الاقتصاد الهندي يُواجه تحديَّات الإصلاح الهيكليّة بعد تعافيه
آخر تحديث GMT09:14:18
 العرب اليوم -

الاقتصاد الهندي يُواجه تحديَّات الإصلاح الهيكليّة بعد تعافيه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاقتصاد الهندي يُواجه تحديَّات الإصلاح الهيكليّة بعد تعافيه

الاقتصاد الهندي
نيودلهي - العرب اليوم

يواجه الاقتصاد الهندي، تحديات الإصلاح الهيكلية، بعدما دخل في مرحلة التعافي، فيما توقع صندوق النقد الدولي ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 5.4% هذه السنة من 4.4% عام 2013، وهو أدنى مستوياته في خمس سنوات.
وكشف تقرير أصدرته مجموعة "بنك قطر الوطني"، عن أسباب بداية التعافي، والتي تتمثل في انتعاش القطاع الزراعي وارتفاع الصادرات، إضافة إلى عامل الإصلاحات الحكومية، ولكنه اعتبر أن استمرار اختلالات التوازن والعوائق الهيكلية يعرقل اكتمال التعافي، كما تمثل الانتخابات البرلمانية حالياً مفترق طرق لبرنامج الإصلاحات الحالي الذي يحتاجه الاقتصاد الهندي لنمو قوي مستدام، بينما سيكون أحد العوامل الأشد تأثيراً طريقة تعامل القيادة الجديدة مع القصور في استثمارات البنية التحتية والإصلاحات الهيكلية مع العمل على إبقاء عجز الحساب الجاري والعجز المالي ضمن حدود معقولة.
وأضاف التقرير: «كان الاقتصاد الهندي تباطأ مع حلول الأزمة المالية العالمية عام 2008-2009، وتراجع خلالها نمو الناتج المحلي الحقيقي إلى متوسط 6,2 في المئة، قبل أن يعاود الارتفاع عام 2010-2011 نتيجة حوافز مالية ونقدية ضخمة، ليتراجع لاحقاً في شكل ملحوظ بسبب ضعف الطلب العالمي وبطء التقدم في مشروع الإصلاحات الهيكلية». وأشار إلى أن «التباطؤ الاقتصادي، الذي قاده ضعف النمو في استثمارات الشركات مع تدهور جودة الأصول وما تبعه من آثار على المراكز المالية للبنوك والشركات، أدى إلى آثار متتالية على نطاق اقتصاد البلاد خلال عامي 2012 و2013». وتضاعفت ضغوط ميزان المدفوعات بشدة خلال الصيف الماضي، وأدى إعلان مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، «المركزي»، بدء خفض برنامج التيسير الكمي في أيار (مايو) 2013، إلى هروب كثيف لرؤوس الأموال مع ضغوط على العملة وأسعار الأصول. وكانت الهند إحدى أكثر الأسواق الناشئة تأثراً بالقرار بسبب اعتمادها الكبير على تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية في تمويل العجز الضخم في الحساب الجاري. وانخفضت قيمة الروبية الهندية إلى مستوى قياسي بلغ 68.4 روبية للدولار أواخر آب (أغسطس) 2013، من متوسط 55 روبية في النصف الأول من عام 2013.
وأشار التقرير إلى أن هبوط قيمة الروبية جاء على رغم التدخل الحكومي القوي لدعم العملة، وتجلى ذلك في تراجع احتياطات النقد الأجنبي خلال الصيف الماضي، لذلك تم التشديد على السياسات التي تحكم السيولة، وقُلّصت حدود الاستثمار الأجنبي المباشر والاقتراض الخارجي، ووُضعت قيود على واردات الذهب". ومن أبرز التدابير التي اتخذت تشديد السياسة النقدية منذ تموز/ يوليو الماضي ولجوء بنك الاحتياط الهندي إلى استنزاف سيولة النظام المصرفي، وتقييد طرق الاقتراض من نوافذ الخصم في البنوك، ورفع أسعار الفائدة للمدى القصير، إضافة إلى تخفيف حدود الاستثمارات الأجنبية والاقتراض التجاري من الخارج بالعملات الأجنبية لإتاحة المزيد من تدفقات رؤوس الأموال للداخل. وإضافة إلى ذلك، فُرضت رسوم جمركية أعلى على الواردات وقيود كميّة على استيراد الذهب بهدف خفض فاتورة الواردات عموماً، ونتيجة لهذه السياسات تراجع العجز في الحساب الجاري، مدعوماً أيضاً بالتحويلات المالية الكبيرة من المغتربين، وارتفعت قيمة الروبية قليلاً.
وتوقع التقرير أن يؤدي ارتفاع معدل النمو العالمي، وتحسن مستوى تنافسية الصادرات، ودفع العمل في مشاريع البنية التحتية المتوقفة، وزيادة ثقة المستثمرين نتيجة تدابير السياسات الأخيرة، إلى تحقق مستوى معتدل من التعافي في المدى المتوسط، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الإصلاحات الهيكلية في مجالات الكهرباء والنقل، والترشيد المالي، والإنفاق على التعليم والصحة، وتسعير الموارد الطبيعية، لتتمكن الهند من تحقيق كامل طاقتها التنموية.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الهندي يُواجه تحديَّات الإصلاح الهيكليّة بعد تعافيه الاقتصاد الهندي يُواجه تحديَّات الإصلاح الهيكليّة بعد تعافيه



GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من انتخاب ترامب

GMT 03:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

البتكوين تواصل صعودها الصاروخي متجاوزة الـ 93 ألف دولار

GMT 03:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع نمو الاقتصاد الروسي إلى 3.1% في الربع الثالث

GMT 03:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التضخم في الولايات المتحدة يتسارع إلى 2.6% أكتوبر الماضي

GMT 17:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يتراجع بعد ارتفاع التضخم الأميركي في أكتوبر

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab