«الاحتياطي الفيدرالي» يسعى إلى «هبوط اقتصادي ناعم»
آخر تحديث GMT03:05:58
 العرب اليوم -

«الاحتياطي الفيدرالي» يسعى إلى «هبوط اقتصادي ناعم»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «الاحتياطي الفيدرالي» يسعى إلى «هبوط اقتصادي ناعم»

«الفيدرالي» الأميركي رفع الفائدة بعد صعود التضخم لمعدلات قياسية خشية من ركود اقتصادي (أ.ف.ب)
واشنطن - العرب اليوم

يواجه «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي استحقاقاً حاسماً الأربعاء؛ إذ تتحتم عليه زيادة معدلات فائدته الرئيسية لمكافحة التضخم بعد عامين على خفضها إلى الصفر لمكافحة تبعات «كوفيد19»، وذلك في وقت يلف فيه الغموض مجدداً الآفاق الاقتصادية جراء الحرب في أوكرانيا.والهدف من تحرك البنك المركزي الأميركي إرغام المصارف التجارية على فرض معدلات فائدة أعلى على القروض الممنوحة لعملائها سعياً إلى إبطاء الاستهلاك، وبالتالي تخفيف الضغط على الأسعار، لا سيما في ظل توقعات بأن تستمر مشكلات الإمداد لأشهر، وهو ما يؤثر بالسلب على معدلات النمو الاقتصادية.

ومع بلوغ التضخم أعلى مستوياته منذ 1982، سيسعى «الاحتياطي الفيدرالي»، الذي يعقد الثلاثاء والأربعاء اجتماعه حول السياسة النقدية، إلى إطلاق هذه الدينامية.وأعرب رئيس «الاحتياطي»، جيروم بأول، قبل فترة قصيرة عن ثقته بقدرة المؤسسة على ضمان «هبوط ناعم» للاقتصاد يسمح بـ«ضبط التضخم من دون التسبب في انكماش». غير أنه سيتحتم على «الاحتياطي» التحرك بحذر في هذه المسألة بالغة الحساسية.وأوضح خبراء الاقتصاد بمصرف «ويلز فارغو»، في مذكرة، أن «تزامن تضخم أكثر ارتفاعاً ونمو أبطأ يطرح معضلة على (الاحتياطي الفيدرالي)».

وهم يرجحون أن يعطي الأولوية لإبطاء التضخم، خصوصاً أنه «اكتسب مزيداً من المصداقية خلال العقود الماضية بصفته حارساً لاستقرار الأسعار». ويتوقع الخبراء 6 زيادات في معدلات الفائدة بقيمة ربع نقطة مئوية (0.25 في المائة) عام 2022.وترى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن الكرة باتت في ملعب «الاحتياطي الفيدرالي»، وعدّت وزيرة الخزانة جانيت يلين أنه من «المناسب» أن يتحرك البنك المركزي، مشددة، الخميس، في تصريحات لمحطة «سي إن بي سي» على أنها تترقب هي أيضاً «هبوطاً ناعماً».

وتتراوح معدلات الفائدة الرئيسية منذ مارس (آذار) 2020 ضمن هامش متدن بين صفر و0.25 في المائة، ويزيدها «الاحتياطي الفيدرالي» عادة على مراحل من 0.25 نقطة مئوية، لكن فرضية زيادة أكبر بقيمة 0.50 نقطة بدت في وقت ممكنة.غير أن جيروم باول كان في غاية الوضوح خلال جلسة استماع بالكونغرس في مطلع مارس؛ إذ قال: «أميل إلى اقتراح وتأييد زيادة في معدلات الفائدة بـ25 نقطة أساس».ولم يعد أحد في الأسواق يتوقع زيادة من نصف نقطة، بل يرجح الجميع تقريباً (95.9 في المائة من العملاء) ربع نقطة فقط، فيما يتوقع الآخرون إبقاء نسب الفائدة بمستواها الحالي، بحسب ما أظهر تقييم المنتجات الآجلة الصادر عن سوق «سي إم إي غروب».

وفي أوروبا، حيث التضخم أقل ارتفاعاً، قرر «البنك المركزي الأوروبي»، الخميس، إبقاء معدلات فائدته في الوقت الراهن بمستواها الحالي، وهو الأدنى تاريخياً.ارتفع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى 7.9 في المائة خلال فبراير (شباط) الماضي، بحسب مؤشر أسعار المستهلك الصادر عن وزارة التجارة، وتسببت الحرب في أوكرانيا في زيادة إضافية بأسعار البنزين والمواد الغذائية. ويعتمد «الاحتياطي الفيدرالي» مؤشراً آخر هو «مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي» الذي سجل ارتفاعاً سنوياً قدره +6.1 في المائة خلال يناير (كانون الثاني) الماضي.

ويثير كل ذلك مخاوف من تكرار أزمة التضخم الذي فاق 10 في المائة خلال السبعينات وبداية الثمانينات، حين عمد «الاحتياطي الفيدرالي» إلى زيادة معدلات فائدته بنسبة وصلت إلى 20 في المائة، مما أتاح إبطاء ارتفاع الأسعار لكنه أغرق البلد في انكماش اقتصادي.وذكر خبراء الاقتصاد في «ويلز فارغو» أن «السبعينات، حين اضطر صانعو القرار في (الاحتياطي الفيدرالي) إلى تنظيم انكماش أليم... تبقى محفورة في ذاكرة (الاحتياطي الفيدرالي)».

وأعربت خبيرة الاقتصاد في شركة «غرانت ثورنتون» عن قلقها «حيال زيادة في توقعات التضخم والدخول في دوامة أجور/ أسعار أكثر خطورة»، في وقت يتسبب فيه نقص باليد العاملة منذ الآن في زيادة في الأجور. لكنها أضافت: «(لم نصل) إلى هذه المرحلة بعد، وتعهد (الاحتياطي الفيدرالي) على غرار مصارف مركزية أخرى بتفادي تكرار السبعينات».وتظهر سوق الوظائف الأميركية حالياً متانة كبيرة مع تراجع معدل البطالة في فبراير إلى 3.8 في المائة.ومن المتوقع أن يبحث «الاحتياطي الفيدرالي» أيضاً التوقيت المناسب للشروع في خفض برنامج التيسير الكمي من خلال التخلص تدريجاً من مليارات الدولارات من سندات الخزينة والأصول الأخرى التي اشتراها منذ مارس 2020 بهدف دعم الاقتصاد.

قد يهمك ايضاً

الحذر يسيطر على أسواق العملات والمعادن النفيسة ترقبًا لرؤية "الفيدرالي" الأميركي

الذهب يقترب من ذروته القياسية بعد بيان الاحتياطي الفيدرالي الأميركي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الاحتياطي الفيدرالي» يسعى إلى «هبوط اقتصادي ناعم» «الاحتياطي الفيدرالي» يسعى إلى «هبوط اقتصادي ناعم»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab