واشنطن تسعى لإقامة علاقة تجارية مسؤولة مع بكين
آخر تحديث GMT03:42:12
 العرب اليوم -

واشنطن تسعى لإقامة علاقة تجارية مسؤولة مع بكين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن تسعى لإقامة علاقة تجارية مسؤولة مع بكين

التجارة الصينية
واشنطن - العرب اليوم

أجرت ممثلة التجارة الأميركية كاثرين تاي، مساء الجمعة، محادثات مع نائب رئيس الوزراء الصيني، ليو هي، بحثا خلالها الممارسات التجارية الصينية التي تعتبرها واشنطن غير نزيهة، بهدف إقامة «علاقة تجارية تُدار بطريقة مسؤولة».
وهو ثاني اتصال يجري بين المفاوضين التجاريين الرئيسيين اللذين يتحتّم عليهما السعي لترميم العلاقات الثنائية، بعدما تراجعت في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، رغم الهدنة الموقعة في يناير (كانون الثاني) 2020 بين البلدين. وسبق أن جرى اتّصال أول بينهما، في مايو (أيار).
وأوضحت مسؤولة في مكتب الممثلة التجارية الأميركية طالبة عدم ذكر اسمها، أن المحادثات كانت «فرصة للولايات المتحدة والصين لالتزام إقامة علاقات تجارية تُدار بطريقة مسؤولة، لأنها لا تؤثر على شعبي بلدينا فحسب، بل كذلك على كل أنحاء العالم». وفي بكين، أفادت «وكالة الصين الجديدة للأنباء الرسمية» بأن «الطرفين أجريا محادثات عملية وصريحة وبناءة».
كما عرضت تاي بشكل مفصل مخاوف الولايات المتحدة فيما يتعلق بـ«الممارسات غير السوقية التي تقودها الدولة في الصين وتضر بالعمال والمزارعين والشركات الأميركية»، وفق ما ذكر مكتبها في بيان.
وتسعى إدارة بايدن على غرار الإدارة السابقة لمعالجة قضايا هيكلية، مثل الإعانات الضخمة التي تمنحها الدولة الصينية للشركات العامة وعمليات نقل التكنولوجيا القسرية التي تلزم الشركات الأجنبية بتقاسم معارفها التكنولوجية مع شركائها الصينيين، إن أرادت العمل في هذا البلد، وعدم احترام الملكية الفكرية.
وتسببت هذه الممارسات التي تمنع قيام منافسة نزيهة على مر الزمن بعجز كبير في الميزان التجاري الأميركي تجاه الصين.
وبلغ العجز عام 2019، السنة السابقة لتفشي وباء «كورونا»، نحو 344 مليار دولار للسلع فقط، بحسب بيانات وزارة التجارة الأميركية.
ووصل في الأشهر الثمانية الأولى من هذه السنة إلى نحو 219 مليار دولار، وفق بيانات نشرت الثلاثاء الماضي.
كذلك سعت تاي من خلال محادثاتها لـ«تقييم» التقدُّم الذي أحرزته الصين على صعيد تطبيق «المرحلة الأولى»، من الاتفاق الموقع في يناير مع إدارة ترمب.
وجاء في بيان أن كاثرين تاي وليو «اتفقا على أن يتشاور الطرفان حول بعض المسائل التي بقيت عالقة».
وإن كانت إدارة ترمب قررت استخدام وسائل بالغة الشدة حيال بكين بفرضها رسوماً جمركية مشددة على بضائع صينية بمئات مليارات الدولارات، فإن تاي أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أن إدارة بايدن لا تنوي «تأجيج التوتر التجاري» مع العملاق الآسيوي.
لكنها شددت على أن واشنطن مصممة على إلزام الصين احترام التعهدات المنصوص عليها في الاتفاق الموقَّع مع ترمب.
وتعهدت الصين في «المرحلة الأولى» من الاتفاق شراء 200 مليار دولار من السلع الأميركية الإضافية على مدى عامين، بما فيها منتجات زراعية وسلع لقطاع الطاقة والتصنيع.
وكان الهدف من هذه المرحلة الحد من اختلال التوازن التجاري بين البلدين، على أن تليها مرحلة ثانية هدفها معالجة المشكلات البنيوية. وسمح هذا الاتفاق بهدنة في الحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين، التي أدت إلى تباطؤ نمو البلدين، غير أن بعض النقاط لم تتحقق بعد لأسباب عدة، في طليعتها انتشار الوباء.
وفيما يتعلق بالرسوم الجمركية المشددة المفروضة على 370 مليار دولار من البضائع، باشرت تاي هذا الأسبوع تطبيق آلية إعفاءات لاستثناء بعض المنتجات منها.
ولم تكن هذه الخطوة إشارة حسن نية حيال بكين، بل أوضحت تاي أن الهدف هو منح إعفاءات للشركات الأميركية التي لا تملك مصدر إمداد بديلاً عن بكين، وأن هذه الإعفاءات ستطبق بناء على «كل حالة على حدة».
وذكرت وكالة الصين الجديدة في تقريرها حول المحادثات السبت أن بكين «فاوضت بشأن إلغاء الرسوم الجمركية الزائدة والعقوبات الإضافية» دون أن تورد المزيد من التفاصيل.
وتشكو العديد من الشركات الأميركية المتوسطة والصغرى منذ أشهر من أنها مرغمة على دفع هذه الرسوم الجمركية المشددة، محذرةً بأن ذلك يهدد نشاطاتها. وأكدت تاي الهدف الذي يسعى إليه بايدن، وهو اعتماد سياسة تخدم المصالح الأميركية بأفضل ما يمكن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تسعى لإقامة علاقة تجارية مسؤولة مع بكين واشنطن تسعى لإقامة علاقة تجارية مسؤولة مع بكين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab