أظهرت بيانات من وزارة الطاقة الأميركية أن النفط الخام المخزن في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة انخفض 1.58 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياته منذ نحو 40 عاما بسبب بيع نفط من مخزون الطوارئ بموجب تفويض.
وانخفضت المخزونات في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي إلى 368 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 أبريل، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 1983، وفقا لبيانات وزارة الطاقة وإدارة معلومات الطاقة.
وباعت إدارة الرئيس جو بايدن 26 مليون برميل من الخام من الاحتياطي هذا العام وذلك بموجب تفويض بالسحب من الكونغرس في السنوات السابقة
ما هو احتياطي الطوارئ الأميركي؟
يُمثّل احتياطي النفط الإستراتيجي، أو المخزون الإستراتيجي، كميات النفط والمشتقات النفطية التي تخزّنها الحكومات لاستخدامها في حالات الطوارئ وانقطاع الإمدادات.
وهناك الكثير من الدول التي تملك مخزونات إستراتيجية أغلبها عضو في وكالة الطاقة الدولية، بالإضافة إلى دول أخرى مثل السعودية والصين، كما بدأت الهند مؤخرًا بناء مخزون إستراتيجي خاص بها.
فكّرت الحكومة الأميركية في إنشاء مخزون نفط إستراتيجي عام 1944، إلّا أن بناءه لم يتحقق إلا سنة 1977، إثر المقاطعة النفطية التي فرضتها بعض الدول العربية على الولايات المتحدة في أكتوبر 1973، بعد ذلك قامت الحكومة الأميركية باستيراد النفط وتخزينه في مغاور ملحية في تكساس ولويزيانا.
ويضمن احتياطي النفط الإستراتيجي، تحقيق أمن الطاقة للولايات المتحدة، كما يقلل من تداعيات اضطراب الإمدادات النفطية المحتملة في الدولة صاحبة أكبر اقتصاد عالميًا.ومثلما يمتلك الرئيس الأميركي صلاحية إصدار قرار السحب من المخزون الإستراتيجي للنفط في أوقات اضطراب الإمدادات، فإن لديه كذلك خيار ملء هذا الاحتياطي الإستراتيجي من النفط في أوقات يتعرض لها الطلب لاضطرابات، وذلك تفاديًا لفكرة وقف إنتاج الخام الأميركي.
وبموجب برنامج وكالة الطاقة الدولية، فإنه يجب أن تحتفظ الدول الأعضاء باحتياطيات نفطية تعادل استهلاك 90 يومًا من صافي واردات النفط والخام والمشتقات النفطية.
وقامت حكومة الولايات المتحدة بالسحب من المخزون الإستراتيجي عدة مرات، منها: عند بداية حرب الخليج الثانية في بداية عام 1991.
كما جرى السحب منه عدّة مرات في عهد الرؤساء كلينتون وبوش وأوباما وترمب، بهدف تخفيض العجز في الموازنة.
ماذا سحب الرؤساء من الاحتياطي؟
إلى جانب الاستجابات المخصصة لاضطرابات النفط المحلية، لم تستغل الولايات المتحدة احتياطيها النفطي سوى بضع مرات قبل عام 2022:
أمر بايدن، في أواخر عام 2021، بالإفراج عن 50 مليون برميل كجزء من محاولة منسقة متعددة الدول لخفض ارتفاع تكاليف الوقود.
في عام 2011، أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما بسحب 30 مليون برميل كجزء من جهود مشتركة مع دول أخرى لمواجهة اضطرابات الإمدادات من ليبيا.
أطلق الرئيس جورج دبليو بوش 11 مليون برميل في أعقاب إعصار كاترينا، في عام 2005.
في عام 1991، وفي عهد الرئيس جورج إتش. بوش، تم إطلاق 17 مليون برميل خلال حرب الخليج الأولى.
أذنت وزارة الطاقة، في عام 2017، بالإفراج عن 5 ملايين برميل إلى مصافي ساحل الخليج عندما أحدث إعصار هارفي دماراً في المنطقة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك