تعمل بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على اتخاذ إجراءات لتحقق نتائج واعدة في مجال التعلم، وفق تقرير للبنك الدولي، اليوم السبت.
وذكر البنك الدولي من هذه الدول المغرب الذي وضع استعادة خسائر التعلم، جراء وباء كورونا، في صميم إصلاحات المنظومة ببلاده.
وأكد البنك في تقريره أن حكومة المغرب جربت برنامجاً لاستعادة التعلم مقتبسًا من نهج "التدريس على المستوى المناسب".
وكشفت التقييمات عن تحسن كبير في مستوى الطلاب المشاركين بالمواد الأساسية الثلاثة: "اللغة العربية، والرياضيات، واللغة الفرنسية".
كما أعد الأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات، استراتيجيات محددة لتحسين مستوى الإلمام بالقراءة والكتابة باللغة العربية في الصفوف الدراسية الأولى مع وضع أهداف تعليمية وخطط عمل طموحة.
وتتزايد مشاركة بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في التقييمات الدولية للطلاب، مثل برنامج التقييم الدولي للطلاب (PISA)، ودراسة الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS).
وفي عام 2022، أجرت مصر أول تقييم وطني للصف الرابع لمحو الأمية والرياضيات في اللغة العربية.
ويُعد القياس ضروريًا للتمكن من التوجيه الصحيح للإجراءات التداخلية في المجالات التي تشتد الحاجة إليها.
وتؤدي مشاركة نتائج التقييم مع الجمهور إلى بناء الوعي العام والمساعدة في حشد الجهود لدى طائفة كبيرة من أصحاب المصالح المكتسبة.
ويُعد الالتحاق بمدارس رياض الأطفال، حيث تتطور مهارات القراءة والكتابة في مرحلة مبكرة، أمراً بالغ الأهمية أيضاً.
ويساند البنك الدولي توسيع نطاق برامج رياض الأطفال الجيدة في جميع أنحاء المنطقة.
وأعيد تأهيل 237 فصلًا دراسيًا في الأراضي الفلسطينية العام الماضي، وفي الآونة الأخيرة أطلقت الحكومة سبع شراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وتقديم التحويلات النقدية للأسر التي لديها أطفال في سن الدراسة، وتوجيه مساندة إضافية للفئات الأكثر احتياجاً، من شأنه أن يساعد الطلاب الأكثر عرضة لخطر التسرب.
ويُعد توافر عوامل الصحة والتغذية والمأوى من المتطلبات الأساسية للتعلم، ومن جانبه يساند البنك الدولي الحكومات في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ببرامج للتحويلات النقدية توفر شريان حياة أساسياً للأسر الأشد احتياجًا.
وبلدان المنطقة لديها فرصة لاستعادة فاقد التعلم، وذلك عن طريق اتخاذ إجراءات منسقة تدعمها استثمارات قوية وذكية.
ويعتبر البنك الدولي أكبر ممول خارجي بمجال التعليم في العالم، كما أنه شريك لديه التزام صارم نحو بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا المجال.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك