مشروعات تتنافس على فائض صندوق الرفاه الروسي
آخر تحديث GMT18:55:52
 العرب اليوم -

مشروعات تتنافس على فائض صندوق الرفاه الروسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشروعات تتنافس على فائض صندوق الرفاه الروسي

شركة الغاز الروسية العملاقة "غاز بروم"
موسكو – العرب اليوم

شركة «غاز بروم»، طلبت من رئيس الحكومة الروسية دعم مشروع بناء مجمع ضخم لمعالجة وإسالة الغاز الطبيعي

تتزاحم هذه الأيام مشروعات كثيرة طرحتها وزارات وشركات استراتيجية روسية على الحكومة بغية الحصول على تمويل لها من «فائض» مدخرات «صندوق الرفاه الوطني»، بعد أن تجاوزت لأول مرة في تاريخ الصندوق عتبة 100 مليار دولار. وكانت وزارة المالية الروسية «أثارت» على ما يبدو «شهية» أصحاب المشروعات لطرحها، حين أعلنت الأسبوع الماضي عن نمو مدخرات صندوق الرفاه حتى 124.14 مليار دولار، أو ما يعادل 5.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وتوقعت أن تتجاوز قيمتها 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي نهاية العام الحالي، وهو الحد الذي وافقت الحكومة الروسية على إنفاق كل ما يزيد عليه من مدخرات في الصندوق لتمويل مشروعات استثمارية.

وبعد أن تلقت الحكومة اقتراحات من وزارتي المالية والاقتصاد حول المجالات التي يفترض استثمار فائض مدخرات صندوق الرفاه فيها، كشفت وسائل إعلام روسية يوم أمس عن اقتراح جديد عرضه إيغور شوفاليوف، مدير بنك التجارة الخارجية الروسي على رئيس الوزراء دميتري مدفيديف. وينص ذلك الاقتراح على استثمار جزء من فائض المدخرات في تمويل مشروعات «تحسين المدن»، واختار البنك 100 مدينة، يجري في 45 منها تنفيذ 109 مشروعات تنقية مياه، وتشييد مبانٍ سكنية حديثة، فضلاً عن مشروعات تحسين البنى التحتية ومستوى الخدمات في عدد آخر من المدن. ولم تتخذ الحكومة القرار بهذا الصدد بعد.

ويوم أمس أيضاً، طلب أليكسي ميلر، مدير شركة «غاز بروم»، من رئيس الحكومة الروسية دعم مشروع بناء مجمع ضخم لمعالجة وإسالة الغاز الطبيعي، في منطقة أوست لوغوي، بالقرب من ساحل البلطيق. ويدعو ميلر الحكومة الروسية إلى منح مشروعات الشركة في هذا المجال صفة «مشروعات ذات أهمية استراتيجية للاقتصاد الوطني»، وأن تكلف مدير بنك التجارة الخارجية بطرح مسألة تمويل المرحلة الأولى من تلك المشروعات على اجتماع مجلس إدارة البنك.

ومع أن رسالة ميلر لم تتضمن طلباً بتوفير التمويل من مدخرات صندوق الرفاه، إلا أن الحديث يدور على ما يبدو حول هذا الأمر تحديداً. إذ سبق وأن أشار أندريه إيفانوف، نائب وزير المالية الروسي، إلى إمكانية الاستفادة من تلك المدخرات لتمويل المشروعات التي يتحدث عنها مدير «غاز بروم».

ويبدو أن قطاع النفط والغاز بشكل عام يأمل بالحصول على حصة تمويل من صندوق الرفاه. وقبل رسالة «غاز بروم» وجه ليونيد ميخلسون، مدير وأحد مالكي شركة «نوفاتيك» لإنتاج الغاز، خطاباً إلى رئيس الحكومة الروسية يطلب فيه توفير الدعم لبناء 15 ناقلة غاز مسال في مصنع روسي، لتصدير الإنتاج من حقل «أركتيك 2 للغاز المسال» عبر ممر بحر الشمال.

لم تتخذ الحكومة الروسية حتى الآن أي قرار بشأن المشروعات التي ستستثمر فيها مدخرات صندوق الرفاه. إلا أن وزارة المالية الروسية تميل إلى السماح باستثمارات في مشروعات روسية، ووعد الوزير أنطون سيلوانوف بأن تضع الحكومة حتى نهاية العام الحالي المعايير العامة للمشروعات التي يفترض تمويلها من مدخرات الصندوق. ويرى مراقبون أن تلك المشروعات مجرد اقتراحات مبكرة، وأن القرار بشأن استخدام تلك المدخرات سيتم اتخاذه بصورة نهائية بعد أن يزيد حجمها فعلياً على 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ولا يستبعدون أن تؤثر أي تقلبات في سوق النفط العالمية على خطط الحكومة في هذا المجال.

تجدر الإشارة إلى أن «صندوق الرفاه الوطني» الذي يشكل اليوم «وسادة أمان» وحيدة للاقتصاد الروسي، وفق تعبير مسؤولين من وزارة المالية و«المركزي» الروسي، ظهر عام 2008، في أعقاب قرار تقسيم صندوق سابق كان اسمه «صندوق الاستقرار»، إلى صندوقين، الأول «صندوق الاحتياطي» والآخر «صندوق الرفاه»، وبلغ حجم مدخراته عند تأسيسه 32 مليار دولار، وأصبح منذ ذلك الحين صندوق الاحتياطي الوحيد لدى روسيا.

وأثرت الأزمة على مدخرات صندوق الرفاه، وبعد أن تجاوزت خلال السنوات الأولى 90 مليار دولار، انخفضت مطلع عام 2018 حتى 65.15 مليار دولار. وبعد أن بلغ حجمها 59.66 مليار دولار في مطلع يوليو (تموز) الماضي، ارتفعت تلك المدخرات في نهايته، ومع مطلع أغسطس (آب) الحالي لأول مرة في تاريخ الصندوق حتى 124.14 مليار دولار، أي ما يعادل 5.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي؛ وذلك نتيجة ضخ وزارة المالية الروسية عائدات النفط الإضافية (أعلى من سعر الميزانية) إلى الصندوق.

ومع بقاء أسعار النفط مريحة بالنسبة للميزانية الروسية، نتيجة اتفاق «أوبك بلس»، الذي وفر دخلاً إضافياً سمح لوزارة المالية الروسية بشراء عملات صعبة من السوق المحلية بقيمة تعادل 4.13 تريليون روبل، أو 65.7 مليار دولار، تتوقع الوزارة أن تتجاوز مدخرات صندوق الرفاه نهاية العام الحالي ما يعادل 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو الحد الذي وافقت الحكومة على إنفاق مدخرات الصندوق الذي تزيد عليه لتمويل مشروعات استثمارية. ووفق تقديرات أولية يتوقع أنه يمكن استثمار 1.8 تريليون روبل من فائض مدخرات صندوق الرفاه عام 2020، ومن ثم 4.2 تريليون روبل عام 2021.

قد يهمك أيضًا

شركة الغاز الروسية "غاز بروم" تسجل حجم صادرات قياسي

رئيس الحكومة الروسية يعلن أن واشنطن أعلنت حربًا تجارية كاملة على موسكو

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروعات تتنافس على فائض صندوق الرفاه الروسي مشروعات تتنافس على فائض صندوق الرفاه الروسي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab