ارتفع الدولار مقتربا من أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني اليوم الأربعاء قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) بشأن سعر الفائدة في وقت لاحق اليوم، بعد أن أظهرت بيانات أمس الثلاثاء المزيد من المؤشرات على استمرار الضغوط التضخمية على الاقتصاد الأميركي.
وانخفض الين إلى أدنى مستوى منذ ثارت شكوك حول تدخل محتمل من السلطات اليابانية يوم الاثنين إذ اختبر المتعاملون مدى تصميم وزارة المالية على التدخل.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، 0.066% إلى 106.370 بعد أن اقترب في وقت سابق من مستوى 106.51 الذي سيكون الأعلى منذ الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.
وتراجع اليورو هامشيا إلى 1.0623 دولار، بعد انخفاضه 0.52% في اليوم السابق عندما دفعت البيانات الأميركية الدولار إلى الارتفاع.
وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء أن نمو تكاليف العمالة الأميركية تسارع في الربع الأول من العام، إذ زاد مؤشر تكلفة العمالة 1.2%، أي أكثر من 1% التي توقعها اقتصاديون.
وتسببت سلسلة من البيانات الأقوى من المتوقع في كبح المستثمرين لتوقعاتهم لخفض المركزي الأميركي لأسعار الفائدة هذا العام. وتوقع المتعاملون اليوم الأربعاء تخفيضات بمقدار 29 نقطة أساس فقط بحلول ديسمبر/كانون الأول، بانخفاض من توقعات في بداية العام بخفض أكثر من 170 نقطة أساس.
ومن المتوقع أن يبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند 5.25% إلى 5.5% دون تغيير، ومن المقرر أن يعلن قراره في الثانية ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18:00 بتوقيت غرينتش) اليوم الأربعاء، لكن التركيز سينصب على تعليقات رئيس المجلس جيروم باول على البيانات الصادرة حديثا.
وتراجع الين الياباني 0.08% إلى 157.92 ين للدولار، بعد أن اقترب في وقت سابق من مستوى 158 قبل أن يرتفع قليلا.
وأشار المتعاملون إلى شراء السلطات اليابانية للين كحافز لارتفاع حاد في العملة يوم الاثنين إلى 154.4، بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى منذ عام 1990 عند 160.25.
وتسببت توقعات المستثمرين بأن أسعار الفائدة اليابانية ستظل منخفضة مقارنة بنظيرتها في الولايات المتحدة في انخفاض العملة بنحو 12% هذا العام.
وجرى تداول الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات عند 1.2482 دولارا، بانخفاض 0.06% خلال اليوم وتراجع 1.9% للعام حتى الآن.
وانخفض الفرنك السويسري إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر/تشرين الأول اليوم الأربعاء عند 0.9223 للدولار. ويأتي تراجع الفرنك في أعقاب تخفيض البنك الوطني السويسري المفاجئ لأسعار الفائدة في مارس/آذار.
وهوت بيتكوين بنحو 5% إلى ما دون 58 ألف دولار حيث خفض المتعاملون توقعاتهم لتخفيضات أسعار الفائدة من المركزي الأميركي هذا العام ما أثر بقوة على الأصول الحساسة لسعر الفائدة مثل العملات المشفرة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك