نظرة مستقرة لتصنيف الديون السيادية الصينية
آخر تحديث GMT07:15:46
 العرب اليوم -

نظرة مستقرة لتصنيف الديون السيادية الصينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نظرة مستقرة لتصنيف الديون السيادية الصينية

نيويورك ـ شينخوا

 صرح محلل بارز في وكالة ((ستاندرد آند بورز)) للتصنيف الائتماني يوم الثلاثاء بأن الوكالة لن تغير تصنيف الديون السيادية للصين بسبب بيانات الديون الصادرة مؤخرا. وقال جويديب موخرجي، مدير إدارة التصنيفات السيادية في الوكالة، التي يقع مقرها في نيويورك بالولايات المتحدة، في مقابلة مع وكالة الأنباء ((شينخوا))، قال إن "ذلك ليس له تأثير على تصنيفنا"، مشيرا إلى البيانات الأخيرة الصادرة عن الصين بشأن ديونها. وكان مكتب مراجعة الحسابات الوطني الصيني قد أصدر الأسبوع الماضي بيانات أشار فيها إلى أن الحكومات على مختلف المستويات في الصين مدينة بنحو 20.7 تريليون يوان (3.4 تريليون دولار أمريكي( حتى نهاية يونيو 2013، ما يمثل زيادة قدرها 8.6 بالمائة مقارنة مع الفترة المنتهية في نهاية 2012. وأضاف موخرجي "نقوم بجميع المراجعات، ولا تزال الأرقام متوافقة مع التصنيف الذي لدينا حاليا. ولذلك، لن نغير تصنيفنا بسبب البيانات الأخيرة التي صدرت". وتابع المحلل البارز قائلا "لدينا نظرة مستقرة للتصنيف (للديون السيادية الصينية)، والتي تظهر أننا نعتقد أن الحكومة الصينية لديها الموارد للتعاطي مع هذا الأمر، كما أن لديها الوقت لمعالجة الأمر، ما يعني أننا لا نتوقع أي نوع من مشكلات السيولة". ولفت موخرجي كذلك إلى أن الديون السيادية لا تمثل تهديدا للنمو الاقتصادي الصيني. ولدى سؤاله حول ما إذا كان هناك معدل آمن نسبيا للديون السيادية مقابل معدل إجمالي الناتج المحلي، قال موخرجي لا يوجد رقم سحري مثل ذلك لأن هذا يعتمد على قدرة الحكومة على تغطية ديونها. وأشار موخرجي الى أن النمو الاقتصادي يعتبر معيارا مهما عندما تتخذ شركته قرار التصنيف لدولة ما. وقال إن الاقتصاد الصيني لو نما بنسبة تتراوح ما بين 7.5 و 8 بالمئة فإن قدرته على تغطية الديون ستكون قوية للغاية، معربا عن ثقته في أن محرك النمو لثاني أكبر اقتصاد في العالم ما زال جيدا. وأضاف قوله " طالما هناك نمو، فان الحكومة الصينية سيكون لديها المال لتسديد جميع ديونها هنا وهناك سواء كانت ديون الحكومات المحلية أو ديونها الخاصة، نظرا لأن الأموال تأتي". بالإضافة إلى ذلك، أشار موخرجي إلى أن الحكومة الصينية على دراية جيدة بمخاطر الديون، وإن كانت ستحتاج الى المزيد من الوقت لحلها، لأن الحكومة بحاجة الى إشراك كافة الأطراف المعنية بما في ذلك الحكومات المحلية والبنوك وشركات الائتمان وغيرها من المؤسسات المالية غير المصرفية. وقال موخرجي ان هذا الأمر معقد جدا في الوقت الحالي نظرا لتعدد الأطراف المعنية في الدين الحكومي ما يضيف إليه عنصر المخاطرة. وقال " الآن لا يمكن أن تجمع كل هؤلاء في غرفة واحدة. يجب أن يتم ذلك بطريقة غير مباشرة"، مضيفا أن الحكومة الصينية تستخدم في الوقت الحالي المزيد من الأدوات غير المباشرة. وكانت شركة موديز لخدمات المستثمرين، وهي وكالة تصنيف ائتماني أخرى، قد نشرت تقريرا يوم الاثنين يقول أن مستوى ديون الحكومة الصينية تحت السيطرة بيد أن تراكما كبيرا في متأخرات السلطات المحلية يعتبر عنصرا سلبيا ائتمانيا. وبالنسبة لمصارف الظل في الصين، التى تعتبر مصدرا لعدم الاستقرار في النظام المالي للدولة، اعتبرها موخرجي صورة مختلطة. فمن جانب، تقوم مصارف الظل ببعض الأعمال التجارية المعتادة التي تقوم بها مؤسسات أخرى في دول أخرى، بحسب قوله، مضيفا أن هناك الكثير من الشركات في هذا القطاع ، بما في ذلك شركات التأجير، تعطي قروضا للمستثمرين الذين لا يستطيعون الوصول الى البنوك. ومن الجانب الآخر، فمن الواضح انها تخلق قروضا متعثرة، لافتا الى أن معظم مخاطر القروض الرديئة ربما حدثت في السنوات القليلة الماضية. وأكد موخرجي " لا يمكنك تعميم كل شي وتقول أن هذا كله جيد أو أن هذا كله سيئ". وأضاف موخرجي " من الواضح أنه ليس منظما بشكل جيد وليس بشفافية النظام المصرفي العادي. ولهذا السبب لدينا كل هذه المشاكل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرة مستقرة لتصنيف الديون السيادية الصينية نظرة مستقرة لتصنيف الديون السيادية الصينية



GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من انتخاب ترامب

GMT 03:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

البتكوين تواصل صعودها الصاروخي متجاوزة الـ 93 ألف دولار

GMT 03:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع نمو الاقتصاد الروسي إلى 3.1% في الربع الثالث

GMT 03:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التضخم في الولايات المتحدة يتسارع إلى 2.6% أكتوبر الماضي

GMT 17:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يتراجع بعد ارتفاع التضخم الأميركي في أكتوبر

GMT 15:25 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

البتكوين تتجاوز 90 ألف دولار مستفيدة من التفاؤل بفوز ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab