المجموعات العالمية العملاقة تقفز من «تايتانيك الروسية»
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

المجموعات العالمية العملاقة تقفز من «تايتانيك الروسية»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المجموعات العالمية العملاقة تقفز من «تايتانيك الروسية»

الاقتصاد الروسي
نيويورك - العرب اليوم

وسط موجات متصاعدة من العقوبات وأعاصير رعدية متوقعة لمستقبل الاقتصاد الروسي، أعلن عدد كبير من المجموعات العالمية والأميركية العملاقة من «إكسون موبيل» إلى «أبل» مروراً بـ«بوينغ» و«فورد»، ابتعادها بأشكال مختلفة عن روسيا بعد غزوها لأوكرانيا، وسط توقعات بفترة صعبة مقبلة للاقتصاد الروسي الذي يوشك على الغرق كما حدث مع تايتانيك عقب اصطدامها بجبل جليدي.ولقرارات هذه المجموعات نتائج متنوعة تراوح بين تأجيل عرض فيلم لديزني وسحب مشروع تبلغ قيمته مليارات الدولارات من قبل «إكسون موبيل». لكن موسكو تسببت في صدمة دولية عندما أرسلت قواتها المسلحة إلى أوكرانيا، ما أدى إلى إطلاق سلسلة من العقوبات الاقتصادية الصارمة من الغرب ورد فعل عنيف من الكثير من الشركات التي تقيم علاقات مع روسيا.

وانضمت «إكسون موبيل» بذلك إلى مجموعات نفطية كبيرة أخرى، معلنة أنها ستنسحب من روسيا متخلية بذلك عن حقل سخالين - 1 للنفط والغاز تدريجيا. وتدير المجموعة الأميركية هذا المشروع منذ 1995 في إطار مجموعة تضم شركات تابعة للروسية «روسنفت» وشركة هندية وأخرى يابانية. وتمتلك «اكسون موبيل» ثلاثين في المائة من المشروع.لكن المجموعة أعلنت أنه «رداً على الأحداث الأخيرة»، بدأت المجموعة «عملية وقف الأنشطة» وتتخذ تدابير للخروج من المشروع «تدريجيا». كذلك أكدت أنها اختارت، «نظرا للوضع الحالي»، عدم الاستثمار في مشاريع جديدة في روسيا.

وبذلك حذت «اكسون موبيل» حذو بعض المنافسين الدوليين، مثل البريطانيتين «شل» و«بريتش بتروليوم»، والإيطالية «ايني»، والنروجية «أيكينور»، التي قررت جميعها التخلي عن حصصها في الكثير من المشاريع المشتركة مع شركات روسية... أما الفرنسية «توتال إنرجي» فاختارت عدم توظيف مزيد من الاستثمارات في روسيا.أما مجموعة «أبل» التي تشكل هي أيضا رمزا للاقتصاد الأميركي فقد أعلنت الثلاثاء تعليق بيع كل منتجاتها في روسيا بعدما أوقفت تصديرها إلى هذا البلد الأسبوع الماضي. وفرضت المجموعة المصنعة لهواتف «آيفون» وحواسيب ماك والأجهزة اللوحية آيباد، قيودا على بعض الخدمات مثل حلولها للدفع عبر الإنترنت «أبل باي»، وقررت أن تسحب من متجرها للتطبيقات تطبيقي وسيلتي الإعلام الحكوميتين الروسيتين «آر تي» و«سبوتنيك».

وكانت الحكومة الأوكرانية طلبت دعم «أبل» بالتحديد ورئيسها تيم كوك. وفي تغريدة على «تويتر» الجمعة، كتب الوزير الأوكراني للشؤون الرقمية ميخايلو فيدوروف متوجها إلى تيم كوك: «أتوسل إليك أن توقف تقديم خدمات ومنتجات أبل إلى الاتحاد الروسي، بما في ذلك منع الوصول إلى متجر أبل (أبل ستور)».من جهتها، أعلنت مجموعة «بوينغ» أنها ستعلق خدماتها التشغيلية لشركات الطيران الروسية من قطع غيار وصيانة ودعم فني. وأغلقت المجموعة مؤقتاً مكتبها في كييف. وقالت بوينغ في رسالة تسلمت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منها: «مع استمرار النزاع تركز فرقنا على سلامة زملائنا في المنطقة». وقد يشكل هذا القرار خصوصا مشكلة بسرعة لشركة «آيروفلوت» التي يفيد موقعها الإلكتروني بأنها تمتلك 59 طائرة «بوينغ» في أسطولها.

ومن السيارات إلى الترفيه والتكنولوجيا والتمويل، اختارت شركات من جميع القطاعات أيضا في الأيام الأخيرة الانسحاب، ولو مؤقتا، من روسيا. فقد أوقفت «جنرال موتورز» صادراتها من السيارات إلى روسيا حتى إشعار آخر، بينما قررت «فورد» تعليق مشاركتها في مشروع مشترك لتصنيع شاحنات صغيرة من طراز «ترانزيت» في البلاد. وعلقت مجموعتا الترفيه «ديزني» و«وارنر ميديا» إطلاق أفلامهما المقبلة في دور العرض في روسيا، بما في ذلك «ريد الرت» وآخر أفلام «باتمان».واتخذ عدد كبير من مجموعات التكنولوجيا العملاقة بينها «فيسبوك» و«غوغل» و«تويتر» تدابير للحد من تأثير وسائل الإعلام القريبة من السلطة الروسية. وأعلنت مجموعات إصدار بطاقات الدفع الأميركية «فيزا» و«ماستركارد» و«أميريكان اكسبرس» أنها اتخذت إجراءات لتنفيذ العقوبات المفروضة على روسيا، خصوصاً عبر منع مصارف الروسية من استخدام شبكتها.وأعلنت موسكو الثلاثاء أنها تعد مرسوماً لمحاولة وقف هذا النزيف، عبر فرض قيود مؤقتة على إخراج المستثمرين الأجانب أصولاً من روسيا.

قد يهمك ايضاً

بوتين يبحث مع مجلس الوزراء التأثير السلبي لأزمة الطاقة على الاقتصاد الروسي

صندوق النقد الدولي يحسن توقعاته لأداء الاقتصاد الروسي في 2021

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجموعات العالمية العملاقة تقفز من «تايتانيك الروسية» المجموعات العالمية العملاقة تقفز من «تايتانيك الروسية»



GMT 03:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

نمو الاقتصاد الأميركي يسجل 3.1 % في الربع الثالث

GMT 04:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع سعر البيتكوين إلى مستوى قياسي جديد

GMT 04:38 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ماسك يسعى لخفض الميزانية الأميركية بتريليوني دولار

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab