الصين تتزعم تغيير النظام المالي الدولي بمصرف عملاق
آخر تحديث GMT00:24:44
 العرب اليوم -

الصين تتزعم تغيير النظام المالي الدولي بمصرف عملاق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصين تتزعم تغيير النظام المالي الدولي بمصرف عملاق

ورشة بناء في بكين
واشنطن - أ ف ب

تتزعم الصين من خلال مشروعها لتأسيس مصرف استثماري عملاق في آسيا وطموحاتها المرتبطة بعملتها، الدول التي تريد التخلص من نظام مالي عالمي يهيمن عليه الاميركيون.

واولت اجتماعات الربيع في واشنطن لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وريثي اتفاقات بريتون وودز في 1944 التي حضرها وزراء المالية وحكام المصارف المركزية، اهتماما كبيرا لهذا التحرك الصيني.

وقال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم الخميس انه يريد "تهنئة الصين على الخطوة الكبيرة باتجاه التعددية" التي يمثلها انشاء مصرف تمويل البنى التحتية، معبرا عن الامل في "التعامل معه بشكل وثيق".

وخلافا لما كانت تأمل به واشنطن التي تتحفظ مثل اليابان على هذا المشروع، تلقى هذه المؤسسة المقبلة ترحيب عدد كبير من الدول. وحتى الآن اعلنت 57 دولة اهتمامها به.

وهذا يتناقض مع تراجع مشروع "مصرف بريكس" الذي اطلق وسط ضجة اعلامية كبيرة صيف 2014 من قبل الدول الناشئة الكبرى ولها فقط.

وهذا المشروع السياسي يتعارض بشكل واضح مع مؤسستين هما صندوق النقد الدولي الذي يقرض في الازمات والبنك الدولي الذي يقدم مساعدات التنمية، ويتقاسم الاميركيون والاوروبيون ادارتهما منذ فترة طويلة.

ويرى كريستوف ديستي الباحث في مركز الابحاث الفرنسي للاقتصاد الدولي ان العرض الصيني يتسم ببراغماتية اكبر ويتيح لكل واحد ان يجد مكانه.

واضاف ان الدول الاجنبية تبحث بالتأكيد عن منافذ جديدة في مجال الاشغال العامة والطاقة وكذلك لمصارفها، ومصرف الاستثمار للبنى التحتية يأمل في التمول من الاسواق. واضاف "هذا يتطلب خدمات مالية وهذا هو على الارجح السبب الذي دفع بريطانيا الى الانضمام الى المشروع".

واثار حماس البريطانيين الذين كانوا من اوائل الاعضاء المؤسسين لهذا المصرف، غضب فرنسا والمانيا وايطاليا التي كانت تفضل خطوة مشتركة.

وقال مشاركون في اجتماعات واشنطن ان وزير المالية البريطاني جورج اوسبورن واجه انتقادات حادة من مسؤولين اوروبيين آخرين بسبب هذه الخطوة.

ورأى ديستي ان الصين تبحث عن "منفذ لصناعة" تتسم بافراط في قدراتها مع مراعاة "مصلحة دبلوماسية هي اضعاف النفوذ الاميركي".

واضاف انه "على الرغم من مساوئ النظام (بريتون وودز) فان الصين تجده مفيدا". وتابع "انها تملك وسائل التأثير فيه وحتى تغييره" والامر سيبقى كذلك طالما بقي الدولار العملة العالمية الاولى.

الا ان القوة النقدية للولايات المتحدة لا تمنعها من الشعور بالقلق.

وقال وزير الخزانة الاميركي جاك ليو "حتى اذا كانت مؤسسات جديدة تظهر، فانني اريد ان اؤكد ان صندوق النقد الدولي يبقى المؤسسة المرجعية لتعزيز استقرار الاقتصاد العالمي".

 وقال جون ستيغليتز حائز نوبل للاقتصاد ان العداء لمشروع مصرف الاستثمار في البنى التحتية "يعكس قلق الولايات المتحدة على نفوذها الدولي".

وتشيد ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما باستمرار بعمل صندوق النقد الدولي، لكن الكونغرس يعرقل اصلاحا وضع في 2010 لاعطاء وزن اكبر للدول الناشئة في داخله. اوكدت مديرة الصندوق كيرستين لاغارد انها مستعدة للعمل من اجل اقناع البرلمانيين الاميركيين به.

وقالت الدول الناشئة التي اجتمعت في اطار مجموعة ال24 في بيان نشر خلال اجتماعات واشنطن ان هذا الشلل يشكل "عقبة لمصداقية صندوق النقد الدولي وشرعيته وفاعليته".

وبانتظار هذا الاصلاح المفترض، تخوض الصين حملة اخرى هي وضع عمليتها في صف الدولار واليورو والجنيه الاسترليني والين في حقوق السحب الخاصة التي تشكل نواة العملة الاحتياطية الدولية لصندوق النقد.

وقال كريستوف ديستي ان حقوق السحب الخاصة هي معادل بالذهب والدولار، موضحا ان دورها هامشي لكن انضمام الصين اليها سيشكل "اعترافا رمزيا".

اما البنك الدولي فيجب ان يخضع لاصلاحات ايضا والا "سيبدو غير مهم"، على حد قول  سكوت موريس ومادلين غليف من مركز التنمية الشاملة (سنتر فور غلوبال ديفلوبمنت).

وفي مقال نشر في آذار/مارس، يشيران باستياء الى التناقاض بين مصرف غارق في افكاره القديمة والتغييرات المالية في الدول النامية.

وافضل مثال على ذلك افريقيا التي بات لها مصرفها للتنمية وعدة دول فيها باتت قادرة على جمع اموال في السوق مما يؤثر على ميزان القوى مع مؤسسات واشنطن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تتزعم تغيير النظام المالي الدولي بمصرف عملاق الصين تتزعم تغيير النظام المالي الدولي بمصرف عملاق



GMT 11:17 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار يحافظ على قوته مع تباين التوقعات بشأن الفائدة

GMT 11:15 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

استقرار أسعار الذهب وسط ترقب لقرارات الفيدرالي الأمريكي

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

احتياطي روسيا من الذهب يرتفع إلى 200 مليار دولار في شهر

GMT 04:18 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

انكماش نشاط الأعمال في منطقة اليورو يهدد الانتعاش الاقتصادي

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يتماسك في انتظار محضر الفيدرالي الأميركي

GMT 03:58 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار يحافظ على قوته مع تباين التوقعات بشأن الفائدة

GMT 15:05 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:31 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف
 العرب اليوم - أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف

GMT 21:48 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يحذر لبنان من دمار مماثل لقطاع غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يحذر لبنان من دمار مماثل لقطاع غزة

GMT 16:23 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية
 العرب اليوم - دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية

GMT 11:43 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الذكرى التالية

GMT 20:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تؤجل إطلاق مهمة يوروبا كليبر إلى قمر المشتري

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

قراصنة يضعون صورة أبو عبيدة على مواقع إسرائيلية

GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

لذلك ضاع لبنان

GMT 18:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يعلن تمديد عقد مدافعه جاريل كوانساه رسميًا

GMT 15:43 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

كريم عبد العزيز يتعاقد على عمل مسرحي جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab