حكومة ألمانيا مطالبة بالتحوط لأزمة اقتصادية محتملة
آخر تحديث GMT22:17:08
 العرب اليوم -

حكومة ألمانيا مطالبة بالتحوط لأزمة اقتصادية محتملة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة ألمانيا مطالبة بالتحوط لأزمة اقتصادية محتملة

الحكومةَ الألمانية
برلين - العرب اليوم

مع تراجع المؤشرات وتباطؤ الصادرات

طالب الاتحادُ الألماني لأرباب العمل، الحكومةَ الألمانية باتخاذ تدابير احترازية لمواجهة أزمة اقتصادية محتملة.

وقال رئيس الاتحاد إنجو كرامر، في تصريحات لصحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية، أمس (السبت): «لا ينبغي لنا تجاهل إشارات الخفوت في النشاط الاقتصادي. القطاع الصناعي لا يزال منخرطاً في تلبية الكثير من العقود القديمة، لكنّ هناك افتقاراً لدفعة جديدة من العقود».

وطالب كرامر بالإسراع في تطبيق الاستثمارات العامة التي تم التخطيط لها بالفعل من دون إطالة مدة تنفيذها بسبب إجراءات منح التصاريح طويلة المدى، مؤكداً ضرورة توفير مرونة للأوساط الاقتصادية بدلاً من وضع قواعد بيروقراطية جديدة، وقال: «أطالب برفع الأعباء عن الاقتصاد الألماني».

ودعا كرامر إلى الإعداد لتطبيق خفض دوام العمل، وقال: «آلية الخفض الموسع لدوام لعمل حافظت خلال الأزمة المالية قبل عشرة أعوام على مئات الآلاف من الوظائف، وأدت إلى استقرار اقتصادنا. يتعين على الائتلاف الحاكم الآن اتخاذ قرارات لتطبيق هذا الأمر، حتى لا يكون من الضروري اتخاذ إجراءات تشريعية طويلة المدى في أوقات الأزمات».

تجدر الإشارة إلى أن بوادر الخفوت في النشاط الاقتصادي اتضحت في ألمانيا مؤخراً، حيث تراجع إنتاج القطاع الصناعي في الربع الثاني من هذا العام مقارنةً بالربع الأول. ويعاني الاقتصاد الألماني حالياً من آثار نزاعات اقتصادية دولية، وتذبذبات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتحول هيكلي في قطاع صناعة السيارات.

وتنبأ صندوق النقد الدولي في نهاية يوليو (تموز) الماضي بأن يبلغ معدل النمو الاقتصادي لألمانيا هذا العام 0.7% و1.7% العام المقبل، بينما يتوقع المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية (دي آي دابليو) معدل نمو 0.9% هذا العام، و1.7% لعام 2020، حسب توقعاته في منتصف يونيو (حزيران) الماضي.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن زخم الصادرات الألمانية تباطأ في النصف الأول من 2019 وأنها سجلت تحركاً معاكساً على نحو مفاجئ في يونيو، مما يُضاف إلى مؤشرات على ضعف واسع النطاق في اقتصاد يعتمد على نحو متزايد على الطلب المحلي كي يحقق نمواً هزيلاً.

وأثّر تباطؤ النمو عالمياً بجانب النزاعات المتعلقة بالرسوم التجارية والضبابية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على النمو في سائر أوروبا الغربية، لكنّ الاقتصاد الألماني الذي يعتمد بشكل تقليدي على الصادرات، وهو الأكبر في القارة، كان عُرضة للخطر على وجه الخصوص.

وتبدد أثر تلك العوامل المعاكسة بفعل تحفيز داخل البلاد، حيث قاد التوظيف المرتفع إلى مستوى قياسي وزيادات الأجور التي تتجاوز التضخم وانخفاض تكاليف الاقتراض ازدهاراً في قطاعي الاستهلاك والتشييد.

لكنّ ذلك لم يمنع الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا، الذي من المقرر صدور بيانات أولية بشأنه يوم الأربعاء، من الانضمام إلى الاقتصاد البريطاني وهو ثاني أكبر اقتصاد في القارة في الانكماش في ثلاثة أشهر حتى يونيو.

وفي انعكاس لانقسام الأوضاع الخارجية والمحلية، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي يوم الجمعة، أن الفائض التجاري الألماني انكمش إلى 109.9 مليار يورو من 122.4 مليار في ستة أشهر حتى يونيو، مع ارتفاع الواردات 3% وتباطؤ نمو الصادرات إلى 0.5% مقارنةً مع الأشهر الستة السابقة.

وفي يونيو الماضي، انخفضت الصادرات 0.1% مقارنةً مع مايو (أيار)، بينما على أساس سنوي هبطت 8% مسجلة أكبر معدل تراجع سنوي في نحو ثلاث سنوات، وتقول غرفة التجارة والصناعة الألمانية إنها تتوقع ركود الصادرات تقريباً في 2019 ككل.

وأظهرت بيانات، الجمعة، أن فائض ميزان المعاملات الجارية في ستة أشهر، الذي يقيس تدفق السلع والخدمات والاستثمارات، تراجع إلى 126.4 مليار يورو من 130.6 مليار يورو. لكن ذلك المستوى ما زال أعلى من المستوى الاسترشادي الذي تضعه المفوضية الأوروبية عند 6% من الناتج المحلي الإجمالي والذي يستقر عنده الفائض منذ 2011.

قد يهمك أيضا:

ألمانيا تُخطّط للاستفادة من تكنولوجيا القيادة الذاتية

وزير الاقتصاد الألماني يُعلن دعمه لشركة "هواوي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة ألمانيا مطالبة بالتحوط لأزمة اقتصادية محتملة حكومة ألمانيا مطالبة بالتحوط لأزمة اقتصادية محتملة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:31 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف
 العرب اليوم - أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف

GMT 16:23 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية
 العرب اليوم - دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية

GMT 21:48 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يحذر لبنان من دمار مماثل لقطاع غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يحذر لبنان من دمار مماثل لقطاع غزة

GMT 19:28 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يبحث مع وزير الدفاع الإماراتي مستجدات المنطقة
 العرب اليوم - أمير الكويت يبحث مع وزير الدفاع الإماراتي مستجدات المنطقة

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حبّة سحرية تمنحك فوائد الجري 10 كيلومترات دون تحريك عضلة
 العرب اليوم - حبّة سحرية تمنحك فوائد الجري 10 كيلومترات دون تحريك عضلة

GMT 20:13 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عز يتعاقد علي مسرحية «بيت العز» في موسم الرياض
 العرب اليوم - أحمد عز يتعاقد علي مسرحية «بيت العز» في موسم الرياض

GMT 03:06 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس توضح موقفها من عقد لقاء مع بوتين بشأن أوكرانيا
 العرب اليوم - كامالا هاريس توضح موقفها من عقد لقاء مع بوتين بشأن أوكرانيا

GMT 11:43 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الذكرى التالية

GMT 20:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تؤجل إطلاق مهمة يوروبا كليبر إلى قمر المشتري

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

قراصنة يضعون صورة أبو عبيدة على مواقع إسرائيلية

GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

لذلك ضاع لبنان

GMT 18:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يعلن تمديد عقد مدافعه جاريل كوانساه رسميًا

GMT 15:43 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

كريم عبد العزيز يتعاقد على عمل مسرحي جديد

GMT 18:12 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

إنييستا يعلن اعتزاله كرة القدم رسميًا بعمر 40 عامًا

GMT 03:03 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تحذر تل أبيب من استهداف مطار بيروت

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 18:29 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

قيس سعيّد رئيسا لتونس لولاية ثانية بـ90,7% من الأصوات

GMT 21:51 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يرصد 25 مليون يورو لحسم ملف تجديد موسيالا حتى 2030

GMT 03:35 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يشن حملات دهم واحتجاز بعدة قرى في الضفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab