واشنطن ـ العرب اليوم
تراجع سعر اليورو الثلاثاء إلى أدنى مستوياته خلال عقديْن في مواجهة الدولار الأميركي، بحيث أكد انكماش النشاط في منطقة اليورو في أغسطس مخاوف الصرافين من تداعيات أزمة الطاقة وبلغت نسبة تدني اليورو 0.04% إلى 0.9939 دولار، بعدما وصل إلى 0.9901 دولار، وهو مستوى غير مسبوق منذ ديسمبر 2002 سنة بدء تداوله، وانخفض مؤشر نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو إلى 49.2 نقطة في أغسطس، وهو أدنى مستوى له في 18 شهرًا، ما يدل على انكماش في النشاط، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وحذّر جاك ألين رينولدز، المحلل في مركز «كابيتال ايكونوميكس» للأبحاث الاقتصادية، من أن «هذه الأرقام تؤكد السيناريو الذي طرحناه بشأن التشديد الضروري لسياسة البنك المركزي الأوروبي في وقت يدخل الاقتصاد في حالة ركود»، أما أداء الجنيه الإسترليني مقابل الدولار فكان أفضل، بحيث سجّل سعره 1.1775 دولار، حيث ظل مؤشر مديري المشتريات البريطاني فوق 50 نقطة في أغسطس، وتراجعت العملتان لعدة جلسات بعد الإعلان عن وقف تسليم الغاز الروسي عبر خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 1» بين 31 أغسطس و 2 سبتمبر.
ويقول المحلّل لدى شركة «ويسترن يونيون» غيوم دوجان «في مواجهة خطر النقص الذي يهدد أوروبا هذا الشتاء، نلاحظ حساسية للأسعار إزاء أي خبر سيء»، ويلفت إلى أن اليورو يواجه أيضًا صعوبة في مواجهة الدولاريْن الأسترالي والكندي، بالإضافة إلى أنها عند أدنى مستوياتها مقابل الفرنك السويسري منذ 2015، وتدور التساؤلات الآن حول المستوى الذي يمكن أن يتدنّى إليه اليورو.
ويشير لي هاردمان، وهو محلّل لدى مؤسسة «ميتسوبيشي فاينانشل غروب» المصرفية اليابانية، إلى أن «قوة الدولار تعتمد جزئيًا على فكرة أن الاحتياطي الفدرالي الأميركي سيُصدر رسالة بشأن سياسة نقدية صارمة خلال ملتقى جاكسون هول» حيث سيجتمع حكام المصارف المركزية في نهاية الأسبوع.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك