بريطانيا على شفا الركود مع شلل في النمو
آخر تحديث GMT02:15:20
 العرب اليوم -

بريطانيا على شفا الركود مع شلل في النمو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانيا على شفا الركود مع شلل في النمو

متظاهرة مناهضة لـ "بريكست بلا اتفاق" خارج مبنى البرلمان البريطاني
واشنطن - العرب اليوم
بعد أن أصبح الإسترليني رهينة المعلومات الخارجة من البرلمان البريطاني، متراجعاً لأحد أدنى قيمه التاريخية، على وقع محاصرة رئيس الوزراء بوريس جونسون للنواب، ثم مرتفعاً مرة أخرى على أمل إفشال النواب مخطط الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، صارت بريطانيا مؤهلة تماماً للدخول في دائرة الركود لأول مرة منذ الأزمة المالية، وذلك عقب أن دفع الغموض المحيط بالبريكست لانخفاض مؤشر نمو قطاع الخدمات بنسبة أكبر من المتوقع؛ حيث أصيب بما يكاد يصل إلى الشلل التام خلال الربع الثالث من العام الحالي.   ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مؤسسة «أي إتش إس ماركيت» للخدمات المالية القول لدى نشرها بيانات مؤشر مديري المشتريات، الأربعاء، إن نمو قطاع الخدمات توقف عن النمو الشهر الماضي. وقد انخفض مؤشر «ماركيت» لقطاع الخدمات إلى 50.6 نقطة الشهر الماضي. كما تراجع مؤشر ثقة الأعمال لأدنى مستوى له منذ إجراء الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016.   وقالت «ماركيت» إن البيانات تشير إلى أن الاقتصاد سوف ينكمش بنسبة 0.1 في المائة خلال الربع الثالث. وقد تراجع الإنتاج بنسبة 0.2 في المائة خلال 3 أشهر حتى يونيو (حزيران) الماضي، ما يعني أن مثل هذه النتيجة تعني أن البلاد دخلت فترة الركود «عبر تحقيق انكماش لربعين متتاليين» حتى قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية الشهر المقبل.   وقال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين بمؤسسة «ماركيت»، إن «النشاط الاقتصادي في قطاع الخدمات توقف تقريباً في أغسطس (آب) الماضي، وذلك في ظل تصاعد المخاوف المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي وخفض إنفاق المستهلكين والمؤسسات التجارية». وأضاف أن «عدم تسجيل أي نسبة نمو في قطاع الخدمات يزيد من احتمالية دخول الاقتصاد البريطاني في دائرة الركود».   وتضاف نتائج مؤشر الخدمات المالية السيئة إلى أخرى تتصل بنشاط البناء في المملكة المتحدة، والتي واصلت الانكماش للشهر الرابع على التوالي، ليسجل مؤشرها أدنى مستوى منذ 2008 خلال الشهر الماضي.   وكشفت بيانات صادرة عن «ماركت»، الثلاثاء، أن مؤشر مديري المشتريات في قطاع البناء بالمملكة المتحدة سجل 45 نقطة خلال شهر أغسطس، مقابل 45.3 نقطة المسجلة في الشهر السابق له. وكانت توقعات المحللين تشير إلى أن نشاط البناء في بريطانيا سوف يتحسن قليلاً داخل نطاق الانكماش إلى 46.7 نقطة خلال الشهر الماضي.   وأرجعت البيانات الهبوط الحاد في نشاط البناء إلى حالة عدم اليقين ذات الصلة بالبريكست، مع الإشارة إلى أن اقتراب موعده يُشكل ضغوطاً داخل الأسواق. وفقد نشاط البناء في المملكة المتحدة الزخم خلال الشهر الماضي بفعل الهبوط الحاد في الأعمال الجديدة منذ مارس (آذار) 2009. وفي الوقت نفسه، فإن تضخم تكاليف المدخلات سجل أدنى مستوى منذ مارس 2016.   وتأتي مؤشرات الركود متزامنة مع مخاوف أخرى؛ حيث حذرت دراسة صادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) الثلاثاء من تعرض اقتصاد بريطانيا لخسائر تصل إلى 16 مليار دولار إذا غادرت الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.   وذكرت دراسة «أونكتاد» أن هذه الخسائر ستكون أكبر بسبب التدابير غير الجمركية وضوابط الحدود وما یترتب على ذلك من تعطيل لشبكات الإنتاج الحالية بین المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.   وأوضحت أن معظم خسائر المملكة المتحدة في سوق الاتحاد الأوروبي ستكون في السيارات والمنتجات الحيوانية والملابس والمنسوجات. وأشارت في الوقت ذاته إلى أن تداعيات عدم إبرام اتفاقيات ثنائية بین بريطانيا مع دول مثل تركیا وجنوب إفریقیا وكندا والمكسيك سيكبد الاقتصاد البريطاني خسائر إضافية، إذ تمنح تلك الدول تفضيلات لدول الاتحاد الأوروبي ولن تتمتع بها لندن بعد خروجها من الاتحاد.   كما حذرت من أن نحو 20 في المائة من صادرات المملكة المتحدة إلى خارج الاتحاد الأوروبي معرضة لخطر التعریفة الجمركیة الأعلى، ولا سیما في قطاعات مثل الملابس والمنسوجات والمنتجات الغذائية مع خسائر تصل إلى 750 مليون دولار في قطاع السيارات وحده. وأوضحت الدراسة أن عملية «بريكست» تتزامن مع إبرام بروكسل عدة اتفاقات مع مختلف الشركاء المهمين، مثل فيتنام ودول السوق المشتركة لبلدان أميركا اللاتينية، «وإذا لم تقابلها اتفاقيات مماثلة من قبل المملكة المتحدة؛ فسيؤدي هذا إلى خسائر إضافية للمصدرين فيها». وكان بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس»، قد رفع تقديراته المتوقعة لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، من 20 في المائة إلى 25 في المائة، يوم الثلاثاء، بسبب تعليق جلسات البرلمان البريطاني.   وأشار البنك إلى أن السيناريو الأساسي يتمثل في مغادرة بريطانيا للاتحاد باتفاق البريكست، بنسبه 45 في المائة، وذلك على الرغم من رفض البرلمان لهذا الاتفاق 3 مرات متتالية في وقت سابق. وعلى الجانب الآخر، خفض البنك احتمالية إلغاء مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نهائياً من 35 في المائة إلى 30 في المائة.   والجدير بالذكر أن «غولدمان ساكس»، أوضح في تقرير سابق أن اقتصاد بريطانيا فقد نحو 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بالمقارنة مع معدلات النمو الاقتصادي في بريطانيا قبل الاستفتاء على مغادرة الاتحاد الأوروبي في منتصف 2016.   وكان رئيس الوزراء البريطاني بوریس جونسون قد دعا، الاثنين، نواب البرلمان البريطاني إلى عدم عرقلة جهود حكومته لإنهاء مسار الخروج من الاتحاد بنهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وحذر من أن إصرار النواب على ضرورة تخلي حكومته عن خیار الخروج دون اتفاق یقوض قدرته على التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، ویرفع عن الأوروبیین كل الضغوطات التي یفترض أن تعمل على دفعهم لتغییر صیغة اتفاق الخروج.   ومن جانبه، أعلن مكتب وزير المالية البريطاني ساجد جاويد، مساء الثلاثاء، أن وزارته ستضيف ملياري جنيه إسترليني للفترة 2020 - 2021. وذلك لتمويل الاستعدادات للخروج من الاتحاد الأوروبي. ويرفع الإعلان الكلفة الإجمالية للميزانية التي خصصتها المملكة المتحدة لبريكست منذ استفتاء يونيو 2016 إلى أكثر من 8.3 مليارات جنيه. والمبلغ الإضافي سيخصص أساساً للشرطة والحدود والموانئ.   قد يهمك أيضًا    

 

قد يهمك أيضًا

 بريطانيا وكوريا الجنوبية توقعان اتفاقاً للتجارة الحرة

أحزاب المعارضة في بريطانيا تتفق لمنع "بريكست" بدون اتفاق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا على شفا الركود مع شلل في النمو بريطانيا على شفا الركود مع شلل في النمو



GMT 17:26 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يستقر بعد بيانات صينية مخيبة للآمال

GMT 17:22 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوصي تركيا بمواصلة تشديد السياسة النقدية

GMT 19:48 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار يصعد لأعلى مستوى في شهرين وسط ترقب لبيانات اقتصادية

GMT 15:05 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:14 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين ناعمة ميدي من وحي النجمات
 العرب اليوم - موديلات فساتين ناعمة ميدي من وحي النجمات

GMT 16:34 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فنلندا وجهه أوروبية مليئه بالنشاطات السياحية الجذابة
 العرب اليوم - فنلندا وجهه أوروبية مليئه بالنشاطات السياحية الجذابة

GMT 12:50 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسلوب حديث لعلاج السكري دون الاعتماد على الأنسولين

GMT 17:08 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يعرض حلاً لتخطي أزمة الدولار في مصر

GMT 18:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تجمع 250 طناً من المساعدات الإغاثية للبنان

GMT 07:38 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 01:53 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقعين في حيفا

GMT 09:15 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6.1 ريختر يضرب منطقة بحرية قبالة كوستاريكا

GMT 05:41 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab