الاقتصاد الهندي يُواجه تحديَّات الإصلاح الهيكليّة بعد تعافيه
آخر تحديث GMT20:42:00
 العرب اليوم -

الاقتصاد الهندي يُواجه تحديَّات الإصلاح الهيكليّة بعد تعافيه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاقتصاد الهندي يُواجه تحديَّات الإصلاح الهيكليّة بعد تعافيه

الاقتصاد الهندي
نيودلهي - العرب اليوم

يواجه الاقتصاد الهندي، تحديات الإصلاح الهيكلية، بعدما دخل في مرحلة التعافي، فيما توقع صندوق النقد الدولي ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 5.4% هذه السنة من 4.4% عام 2013، وهو أدنى مستوياته في خمس سنوات.
وكشف تقرير أصدرته مجموعة "بنك قطر الوطني"، عن أسباب بداية التعافي، والتي تتمثل في انتعاش القطاع الزراعي وارتفاع الصادرات، إضافة إلى عامل الإصلاحات الحكومية، ولكنه اعتبر أن استمرار اختلالات التوازن والعوائق الهيكلية يعرقل اكتمال التعافي، كما تمثل الانتخابات البرلمانية حالياً مفترق طرق لبرنامج الإصلاحات الحالي الذي يحتاجه الاقتصاد الهندي لنمو قوي مستدام، بينما سيكون أحد العوامل الأشد تأثيراً طريقة تعامل القيادة الجديدة مع القصور في استثمارات البنية التحتية والإصلاحات الهيكلية مع العمل على إبقاء عجز الحساب الجاري والعجز المالي ضمن حدود معقولة.
وأضاف التقرير: «كان الاقتصاد الهندي تباطأ مع حلول الأزمة المالية العالمية عام 2008-2009، وتراجع خلالها نمو الناتج المحلي الحقيقي إلى متوسط 6,2 في المئة، قبل أن يعاود الارتفاع عام 2010-2011 نتيجة حوافز مالية ونقدية ضخمة، ليتراجع لاحقاً في شكل ملحوظ بسبب ضعف الطلب العالمي وبطء التقدم في مشروع الإصلاحات الهيكلية». وأشار إلى أن «التباطؤ الاقتصادي، الذي قاده ضعف النمو في استثمارات الشركات مع تدهور جودة الأصول وما تبعه من آثار على المراكز المالية للبنوك والشركات، أدى إلى آثار متتالية على نطاق اقتصاد البلاد خلال عامي 2012 و2013». وتضاعفت ضغوط ميزان المدفوعات بشدة خلال الصيف الماضي، وأدى إعلان مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، «المركزي»، بدء خفض برنامج التيسير الكمي في أيار (مايو) 2013، إلى هروب كثيف لرؤوس الأموال مع ضغوط على العملة وأسعار الأصول. وكانت الهند إحدى أكثر الأسواق الناشئة تأثراً بالقرار بسبب اعتمادها الكبير على تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية في تمويل العجز الضخم في الحساب الجاري. وانخفضت قيمة الروبية الهندية إلى مستوى قياسي بلغ 68.4 روبية للدولار أواخر آب (أغسطس) 2013، من متوسط 55 روبية في النصف الأول من عام 2013.
وأشار التقرير إلى أن هبوط قيمة الروبية جاء على رغم التدخل الحكومي القوي لدعم العملة، وتجلى ذلك في تراجع احتياطات النقد الأجنبي خلال الصيف الماضي، لذلك تم التشديد على السياسات التي تحكم السيولة، وقُلّصت حدود الاستثمار الأجنبي المباشر والاقتراض الخارجي، ووُضعت قيود على واردات الذهب". ومن أبرز التدابير التي اتخذت تشديد السياسة النقدية منذ تموز/ يوليو الماضي ولجوء بنك الاحتياط الهندي إلى استنزاف سيولة النظام المصرفي، وتقييد طرق الاقتراض من نوافذ الخصم في البنوك، ورفع أسعار الفائدة للمدى القصير، إضافة إلى تخفيف حدود الاستثمارات الأجنبية والاقتراض التجاري من الخارج بالعملات الأجنبية لإتاحة المزيد من تدفقات رؤوس الأموال للداخل. وإضافة إلى ذلك، فُرضت رسوم جمركية أعلى على الواردات وقيود كميّة على استيراد الذهب بهدف خفض فاتورة الواردات عموماً، ونتيجة لهذه السياسات تراجع العجز في الحساب الجاري، مدعوماً أيضاً بالتحويلات المالية الكبيرة من المغتربين، وارتفعت قيمة الروبية قليلاً.
وتوقع التقرير أن يؤدي ارتفاع معدل النمو العالمي، وتحسن مستوى تنافسية الصادرات، ودفع العمل في مشاريع البنية التحتية المتوقفة، وزيادة ثقة المستثمرين نتيجة تدابير السياسات الأخيرة، إلى تحقق مستوى معتدل من التعافي في المدى المتوسط، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الإصلاحات الهيكلية في مجالات الكهرباء والنقل، والترشيد المالي، والإنفاق على التعليم والصحة، وتسعير الموارد الطبيعية، لتتمكن الهند من تحقيق كامل طاقتها التنموية.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الهندي يُواجه تحديَّات الإصلاح الهيكليّة بعد تعافيه الاقتصاد الهندي يُواجه تحديَّات الإصلاح الهيكليّة بعد تعافيه



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يكشف سبب غيابه عن السينما الفترة الماضية
 العرب اليوم - محمد سعد يكشف سبب غيابه عن السينما الفترة الماضية

GMT 06:25 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لغز ميشيل أوباما!

GMT 00:06 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

وفاة لاعب مانشستر يونايتد الأسبق دينيس لو

GMT 14:17 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

رسميا إقالة تيديسكو من تدريب منتخب بلجيكا

GMT 14:10 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

مستشفيات سيناء جاهزة لاستقبال المصابين من قطاع غزة

GMT 14:09 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

حماس تعلن حل العقبات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار

GMT 02:54 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

محاولة اغتيال الفنان الهندي سيف علي خان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab