التقى ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة بحضور معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الفعاليات الاقتصادية من البلدين وذلك على هامش الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات.
حضر اللقاء سعادة المهندس محمد احمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية وعبدالله ال صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية وسعادة سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة وسعادة ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي وسعادة الدكتور أحمد عبد الرحمن البنا سفير الدولة لدى جمهورية الهند وسعادة نفديب سينغ سوري سفير جمهورية الهند لدى الدولة وسعادة جمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد وعدد كبير من المسؤولين ورجال الاعمال من البلدين الصديقين.
ورحب معالي الوزير المنصوري في مستهل اللقاء برئيس وزراء الهند والوفد المرافق مشيرا إلى أن هذه الزيارة لمعاليه تعد الثانية الى دولة الامارات ما يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ومسارها المتطور على كافة الصعد.
وأكد معالي المنصوري ان زيارة معالي ناريندرا الى الامارات تعد هامة للغاية خاصة وان معاليه رئيس وزراء دولة هي ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وأكبر ديموقراطيات العالم وقوة اقتصادية عالمية صاعدة وواحدة من أبرز الدول التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات في اقتصادها.
وقال معاليه ان العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والشراكة القائمة بينهما تعد نموذجا ناجحا ومثاليا للعلاقات الثنائية بين الدول .. منوها إلى أن أرقام التبادل التجاري تعكس المستوى المتطور لعلاقات البلدين حيث بلغ حجم التبادل التجاري شاملا النفط 52 مليار دولار في العام 2016 حيث تعد الامارات الشريك التجاري الرئيسي للهند في المنطقة إلى جانب أن الإمارات تعد أكبر مستثمر عربي في الهند.
واضاف معاليه إن الهند تحل ضيف شرف مميز على أعمال القمة العالمية للحكومات لدوره هذا العام من خلال وفد كبير يضم أكثر من 100 شخص من المسؤولين والخبراء والباحثين والمبتكرين وأصحاب المشاريع الريادية يترأسهم ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي الذي القى كلمة رئيسية في القمة.. وتشارك الهند حضور القمة من خلال تجربتها الفريدة التي نجحت في تطوير العديد من المشاريع والمبادرات والمؤسسات الرائدة في قطاعات تنموية وخدمية وتقنية متعددة في التعليم والصحة والتكنولوجيا وتطوير حلول ذكية للعديد من التحديات التي يواجهها المجتمع الهندي والتي تصلح لأن تكون نموذجا ومثالا يمكن الاسترشاد به وتعميمه على العديد من المجتمعات العالمية.
واستشهد المنصوري بما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" حول استضافة الهند كضيف شرف القمة في دورتها السادسة.. "التجربة الهندية ملهمة.. ورئيس الوزراء الهندي قائد أحدث تغييرا.. والأمة الهندية لها بصمتها على العالم".
واشار إلى أن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الإمارات والهند شهدت في الفترة الأخير قوة دفع كبيرة خاصة بعد الزيارة الناجحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الهند العام الماضي .. لافتا إلى وجود آفاق واسعة لتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات خلال السنوات المقبلة.
وأكد سلطان بن سعيد المنصوري أن زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الهند مطلع العام الماضي على رأس وفد رفيع المستوى عكست الرغبة القوية لحكومة دولة الإمارات في الارتقاء بمستوى الشراكة مع الهند حيث تم خلال الزيارة توقيع اتفاقيات استراتيجية غطت العديد من المجالات الرئيسة لفتح آفاق أوسع للتعاون المشترك بين البلدين.
وقال إن الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين وكذلك بين ممثلي مجتمع الاعمال أظهرت وجود أوجه تشابه عديدة في الأجندة الاقتصادية والتجارية للبلدين خاصة فيما يتعلق بالقطاعات ذات الأولوية .. مشيرا إلى أهمية العمل على ترجمة الإمكانيات الاستثمارية لدى البلدين إلى مشاريع ومنافع مشتركة والاستفادة من اهتمام وحرص القيادة في البلدين على المضي بالعلاقات الثنائية الى أبعد مدى.
من جانبه أكد معالي ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والتي تعد بحق نموذج يحتذى للعلاقات الناجحة والمثمرة بين الدول.
وقال معاليه ان الهند تحرص على تعزيز وتطوير علاقاتها الثنائية مع دولة الامارات في كافة المجالات وخاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وأضاف معاليه أن الهند تعد من أكبر الاقتصادات على المستوى العالمي ..
مشيرا الى أن نسبة الشباب مرتفعة في المجتمع الهندي وهم من الاعمدة الرئيسية للاقتصاد والمجتمع ككل لذلك تحرص الدولة على تعزيز مهارات الشباب وتعليمهم واكسابهم الخبرات باعتبارهم مستقبل الهند الواعد فضلا عن حرصها على رفع المستوى المعيشي للسكان وحققت جهودها على هذا الصعيد نتائج ملموسة هامة.
وقال معاليه ان دولة الإمارات والهند يسعيان إلى الارتقاء بعلاقاتهما كي تكون نموذجا لعلاقات مميزة بينهما انطلاقا من روابطهما التاريخية حيث تستضيف دولة الإمارات منذ أمد بعيد جالية هندية كبيرة تعمل في مختلف القطاعات وتسهم في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأعقب ذلك تقديم الجانب الهندي العديد من العروض التعريفية عن الاستثمار في الهند ومناخ الاستثمار الجاذب والفرص والقطاعت الاستثمارية كما تم تقديم نبذة عن اهم التشريعات الاقتصادية الحديثة في الهند ومنها قانون الاعسار والافلاس وقانون التملك العقاري كما شمل العرض نبذة عن الاصلاحات الضريبية وأهم الاتفاقيات التي وقعتها الهند من العديد من دول العالم ومنها دولة الامارات العربية المتحدة.
ورد أعضاء الوفد الهندي من مسؤولين مختصين ورجال أعمال عن الاستفسارات التي طرحها المستثمرون ورجال الاعمال الاماراتيين والمتعلقة بالمناخ والاستثماري والفرص الاستثماري والتشريعات المتعلقة بالاستثمار الاجنبي.
أرسل تعليقك