المجموعات العالمية العملاقة تقفز من «تايتانيك الروسية»
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

المجموعات العالمية العملاقة تقفز من «تايتانيك الروسية»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المجموعات العالمية العملاقة تقفز من «تايتانيك الروسية»

الاقتصاد الروسي
نيويورك - العرب اليوم

وسط موجات متصاعدة من العقوبات وأعاصير رعدية متوقعة لمستقبل الاقتصاد الروسي، أعلن عدد كبير من المجموعات العالمية والأميركية العملاقة من «إكسون موبيل» إلى «أبل» مروراً بـ«بوينغ» و«فورد»، ابتعادها بأشكال مختلفة عن روسيا بعد غزوها لأوكرانيا، وسط توقعات بفترة صعبة مقبلة للاقتصاد الروسي الذي يوشك على الغرق كما حدث مع تايتانيك عقب اصطدامها بجبل جليدي.ولقرارات هذه المجموعات نتائج متنوعة تراوح بين تأجيل عرض فيلم لديزني وسحب مشروع تبلغ قيمته مليارات الدولارات من قبل «إكسون موبيل». لكن موسكو تسببت في صدمة دولية عندما أرسلت قواتها المسلحة إلى أوكرانيا، ما أدى إلى إطلاق سلسلة من العقوبات الاقتصادية الصارمة من الغرب ورد فعل عنيف من الكثير من الشركات التي تقيم علاقات مع روسيا.

وانضمت «إكسون موبيل» بذلك إلى مجموعات نفطية كبيرة أخرى، معلنة أنها ستنسحب من روسيا متخلية بذلك عن حقل سخالين - 1 للنفط والغاز تدريجيا. وتدير المجموعة الأميركية هذا المشروع منذ 1995 في إطار مجموعة تضم شركات تابعة للروسية «روسنفت» وشركة هندية وأخرى يابانية. وتمتلك «اكسون موبيل» ثلاثين في المائة من المشروع.لكن المجموعة أعلنت أنه «رداً على الأحداث الأخيرة»، بدأت المجموعة «عملية وقف الأنشطة» وتتخذ تدابير للخروج من المشروع «تدريجيا». كذلك أكدت أنها اختارت، «نظرا للوضع الحالي»، عدم الاستثمار في مشاريع جديدة في روسيا.

وبذلك حذت «اكسون موبيل» حذو بعض المنافسين الدوليين، مثل البريطانيتين «شل» و«بريتش بتروليوم»، والإيطالية «ايني»، والنروجية «أيكينور»، التي قررت جميعها التخلي عن حصصها في الكثير من المشاريع المشتركة مع شركات روسية... أما الفرنسية «توتال إنرجي» فاختارت عدم توظيف مزيد من الاستثمارات في روسيا.أما مجموعة «أبل» التي تشكل هي أيضا رمزا للاقتصاد الأميركي فقد أعلنت الثلاثاء تعليق بيع كل منتجاتها في روسيا بعدما أوقفت تصديرها إلى هذا البلد الأسبوع الماضي. وفرضت المجموعة المصنعة لهواتف «آيفون» وحواسيب ماك والأجهزة اللوحية آيباد، قيودا على بعض الخدمات مثل حلولها للدفع عبر الإنترنت «أبل باي»، وقررت أن تسحب من متجرها للتطبيقات تطبيقي وسيلتي الإعلام الحكوميتين الروسيتين «آر تي» و«سبوتنيك».

وكانت الحكومة الأوكرانية طلبت دعم «أبل» بالتحديد ورئيسها تيم كوك. وفي تغريدة على «تويتر» الجمعة، كتب الوزير الأوكراني للشؤون الرقمية ميخايلو فيدوروف متوجها إلى تيم كوك: «أتوسل إليك أن توقف تقديم خدمات ومنتجات أبل إلى الاتحاد الروسي، بما في ذلك منع الوصول إلى متجر أبل (أبل ستور)».من جهتها، أعلنت مجموعة «بوينغ» أنها ستعلق خدماتها التشغيلية لشركات الطيران الروسية من قطع غيار وصيانة ودعم فني. وأغلقت المجموعة مؤقتاً مكتبها في كييف. وقالت بوينغ في رسالة تسلمت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منها: «مع استمرار النزاع تركز فرقنا على سلامة زملائنا في المنطقة». وقد يشكل هذا القرار خصوصا مشكلة بسرعة لشركة «آيروفلوت» التي يفيد موقعها الإلكتروني بأنها تمتلك 59 طائرة «بوينغ» في أسطولها.

ومن السيارات إلى الترفيه والتكنولوجيا والتمويل، اختارت شركات من جميع القطاعات أيضا في الأيام الأخيرة الانسحاب، ولو مؤقتا، من روسيا. فقد أوقفت «جنرال موتورز» صادراتها من السيارات إلى روسيا حتى إشعار آخر، بينما قررت «فورد» تعليق مشاركتها في مشروع مشترك لتصنيع شاحنات صغيرة من طراز «ترانزيت» في البلاد. وعلقت مجموعتا الترفيه «ديزني» و«وارنر ميديا» إطلاق أفلامهما المقبلة في دور العرض في روسيا، بما في ذلك «ريد الرت» وآخر أفلام «باتمان».واتخذ عدد كبير من مجموعات التكنولوجيا العملاقة بينها «فيسبوك» و«غوغل» و«تويتر» تدابير للحد من تأثير وسائل الإعلام القريبة من السلطة الروسية. وأعلنت مجموعات إصدار بطاقات الدفع الأميركية «فيزا» و«ماستركارد» و«أميريكان اكسبرس» أنها اتخذت إجراءات لتنفيذ العقوبات المفروضة على روسيا، خصوصاً عبر منع مصارف الروسية من استخدام شبكتها.وأعلنت موسكو الثلاثاء أنها تعد مرسوماً لمحاولة وقف هذا النزيف، عبر فرض قيود مؤقتة على إخراج المستثمرين الأجانب أصولاً من روسيا.

قد يهمك ايضاً

بوتين يبحث مع مجلس الوزراء التأثير السلبي لأزمة الطاقة على الاقتصاد الروسي

صندوق النقد الدولي يحسن توقعاته لأداء الاقتصاد الروسي في 2021

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجموعات العالمية العملاقة تقفز من «تايتانيك الروسية» المجموعات العالمية العملاقة تقفز من «تايتانيك الروسية»



GMT 03:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

البتكوين تواصل صعودها الصاروخي متجاوزة الـ 93 ألف دولار

GMT 03:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع نمو الاقتصاد الروسي إلى 3.1% في الربع الثالث

GMT 03:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التضخم في الولايات المتحدة يتسارع إلى 2.6% أكتوبر الماضي

GMT 04:58 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار وبتكوين وسط توقعات برفع ترامب الرسوم الجمركية

GMT 01:08 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

بتكوين ترتفع لأعلى مستوياتها متجاوزة 87 ألف دولار

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab