لندن -العرب اليوم
قالت العضو المنتدبة لسياسات التنمية والشراكات في البنك الدولي ماري إلكا، إن البنك يتوقع تباطؤا في نمو الاقتصاد العالمي بسبب الأزمة الأوكرانية، ولكن يجب على حكومات دول العالم عدم الهلع وعدم الاعتماد على سياسات سيئة في مواجهة التحديات الناشئة عن الأزمة.
وقالت المسؤولة في البنك الدولي - في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" على هامش مشاركتها في القمة العالمية للحكومات في دبي مساء اليوم الثلاثاء - إن التأثير الذي نراه على المدى القصير يتمثل بارتفاع أسعار السلع الغذائية وأسعار الطاقة، لافتة إلى أن روسيا وأوكرانيا منتجان أساسيان للقمح، وبالتالي فالتأثير الأكبر سيقع على الدول التي تعتمد على استيرادات ضخمة من القمح.
واعتبرت المسؤولة في البنك الدولي أن ما يتعين القيام به هو الإبقاء على التجارة مفتوحة وتفادي فرض قيود على الصادرات، والتأكد من حسن تشغيل التوريد، وإلا فالأسعار سترتفع بشكل أكبر.
وحذرت من صعوبة التنبؤ بتداعيات الأزمة الحالية، لأن الوضع في تغير مستمر، ولكن يمكننا أن نتوقع تباطؤا في النمو وأظن أن الجميع سيقومون بمراجعة توقعاتهم.
وأكدت إلكا أن الدول ستتأثر بطريقة مختلفة ومصدر السلع الأساسية سيستفيدون بطريقة ما لكنهم سيواجهون تحديات أخرى، مجددة التحذير من الهلع الذي سيؤدي إلى "سياسات سيئة" لأن سياسات كهذه من شأنها أن تفاقم الوضع وهذا ما قد يؤدي إلى أزمة.
وقالت إن العالم قد اختبر أزمة الأغذية في 2008 حيث فرضت دول قيودا على الصادرات وفرضت ضوابط على الأسعار ما أدى إلى تفاقم ارتفاع الأسعار وإلى نقص في الأغذية إضافة إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للدول الأكثر فقرا ونحن لا نريد تكرار ذلك.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك