الصين والبنك الدولي يستكشفان الحلول لمأزق أزمة الديون
آخر تحديث GMT14:32:49
 العرب اليوم -

الصين والبنك الدولي يستكشفان الحلول لمأزق أزمة الديون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصين والبنك الدولي يستكشفان الحلول لمأزق أزمة الديون

البنك الدولي
بكين - العرب اليوم

تبحث الصين والبنك الدولي عن حلول وسط حول كيفية إعادة هيكلة ديون بمليارات الدولارات تحتفظ بها الدول الفقيرة، سعيا وراء تحقيق اتفاق طال انتظاره يمكن أن يطلق العون الذي تمس الحاجة إليه.

وتهدف المناقشات يوم الأربعاء في واشنطن، خلال اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إلى إنهاء الجمود بين أكبر الدول الدائنة في العالم حول كيفية إعادة التفاوض على ديون العديد من الدول الفقيرة، والتي أصبحت غير مستدامة وسط ارتفاع التضخم وارتفاع الدولار.

وسيشهد اقتراح قيد المناقشة هذا الأسبوع قيام البنك الدولي بتقديم قروض جديدة منخفضة الفائدة - تُعرف باسم الإقراض الميسر - ومنح أخرى إلى البلدان التي على وشك التخلف عن السداد، في مقابل تخلي الصين عن طلب رئيسي والاتفاق على جدول زمني لتخفيف عبء الديون.

ومفتاح الحل الوسط هو زيادة البنك الدولي مساعداته الطارئة للبلدان التي تعاني من ضائقة ديون، وهو أمر قال رئيسه المنتهية ولايته، ديفيد مالباس، يوم الثلاثاء إن البنك كان ينوي القيام به بالفعل، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".

وحذر مسؤولون من عدد من الدول، مع ذلك، من أنه من غير المرجح حدوث اختراق كبير هذا الأسبوع، وأن موقف الصين لا يزال غير واضح وأن المناقشات تركز إلى حد كبير على العملية الشاملة.

محافظ بنك الصين الشعبي يي جانج هو المسؤول الأعلى مستوى المتوقع من بكين لحضور المحادثات هذا الأسبوع، جنباً إلى جنب مع نائب المحافظ شوان تشانجينج، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن مصدر مطلع. وقال شخص ثان إن وزير المالية ليو كون لم يسافر إلى واشنطن، حيث اختارت بكين إرسال نائب الوزير وانغ دونغوي بدلاً من ذلك.

ونقلت وكالة رويترز في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن الصين ستتخلى عن طلبها على القروض متعددة الأطراف، نقلاً عن مصدر لم تحدده.

يأتي ذلك، فيما كانت جهود تخفيف الديون، التي بدأتها مجموعة العشرين في أواخر عام 2020، تهدف إلى أن تكون وسيلة للتنسيق بين الدول الدائنة التقليدية، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، مع الدائنين الناشئين، ولا سيما الصين، أكبر مقرض للاقتصادات الناشئة.

ومع ذلك، فقد واجهت تلك الآلية، المعروفة باسم الإطار المشترك، تأخيرات متكررة بسبب الاختلافات حول كيفية التعامل مع الأشكال المختلفة للديون. إذ كانت بكين تضغط من أجل الحصول على قروض من بنوك التنمية متعددة الأطراف، مثل البنك الدولي، ليتم التعامل معها مثل الديون الأخرى - مما يعني أن كل شخص يأخذ "خفضاً أو خسارة مماثلة" لما هو مستحق.

وتم رفض هذا الشرط من قبل الولايات المتحدة وغيرها، الذين يجادلون بأن مثل هذه الخطوة ستضر بوضع الدائن المفضل للبنوك متعددة الأطراف، مما يسمح لها بالاقتراض والإقراض بسعر رخيص.
ضائقة الديون

وتواجه أكثر من 70 دولة منخفضة الدخل عبئاً جماعياً يبلغ 326 مليار دولار. حوالي 15% من البلدان منخفضة الدخل تعاني بالفعل من ضائقة ديون و45% أخرى تواجه ضعف ديون عالية، والقائمة آخذة في الازدياد.

وقال شخصان لـ "بلومبرغ"، إن من بين الحلول الوسط قيد المناقشة تحديد موعد نهائي مدته 3 أشهر من تاريخ توصل صندوق النقد الدولي إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع الدولة المدينة لتقديم ضمانات تمويل للدائنين. ومثل هذه التأكيدات ضرورية لمجلس إدارة صندوق النقد الدولي للتوقيع على أي قروض.

وإذا لم يتم التوصل إلى إجماع في ذلك الإطار الزمني، فسيكون صندوق النقد الدولي قادراً على استدعاء ما يسمى بالإقراض في سياسة المتأخرات الرسمية لصرف الأموال. ويسعى هذا الإجراء إلى منع الدائن من منع تقديم المساعدة إلى بلد يعاني من ضائقة مالية أظهر التزاماً بتلبية شروط القرض.

ولمساعدة عملية الإطار المشترك على المضي قدماً بشكل أكثر سلاسة، قال مالباس هذا الأسبوع إن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي قد يقدمان أيضاً تحليلهما المشترك للقدرة على تحمل الديون للمدينين مع جميع الدائنين في نفس الوقت، مما يزيد من الشفافية. وكانت الصين قد أثارت في وقت سابق أسئلة حول تحليل المؤسسات، مما أدى إلى زيادة تباطؤ الجهود للتوصل إلى توافق.

وقد يفتح انفراج في المحادثات هذا الأسبوع الطريق لإعادة الهيكلة في دول من بينها زامبيا - أول دولة أفريقية تتخلف عن سداد ديونها خلال حقبة الوباء - ويساعد في تسريع نشر مليارات الدولارات من مساعدات صندوق النقد الدولي. وتجري الدولة الإفريقية محادثات لإعادة صياغة قروض بقيمة 12.8 مليار دولار لأكثر من عامين.

 

قد يهمك ايضا

البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4% خلال العامين المقبلين

البنك الدولي يؤكد أن أسعار الغذاء ستؤثر على نمو منطقة الشرق الأوسط في 2023

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين والبنك الدولي يستكشفان الحلول لمأزق أزمة الديون الصين والبنك الدولي يستكشفان الحلول لمأزق أزمة الديون



GMT 06:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يهبط وسط تقارب نسب التأييد في الانتخابات الأميركية

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يستقر مع هيمنة الحذر قبل الانتخابات الأميركية

GMT 00:57 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الحبوب الأوكرانية تقفز 59% في أكتوبر

GMT 05:33 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يترقب صدور تقرير الوظائف الأميركي والانتخابات

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab