واشنطن ـ العرب اليوم
واصل الدولار خسائره وهبط إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر مقابل سلة من العملات، وذلك بعدما أعلن رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول عن إحراز تقدم في خفض ضغوط التضخم إلى تراجع الدولار فيما ألمح إلى أن ذروة أسعار الفائدة تقترب على الأرجح.
وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى له عند 101.03 مقابل سلة من العملات، وهو أدنى مستوى له منذ 22 أبريل. وارتفع اليورو إلى 1.10020 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ الرابع من أبريل. كما انخفض الدولار أيضا مقابل الين الياباني إلى 128.55، وهو الأدنى له منذ 20 يناير.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة المستهدف بمقدار ربع نقطة مئوية أمس الأربعاء، وما زال يعد "باستمرار الزيادة" في تكاليف الاقتراض ضمن معركته التي لم تحسم بعد في مواجهة التضخم.
وقال البنك المركزي الأمريكي في بيان، يمثل إقرارا بالتقدم الذي حدث في خفض وتيرة ارتفاع الأسعار من أعلى مستوياتها في 40 عاما والمسجلة العام الماضي: "التضخم تراجع إلى حد ما لكنه ما زال مرتفعا".
ويؤدي ضعف الدولار لجعل النفط المسعر بالعملة الأمريكية أقل تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، مما يعزز الطلب.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال مرتفعًا، وفوق المعدل المستهدف، متعهدًا بإعادة معدلاته إلى المستهدف البالغ 2%.
وأضاف باول في تصريحات له أن على البنك المركزي الأمريكي أن "يظل حذرًا بشأن إعلان النصر" في معركته ضد التضخم، مشيرًا إلى أن البنك المركزي لم يصل بعد إلى معدلات فائدة كافية لكبح التضخم المرتفع، وأن الاقتصاد الأمريكي تباطأ بشدة خلال العام الماضي، فيما يستمر تراجع إنفاق المستهلكين وكذلك نشاط الإسكان.
ورحب باول بالتراجع الأخير في بيانات التضخم، لكنه قال إنه ليس كافيا لإعادة مؤشر أسعارالمستهلكين إلى المستهدف البالغ 2%، مضيفًا: "سنحتاج إلى مزيد من الأدلة وبشكل كبير" على أن التضخم ينحسر، للتأكد من أنه يتحرك مرة أخرى نحو الهدف، مشيرًا إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يناقش زيادتين أخريين على أسعار الفائدة.
كما أشار إلى أن البنك المركزي الأمريكي يراقب الأوضاع المالية عن كثب وبعناية، مكررًا اللغة التي استخدمها في ديسمبر وفي أوقات سابقة، بأنه من المهم أن تعكس الظروف المالية تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي. وقال إن هناك اختلافًا في الرأي حول مدى سرعة انخفاض التضخم، معربًا عن أمله في أن تعطي أرقام التضخم في الأشهر المقبلة، دفعة إيجابية في المعنويات.
أرسل تعليقك