موسكو - العرب اليوم
كثفت مصافي تكرير النفط في روسيا نشاطها خلال الأيام الأولى من الشهر الحالي للاستفادة من الدعم الحكومي المقدم للوقود، قبل خفضه المقرر للنصف اعتبارا من الشهر المقبل.
وقال مصدر مطلع إن متوسط كميات التكرير الأولي وصل خلال أول يومين من الشهر الحالي إلى 64ر5 مليون برميل يوميا.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذه الكمية تزيد بنحو 24 ألف برميل يوميا عن متوسط التكرير خلال أغلب أيام يوليو الماضي، عندما وصلت الكميات إلى أعلى مستوياتها منذ مارس الماضي عندما انتهت عمليات الصيانة الكبرى للمصافي.
يذكر أن مراقبي أسواق النفط يتابعون عن كثب إمدادات النفط الخام في السوق المحلية الروسية وكميات الخام التي يتم تصديرها عبر الناقلات لمتابعة اتجاهات إنتاج النفط في روسيا بعد أن اعتبرت الحكومة الروسية بيانات الإنتاج سرية، ردا على العقوبات الغربية على موسكو.
وتعهدت الحكومة الروسية بخفض إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا مقارنة بمستوى الإنتاج في فبراير الماضي، واستمرار الخفض حتى نهاية 2024 بالتنسيق مع باقي الحلفاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة المملكة العربية السعودية وقال الكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي إن إنتاج النفط في روسيا يلتزم بتعهدات خفض الإنتاج.
وإلى جانب قرار خفض الإنتاج في فبراير الماضي، قررت روسيا خفض إنتاجها مجددا وبشكل طوعي بمقدار 500 ألف برميل يوميا خلال الشهر الحالي، ثم تقليص الخفض إلى 300 ألف برميل يوميا في الشهر المقبل لدعم أسعار الخام في السوق العالمية.
وفي اليوم الأخير من الشهر الماضي، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعديلات لقانون الضرائب ستخفض الدعم الذي تحصل عليه شركات تكرير النفط الروسية بمقدار النصف.
وبموجب التعديلات الجديدة سيتم خفض الدعم الحكومي لإمدادات الديزل (السولار) والبنزين في السوق المحلية الروسية بنسبة 50% اعتبارا من سبتمبر المقبل، وحتى نهاية 2026.
في الوقت نفسه، قلصت تعديلات الضرائب نسبة الخصم على سعر خام نفط أورالز القياسي الروسي، مقارنة بسعر خام برنت القياسي للنفط العالمي إلى 20 دولار للبرميل اعتبارا من سبتمبر المقبل، في حساب ضريبة الاستخراج أو ما تعرف باسم الضريبة على أساس الأرباح.
يذكر أن مجلس الشيوخ الروسي وافق يوم 28 يوليو الماضي على خطة خفض دعم مصافي التكرير إلى النصف. وبلغت قيمة الدعم الحكومي للمصافي خلال النصف الأول من العام الحالي حوالي 6 مليارات دولار
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك