن مبادئه الرافضة لاستخدام الفحم الحجري.

وتجري الآن دراسة إعادة تشغيل محطات الفحم المعطلة لتوليد الكهرباء، في حال قطع شحنات الغاز الروسي أو اتخاذ قرار الاستغناء عنها.

كان من المفترض أن تكون محطات الكهرباء العاملة بالفحم معطلة هذا العام والعام المقبل، في إطار خطة البلاد للتخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2030.

وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، أن بلاده تعمل على الاستغناء عن النفط الروسي هذا العام، وفيما يخص الغاز، سيستغرق خفض حصة واردات الغاز الطبيعي الروسي إلى 24 في المائة حتى صيف 2024، قائلًا إن "ألمانيا تعمل بنشاط لتحرير نفسها من الغاز الروسي".والأسبوع الماضي، قام المستشار الألماني بجولة في إفريقيا، شملت السنغال حيث تبدي برلين اهتمامًا بالاتفاق على نيل حصة من إنتاج حقل غاز كبير يتم استكشافه حاليًّا في البلد الإفريقي.

ويمثل النفط الروسي الآن 25 في المئة من الواردات الألمانية، بانخفاض عن 35 في المائة قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وانخفضت واردات الغاز إلى 40 في المئة من 55 في المئة، وانخفضت واردات الفحم الصلب الروسية إلى 25 بالمئة من 50 بالمئة.
تغير الاستراتيجية
ووفق الصحفي المتخصص في الشأن الاقتصادي، عبد الرحمن أياس، فإن ألمانيا، صاحبة الاقتصاد الأكبر في أوروبا ورابع أو خامس أكبر اقتصاد في العالم حددت قبل حرب أوكرانيا، عام 2045 للوصول إلى الصفر الصافي على صعيد الانبعاثات الكربونية، لكن اضطرارها لوقف إجازة العمل بخط الأنابيب "نورد ستريم 2" الذي ينقل إليها الغاز الروسي، ولتطبيق خطة أوروبية لتخليص القارة من الاعتماد على النفط الروسي خلال أشهر، يجعل التحول للطاقة النظيفة على مراحل مسألة صعبة المنال.

ويرجع أياس ذلك إلى عدم توفر بدائل فورية لاستيراد النفط والغاز بعيدًا عن روسيا، لافتًا إلى أن المصرف المركزي الألماني لم يستبعد أن يسجل الانكماش اثنين في الماة هذا العام، على أن يعاود الاقتصاد للنمو عامي 2023 و2024، لكن بنسب تقل عما كان متوقعًا بعد رفع القيود التي فُرِضت بسبب وباء "كورونا".

ترشيد الاستهلاك
الخبير المقيم في برلين، زاهي علاوي، ينبه كذلك، فيما يخص مسألة البدائل، إلى أن "المخزون الاحتياطي من الغاز في ألمانيا لا يكفي لفترة طويلة، ومن هنا أتت الحاجة للمطالبة بترشيد استهلاك الطاقة لعله يساعد في زيادة المخزون، كما أن تحسن الطقس نحو الدفء سيخفف استهلاك الطاقة، لكن هذا لن يغني عن البدائل.

 ومن هنا جاءت، حسب علاوي، دراسة العودة للاعتماد على الفحم، رغم ضرره للبيئة، وحتى حزب الخضر يفكر في التخلي عن مبادئ عدم استخدام الفحم الحجري.

 وتمتلك ألمانيا نحو 6 غيغاواط من المرافق التي تعدّ حاليًّا جزءًا من الاحتياطيات الوطنية، وهي 4.3 غيغاواط من محطات الفحم، و1.6 غيغاواط من منشآت النفط، وكان من المفترض أن يُغلق العديد منها في إطار خطة التخلص التدريجي من الفحم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دول أوروبية جديدة مستعدة للاستجابة لمطالب بوتين بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل

أوكرانيا ستعلق عبور الغاز الروسي من أراضيها إلى أوروبا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لأجل وقف الغاز الروسي ألمانيا تدرس تنازلا صعبا لأجل وقف الغاز الروسي ألمانيا تدرس تنازلا صعبا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab