واشنطن - العرب اليوم
قال جيرمي باول رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي إن معدل التضخم ارتفع في الولايات المتحدة لكنه سيتراجع إلى الحدود المستهدفة بالنسبة للمجلس بمجرد حل مشكلة الخلل بين العرض والطلب في الأسواق. وأشارت وكالة "بلومبرغ" للأنباء إلى أن المعدل المستهدف للبنك المركزي الأميركي هو 2% سنويا. ونقلت الوكالة عن باول قوله في تعليقات مكتوبة معدة لشاهدته أمام اللجنة الفرعية لمواجهة أزمة كورونا في مجلس النواب الأميركي إن "التضخم ازداد خلال الشهور الأخيرة بشكل ملحوظ"، مشيرا إلى ارتفاع أسعار النفط وزيادة الإنفاق الاستهلاكي مع إعادة فتح الاقتصاد الأميركي كأسباب لارتفاع معدل التضخم. وأضاف "مع انحسار التأثيرات المؤقتة لمشاكل العرض، من المتوقع تراجع معدل التضخم إلى النطاق المستهدف على المدى الطويل". وكرر باول في شهادته تصريحاته التي أدلى بها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم 16 يونيو (حزيران) الحالي بعد الاجتماع الدوري للجنة السوق المفتوحة المعنية بإدارة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي والتي أبقت على السياسة النقدية دون تغيير.
وتتعارض تصريحات باول مع تصريحات جيمس بولارد رئيس مجلس احتياط سانت لويس وعضو مجلس الاحتياط الاتحادي، والتي قال فيها أمس إنه على مجلس الاحتياط الاتحادي الاستعداد لمواجهة أي ارتفاع مفاجئ لمعدل التضخم في الولايات المتحدة حتى نهاية العام المقبل.
وأضاف بولارد في مؤتمر "المنتدى الرسمي للمؤسسات النقدية والمالية" الذي عقد عبر الإنترنت أمس (الاثنين) إنه من المحتمل أن يظل معدل التضخم أعلى من المستوى الذي يستهدفه مجلس الاحتياط الاتحادي وهو 2% سنويا، مع إمكانية ارتفاعه مجددا بصورة مفاجئة نتيجة النمو الاقتصادي الأسرع من التوقعات والتعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد. في الوقت نفسه فإن متوسط توقعات أعضاء مجلس الاحتياط الاتحادي المشاركين في اجتماع لجنة السوق المفتوحة المعنية بإدارة السياسة النقدية في المجلس بالنسبة لمعدل التضخم هو 3% خلال العام الحالي و1. 2% خلال العامين المقبلين. كان بولارد قد قال يوم الجمعة الماضي إنه من الطبيعي الحديث عن تشديد السياسة النقدية وزيادة الفائدة في ظل تزايد مخاطر التضخم في الولايات المتحدة.
وأوضح بولارد أن لجنة السوق المفتوحة "فوجئت بالازدهار القوي خلال الشهور الستة الماضية. إذا نظرت إلى ملخص التوقعات الاقتصادية الصادر عن المجلس في ديسمبر (كانون الأول) 2020 ستجد أننا كنا نتوقع نمو الاقتصاد بمعدل 4% خلال 2021 ولكننا الآن نتوقع نموه بمعدل 7%".
قد يهمك أيضا
«الفيدرالي» قلق من «عواقب غير متوقعة» في وضع غير مستقر
الذهب يستقر وأنظار السوق تتجه نحو اجتماع البنك المركزي الأميركي
أرسل تعليقك